البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كيفَ يبني المربي ثقافتَه ؟

كاتب المقال أحمد بن عبد المحسن العسَّاف - الرياض    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9713


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عشنا رَدَحاً منْ الماضي بغيرِ ترَّقُبٍ واستعدادٍ للمستقبلِ الآتي فكانَ صدمةً عنيفةً بحقّ؛ لسرعةِ متغيراتهِ وتقلُّبِ أحوالِه، حتى تقاربتْ أطرافُ العالمِ البعيدةِ وأمكنَ التأثيرُ على النَّاسِ والمجتمعاتِ عنْ بُعدٍ دونَ أنْ نستفيدَ منْ هذهِ الفتوحاتِ والمستجداتِ(1) التي جعلتْ التوجيهَ الحصريَّ والانكفاءَ على الذاتِ تاريخاً وذكرى؛ وصارَ حاضُرنا وبوادرُ المستقبلِ الجديدِ يوجبانَ على المربينَ إعدادَ أنفسهِم بعمقِ تثقيفِها وجودةِ تعليمِها وحُسنِ تربيتِها حتى تنافسَ في الميدانِ الفسيحِ وتؤثرَ في العقولِ والقلوبِ وتقودَ الأفئدةَ والأذهانَ قبلَ الأجسادِ نحوَ الإصلاحِ والإيجابيةِ ومواقعِ التأثيرِ والريادة.

ولأنَّ التربيةَ مهمةٌ عسيرةٌ وثمرتُها صعبةُ المنال؛ لارتباطِها بالنَّفسِ البشريةِ المعقَّدةِ في تركيبِها وهمومِها وآمالِها وآلامِها وحوافِزها ودوافِعها ومراحلِ نُموها الجسدي والعقلي والنفسي- لأجلِ ذلكَ كلِّه- وجبَ على مَنْ تصدَّرَ للتربيةِ أنْ يستعدَّ لها منْ بابِ أخذِ الكتابِ بقوةٍ وإتقانِ العملِ ومواجهةِ المستقبلِ ومفاجآتهِ وما أكثرَها.

وللمربي النَّاجحِ خصائصٌ لابدَّ منْ توافرِها حتى يبلِّغَ رسالتَه على الوجهِ الأكمل؛ وتشملُ هذهِ الخصائصُ جوانبَ معرفيةٍ وأخرى مهاريةٍ ووجدانيةٍ وشخصية؛ وسوفَ نتحدَّثُ عنْ ثقافةِ المربي وكيفيةِ بنائِها ذاتياً لأهميتِها وتأثيرِها في خصائصِ وصفاتِ المربي(2).

مَنْ هو المربي؟


هو مَنْ يُربي الأجيالَ على الفضائلِ ويوجِهُها نحوَ إصلاحِ النَّفسِ والمجتمعِ وخدمةِ الأهلِ والبلادِ والأمَّةِ ونصرةِ قضاياها في الدُّنيا بُغيةَ الفوزِ بالجنَّةِ ورضا الرحمن، والتعريفُ يشملُ الرجالَ والنِّساء.

ما هيَ الثقافة؟


هي العلومُ والمعارفُ والمهاراتُ والسلوكياتُ التي يجبُ أنْ تكونَ متوافرةً في المربي وماثلةً في شخصيتِه بقدرٍ يكفي لأداءِ الرسالةِ التربويةِ بوعيٍ وتميز.
أوْ هيَ مجموعُ المنظوماتِ العقديةِ والأخلاقيةِ والاجتماعيةِ والعاداتِ والتقاليدِ وأساليبِ العيشِ التي تؤثرُ في شخصيةِ المربي وطريقةِ تعاملِه التربوي.

أينَ يوجدُ المربي؟


يوجدُ المربي في البيتِ أباً أوْ أماً أوْ غيرَهما؛ وقدْ يكونُ في المدرسةِ أستاذاً أوْ مديراً أوْ مشرفاً؛ ولا يغيبُ المربي عنْ المسجدِ عالماً أوْ إماماً أوْ مؤذناً أوْ مُقرِئاً وربما تجدْه في النَّادي مدرباً وفي المركزِ الاجتماعي مسؤولاً وفي مكانِ العملِ زميلاً. والأصلُ أنَّ المربي لهُ أمكنةٌ أساسيةٌ وأخرى فرعية؛ ومَنْ كثُرتْ دروبُه عمَّ نفعُه واستحالَ حصارُه أوْ كاد.

أسبابٌ جعلتْ وجودَ المربي المثقفِ أكثرَ أهميةً منْ ذي قبل:


o قصورُ أثرِ الأسرةِ وانشغالهُا أحياناً أوْ إهمالهُا.
o كثرةُ قنواتِ التوجيهِ السلبي المدارةِ بكفارٍ أوْ منافقينَ أوْ فُساق.
o وجودُ ( مربين ) على مناهجَ سيئةٍ كالتربيةِ على الإرجاءِ أوْ التربيةِ على الغلو.
o لا يعيشُ الإنسانُ وحيداً ولوْ جَهِدَ أهلُه في سبيلِ الحجرِ عليهِ فلا مناصَ منْ تأثرِه.

سرُّ نجاحِ العمليةِ التربوية:


حتى تنجحَ عمليةُ التربيةِ ويكونَ لها مخرجاتٌ مباركةٌ وثمارٌ يانعةٌ لابدَّ منْ مُدخلاتٍ ذاتِ قيمةٍ هيَ:
o المربي الناضجُ الصادقُ المثقف.
o البيئةُ الإيجابية.
o المنهجُ الملائمُ المتجدِّدُ في وسائله.
o الأفرادُ الذين لديهِم قابليةٌ واستعداد .
ولا يكونُ المربي ناجحاً ما لمْ يعِشْ حياةً متوازنةً بنفسٍ طَلِعَةٍ لكلِّ خيرٍ مستعدَّةٍ للتضحيةِ والبذلِ صابرةٍ على طولِ الطريقِ ومشقةِ معالجةِ النُّفوسِ رجاءَ الثوابِ منْ الله.

مكوناتُ ثقافةِ المربي :


أولاً: ثقافةٌ أساسية:
وتشملُ الثقافةَ الدينيةَ والعلومَ الشرعية؛ ومعرفةَ تاريخِ الأمَّةِ الإسلاميةِ وعواملَ نصرِها وأسبابِ نكوصِها؛ وختامُها إلمامٌ مناسبٌ بلغةِ العربِ وآدابِهم وأيامِهم وأمثَالِهم.
ثانياً: ثقافةٌ تربوية:
وهيَ ما يحتاجُه المربي لأداءِ مهمتِه منْ ثقافةٍ تربويةٍ ونفسيةٍ واجتماعية، وكمْ هوَ نفيسٌ استنباطُ الفوائدِ التربويةِ منْ نصوصِ الوحيينِ الشريفينِ والسيرةِ العطرةِ ودراسةُ تجاربِ المربينَ عبرَ التاريخ.
ثالثاً: ثقافةٌ عامَّة:
وهيَ المعارفُ والعلومُ التي تزيدُ منْ الحصيلةِ الثقافيةِ والفكريةِ للمربي وتكونُ عوناً لهُ في كمالِ تربيتِه.

أهميةُ الثقافةِ للمربي:


o التماسكُ العقديُّ والفكريُّ إذْ أنَّ ابتعادَ المرءِ عنْ الثقافةِ بمنهجيتِها السليمةِ يجعلُ تغييرَ مسلماتِه منالاً قريباً.
o التجدُّدُ المعرفيُّ الذي ينعكسُ على جميعِ الجوانبِ الشخصيةِ للمربي وعلى وظيفتِه التربوية.
o في الثقافةِ إضاءةُ الروحِ واستبصارُ دروبِ الحياة.
o الحفاظُ على الحقائقِ منْ العابثينَ والمستخفينَ بها .
o العزلةُ والانقطاعُ الثقافيُّ يصيبانِ المربي بالوهنِ ويسلمانِه للخرافةِ فيكونُ موقفُه الدفاعَ فقطْ في زمنِ الهجومِ المتوالي!
o التحفيزُ على العملِ المتواصلِ المثمرِ والجديةُ في التعاملِ معْ الزَّمن.
o تجويدُ القريحةِ وتحسينُ التفكيرِ وإصلاحُ اللسانِ وتقويمُ السلوكِ وعُذوبةُ المعشر.

كيفَ يبني المربي هذهِ الثقافة؟


o القراءةُ في كتبِ التربيةِ وعلمِ النَّفسِ وعلمِ الاجتماع.
o القراءةُ العامَّةُ في شتى المعارفِ والفنونِ والعلوم.
o حضورُ درسٍ علمي دوري على الأقل.
o الانتظامُ في درسٍ تربوي علمي.
o الاستماعُ إلى المحاضراتِ التربوية.
o مشاهدةُ البرامجِ التربويةِ المباشرةِ أوْ المسجلة .
o المشاركةُ في البرامجِ التدريبيةِ الخاصَّةِ بالتربية.
o الانضمامُ لعضويةِ الجمعياتِ العلميةِ؛ وإنْ كانتْ غيرَ موجودةٍ فيا حبَّذَا لوْ نفرَ لهَا طائفةٌ منْ المربينَ والتربويينَ تأسيساً وتسجيلاً.
o متابعةُ الدورياتِ المتخصصةِ وغالبُها نشاطٌ منبثقٌ عنْ الجمعياتِ والنقابات.
o حضورُ الملتقياتِ التربوية.
o اللقاءُ معْ المربينَ وأساتيذِ التربيةِ والاجتماعِ والنفسِ والإفادةُ منهم.
o العيشُ معْ سيرِ المربينَ وتجارِبِهم في تاريخِنا العَطِرِ واستلهامُ العبرِ منها حفزاً للهمَّة، وتسليةً أمامَ المواجهة.
o المشاركةُ في ورشِ العملِ وحلْقاتِ النِّقاشِ حولَ التربيةِ وقضاياها.
o متابعةُ الانترنت والمواقعِ التربويةِ أوْ الزوايا التربويةِ في المواقعِ العامَّة.
o حضورُ المنتدياتِ التي تُعنى بالقضايا التربوية؛ وإنْ كانتْ غيرَ قائمةٍ ففي همَّةِ المربينَ أملٌ كبيرٌ للبداياتِ المشرقة.
o التفاعلُ معْ الساحةِ الثقافيةِ متابعةً ومشاركة.
o التواصلُ معْ الأنديةِ الأدبيةِ والمنتدياتِ العلميةِ والفكريةِ والتاريخيةِ وحضورُ بعضِ أنشطتِها.
o اقتناصُ أيِّ فرصةٍ متاحةٍ لمزيدٍ من الثقافةِ والعلمِ والفكر.

متطلباتٌ لنجاحِ التحصيلِ الثقافي للمربي:


o وضوحُ الغايةِ والتخطيطُ لبلوغِها.
o الشموليةُ والتدَّرج.
o الاستعدادُ النَّفسي والذهني والبيئي.
o الاستمرارُ والاجتهادُ وتحييدُ العوائق.
o الإيجابيةُ والفاعلية.
o المتابعةُ والتقويم.

مسائلٌ مهمةٌ يحسنُ بالمربي إدراكَها في مسيرتِه الثقافية:


o بناءُ الثقافةِ مسؤوليةُ المربي بالدرجةِ الرئيسة.
o أهميةُ التجديدِ فلكلِّ جيلٍ عالمهُ الخاصِّ بخيرِه وشرِه.
o لا تنازلَ عنْ الثوابتِ البتةَ وفي غيرِها سَعَةٌ بعدَ النظرِ والمشاورة.
o أهميةُ محاسبةِ النَّفسِ فترةً بعدَ أخرى ومراجعةِ نتائجِ عملِها التربوي؛ فالمراجعةُ تكشفُ جوانبَ القصورِ والتميزِ.
o ضرورةُ توثيقِ التجارِبِ النَّاجحةِ التي عاشَها المربي أوْ سمعَ عنها.
o الاستفادةُ منْ القدواتِ المعاصرةِ في الأعمالِ التربوية.

عقباتٌ تقفُ دونَ بناءِ الثقافة :


o اعتمادُ المربي على التلقي فقطْ وانتظارُ التثقيفِ منْ الآخرينَ بلا عناءٍ في البحث.
o الانهماكُ في الممارسةِ التربويةِ ونسيانِ المراجعةِ و التطوير.
o الركونُ للخبرةِ فقط.
o الاكتفاءُ بتقليدِ القدواتِ منْ غيرِ نقدٍ أوْ تمحيص.
o قلةُ الكتبِ المتخصصةِ بالتربيةِ المتوازنةِ أوْ المنطلقةِ منْ محاضنَ أسريةٍ أوْ تعليميةٍ أوْ دعويةٍ وخلوُّ بعضِ أسواقِ المعرفةِ منها؛ علماً أنَّ قسماً منْ المتاحِ قدْ لا يسلمْ منْ ملاحظات.
o كثرةُ الكتبِ التربويةِ المترجمةِ أوْ المعتمدةِ على التراثِ التربوي الغربي فقط.
o ندرةُ البرامجِ التربويةِ سواءً في الجامعاتِ أوْ معاهدِ التدريب(3).
o التجاربُ التربويةُ حبيسةُ الصدورِ؛ وللصدورِ قبور.
o الهجمةُ الأفَّاكةُ على المحاضنِ التربويةِ وعلى المربينَ وكيلُ التهمِ الجزافيةِ لهم.
o إهمالُ بعضِ الثقافاتِ مثل: الإدارة، وعلم النفس، والاتصال.
o الخوفُ منْ التجديدِ وتقديسُ القديمِ منْ الوسائل.
o الاتكاءُ على المواهبِ والقدراتِ الذاتية.
o ضعفُ التواصلِ معْ الآخرينَ واقتباسِ خبراتِهم النَّافعة.
o ضمورُ حبِّ القراءةِ وانقطاعُ العلاقةِ معْ سوقِ الكتابِ أوْ فتُورها.
o همومُ الحياةِ وصوارفُها.
o الاحتباسُ حتى النفادِ فأيُّ معلومةٍ تبقى حبيسةَ ذهنِ صاحبِها جديرةٌ بأنْ تأكلُها أرضةُ النِّسيان.
o غيابُ منهجيةِ التحصيلِ إنْ بالعشوائيةِ, أوْ بالتنقلِ قبلَ التمام.

ثقافاتٌ مهمةٌ يتبنَّاها المربي المؤثر:


o العنايةُ بالأصولِ الشرعية.
o تخريجُ القادةِ لا مجرَّدَ أتباعٍ ومستهلكين.
o قبولُ الاختلافِ السائغِ والترحيبُ به.
o حتميةُ التجديدِ والمراجعة.
o الرضا ببروزِ التلميذِ على شيخه.
o البحثُ عنْ الأثرِ البعيدِ والمستمر.
o تحريكُ العقولِ ومخاطبتُها.
o الشراكةُ التربويةُ معْ المتربي وعائلتِه والمجتمعِ بقطاعاتِه.
o تقديرُ التميزِ وتوظيفِه.
o بناءُ شخصيةِ المتربي بتوازنٍ بينَ جوانبِها المختلفة.
o التعلمُ الذاتيُّ للمربي والمتربي.
o تقريبُ المعلومةِ ونشرُها بلا تعقيد.
o قيادةُ التغييرِ الإيجابي.
o الترحيبُ بالمبادراتِ الإبداعيةِ النَّافعة.
o احترامُ الخصوصيات.
o مراعاةُ اختلافِ الاهتمامات.
o فكرةٌ صحيحةٌ ولوْ معْ علمٍ قليلٍ خيرٌ منْ فكرةٍ خاطئةٍ ولوْ معْ علمٍ غزير(4).

آفاقٌ مستقبليةٌ ينبغي للمربي المثقفِ العنايةُ بها:


o جعلُ التربيةِ همَّاً عامَّاً يشتركُ الجميعُ في تقديرِ أهميتِه وحملِه والدِّفاعِ عنه.
o نقلُ ثقافةِ التربيةِ للمسجدِ والحيِّ والأسرةِ وملتقياتِ العائلةِ والنَّادي الرياضيِّ والمركزِ الاجتماعيِّ وغالبِ مؤسساتِ المجتمع.
o بناءُ منهجٍ تربويٍّ للمرأةِ والرجلِ والطفل.
o العنايةُ بالرسالةِ التربويةِ للطفلِ قبلَ أنْ تفسدَ فطرتُه.
o بذلُ الجهودِ واستفراغُها لتربيةِ الفتاة.
o التعاونُ معْ الجهاتِ الحكوميةِ لتبني المشروعاتِ التربوية.
o التواصلُ معْ إداراتِ المسؤوليةِ الاجتماعيةِ في القطاعِ الخاصِّ لدعمِ البرامجِ والأفكارِ التربوية.
o التنسيقُ معْ قطاعاتِ العملِ الخيريِّ والقطاعاتِ غيرِ الربحيةِ في الدراساتِ والأبحاث.
o ممارسةُ التربيةِ بحرَفيةٍ في بيئاتٍ مفتوحةٍ ومساراتٍ جديدة.
o استثمارُ الانترنت وقنواتُ الفضاء.
o توثيقُ التجارِبِ المميزةِ وتعميمُها.
o إنشاءُ كلياتٍ خاصةٍ بالتربيةِ وتخريجِ المربين.
o التأليفُ وكتابةُ المقالاتِ والبحوثِ حولَ التربيةِ بمرجعيةٍ شرعية.
o قيامُ دوراتٍ تربويةٍ مُحكمةٍ على غرارِ الدوراتِ العلميةِ والبرامجِ التدريبية.
o العنايةُ بعائلةِ المتربي.
o الاهتمامُ بالشؤونِ العامَّة للمتربي.
إنَّ التربيةَ تحتاجُ منًّا إلى الحبِّ العميقِ الصادقِ للنَّاسِ ولوْ لمْ يتبعونَا منْ فورهِم أوْ يُلهبُوا أيديَهم بحرارةِ التصفيقِ وتكرارِ التلويح؛ فأهلُ الحقِّ أرحمُ الخلقِ بالخلق؛ وحريٌّ بالمربينَ أنْ يكونوا أكثرَ النَّاسِ إيماناً وصبراً وحزماً دونَ تغييبِ المعاني اللطيفةِ الكريمةِ منْ اللينِ والسهولةِ والبسمةِ الدائمةِ والرفقِ بالمجتمعِ والمتربين ليكونَ المنتجُ التربويُّ ممَّا ينفعُ النَّاسَ ويمكثُ في الأرض خاصّةً أنَّ التربيةَ بوابةٌ كبرى للإصلاح.

----------------

الهوامش:


1- تحدث وكتب الشيخ أ.د. ناصر العمر- حفظه الله- عن البث المباشر قبل مجيئه بسنوات ومع ذلك لم يستعد الإسلاميون لهذا الوافد الجديد؛ والواقع الفضائي العربي المتخم بالغث يشهد بأرقامه الواضحة.
2- للمزيد يمكن الرجوع لكتاب علم النفس الدعوي، تأليف د. عبد العزيز النغيمشي، طبع دار المسلم، الطبعة الأولى 1415
3- لمؤسسة المربي جهد دؤوب مبارك لافتتاح أكاديمية تربوية لتأهيل المربين؛ كما يوجد لدى مركز تكوين للاستشارات الطلابية والتدريب برامج خاصة للمربين .
4- هذه الفكرة كان يتبناها العالم المربي المجاهد عبد الحميد بن باديس رحمه الله.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-05-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أزياء بنات الجامعة!
  الأعمال الكاملة لشيخ الزَّيتونة والأزهر
  رسائل من غبار السِّنين
  التَّوانسة: شعب أراد الحياة!
  العيد: لُّحمةٌ ورحمة
  ليبيا.. وأربعونَ عاماً منْ الأغلال
  جوائزٌ للإنصافِ الغربي
  الخطباءُ وأفكارُ المنبر
  ابنُ جبرين..والدِّيارُ التي خلتْ!
  الطِّفلُ الملِكيُ والقُنصلُ الفرنسي!
  المهنيةُ إذْ تشتكي...
  مجتمعُنا والثقافاتُ النَّادرة
  الأيامُ العالميةُ: احتفالٌ أمْ إهمال؟
  ابحثْ عنْ الطفلِ الذي يحكُم!
  غزَّةُ هاشم: وخزَةُ الماردِ النائم
  عِبَرٌ منْ غزَّةَ بلا عبَرات
  غزَّة: القطاعُ الكاشف
  العيدُ: اجتماعٌ وفرحة
  العيد: يومُ الزِّينةِ والبسمة
  رمضان: الضيفُ المُعَلِّم
  رمضان: بوابةُ التحسينِ والتغيير
  رمضان:موسمُ العزَّةِ وشهرُ التربية
  وماذا بعدَ البيانِ والبُهتانِ حولَ المسعى؟
  الملتقياتُ العائليةُ: المجتمعُ الجديد
  المرأةُ على خطِّ المواجهة!
  كيفَ يبني المربي ثقافتَه ؟
  المهندسون: عقولٌ وآمال‏
  حَيَّ على الزواج
  المبادئُ الثابتةُ أمْ الرموزُ القابلةُ للتحول ؟‏
  أبناءُ الأكابرِ والمسؤولية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، سيد السباعي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- جابر قميحة، محمد العيادي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - الضاوي خوالدية، حسني إبراهيم عبد العظيم، سفيان عبد الكافي، فتحي العابد، محرر "بوابتي"، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، مجدى داود، حميدة الطيلوش، د. عبد الآله المالكي، محمد الياسين، منجي باكير، عراق المطيري، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، أشرف إبراهيم حجاج، د. مصطفى يوسف اللداوي، علي الكاش، محمد شمام ، ياسين أحمد، رافد العزاوي، خالد الجاف ، محمد يحي، مصطفي زهران، مراد قميزة، د - المنجي الكعبي، يزيد بن الحسين، صباح الموسوي ، د. طارق عبد الحليم، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، د - محمد بنيعيش، إيمى الأشقر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله زيدان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلوى المغربي، أحمد بوادي، رمضان حينوني، محمود طرشوبي، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، فتحـي قاره بيبـان، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بن موسى الشريف ، وائل بنجدو، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، كريم فارق، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، صفاء العراقي، محمود سلطان، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، رافع القارصي، كريم السليتي، صلاح المختار، فوزي مسعود ، أحمد النعيمي، تونسي، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل، أبو سمية، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، عمر غازي، فهمي شراب، الناصر الرقيق، نادية سعد، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، محمد عمر غرس الله، محمود فاروق سيد شعبان، عواطف منصور، جاسم الرصيف، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، د- هاني ابوالفتوح، أحمد ملحم، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، سعود السبعاني، سامح لطف الله، عزيز العرباوي، محمد أحمد عزوز، د. صلاح عودة الله ، د - عادل رضا، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة