البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

انهم يتباكون على السيادة الوطنية

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5491


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يحاول بعض السياسيين التونسيين فيما يسمى بالمعارضة التباكي على السيادة الوطنية ، مثلا بعلة أن انخراط تونس في القوة العربية لمكافحة الإرهاب التي تحاول السعودية تشكيلها من باب رفع العتب على ممارستها و تمويلها للإرهاب هو شكل من أشكال التنقيص و المس من السيادة الوطنية ، و الحقيقة أن الجميع يعلمون أن هذه القوة العربية الكرتونية لن تتشكل و تشكيلها لا يمكن اعتباره انتهاكا للسيادة الوطنية لسبب بسيط و أن هذه المشاركة إن حصلت طبعا قد جاءت في إطار ممارسة السيادة الوطنية في المشاركة في أي تجمع دولي مهما كان نوعه القصد منه هو مكافحة الإرهاب ، و يصبح الأمر أكثر من منطقي و قبول إذا كان هذا الانخراط في الجهد الدولة لمكافحة الإرهاب سيزيد من فاعلية القوة العسكرية التونسية التي تبين أنها غير جاهزة لمثل هذه الحرب سواء من حيث العدة أو العدد خاصة في ظل مشاركة دول إقليمية معينة في إثارة هذه الحرب الإرهابية لتفتيت المنطقة العربية فيما يعرف بمشروع الفوضى الخلاقة .

يدمن السيد عصام الشابى و ‘رفاقه’ من سقط المعارضة الخاسرة في الانتخابات أو ما يسمى بجماعة الصفر فاصل على لعبته المفضلة في ‘تحمير الأكل القديم ‘ كما يقال ، يضاف إلى ذلك بعض الفلافل لإشعال الفتن النائمة لإزهاق الأرواح و بث البلبلة ملتحفا بسيل جارف من الخطاب النمطي الفاقد للكرامة و الأخلاق و هو يصدق نفسه رغم أنه يعرف مسبقا أنه ليس هناك من يصدقه حتى في أبشع الأحلام ، و رغم إحساسه بالفراغ القاتل بعد أن لفظته الانتخابات الأخيرة ليصبح مجرد سياسي متقاعد و هو في بداية سلم التعامل مع السياسة فقد حاول الرجل القفز على كل الخيبات المتتالية و الصفعات الموجعة ليمارس لعبته الرديئة المفضلة في نكاح المنطق بمثل الرداءة التي يمارس بها جهاد النكاح عند هؤلاء الإرهابيين الذين يشربون دماء الأبرياء في سوريا و يشنعون بكرامة النساء ، فتارة يستل سيف النفاق ليبارز الحكومة متهما إياها بكل العلل و الخطايا و تارة يستل معول الهدم الصدأ ليعيث في المشهد السياسي عبثا و ترويعا كل ذلك حتى يصل إلى نفس الإحساس الهمجي لملوك روما الذين كانوا يدفعون السجناء لحفلات القتال و القتل ليشبعوا بمنظر دماء القتلى منهم .

أي مستقبل لتونس و أي مستقبل مجهول ينتظرها في ظل عبث هذه ‘ العصابات’ السياسية المنتمية إلى الجاهلية السياسية ، و أي كارثة ستحل بهذا الوطن و نحن نستمع بكثير من حالات الغثيان إلى هذا الإسهال الخطابي الكريه للسيد محمد عبو رئيس تيار الفاشلين الذي رفض الاستقالة السياسية بعلة أن ممارسة السياسة في المشيب هي رياضة تماثل كل الرياضات مستشهدا بالنبيذ المعتق و بكبار السن الذين يمارسون لعبة كرة القدم ، فالرجل مصاب بحالة الزهايمر جدية أفقدته الذاكرة تماما ، لأنه و ما بالعهد من قدم ، فقد نسى الوطن و مستلزمات الصراحة السياسية عندما كان في الوظيفة و لم يخرج من هذه السلطة إلا طريدا منبوذا ليحاول بعد ذلك قلب الحقيقة بالادعاء الزائف أنه قدم الاستقالة و لم تقله عصابة الترويكا ، فلماذا يم يتباكى الرجل في تلك اللحظات المناسبة على السيادة الوطنية و هي تنتهك تحت وطأة الضغوط القطرية للانفصال عن سوريا و مقاطعة شعبها و طرد سفيرها و استقبال ما يسمى ‘ بأصدقاء سوريا’ من الدول الصهيونية المتكونة من المحمية الصهيونية القطرية و المحمية العثمانية على سبيل المثال لا الحصر ، كل ذلك من أجل ‘ثورة قذرة’ دبرتها المخابرات الصهيونية في سوريا

لقد سقط الكثير من أدعياء الفضيلة من حركة النهضة منذ اندلاع الثورة ، و لم نعد نسمع لهم حسا أو خبرا ، و لم نعد نريد تعكير مزاج المتابعين بإعادة التذكير بهؤلاء بالتفصيل و بالأسماء ، لكن ما زال بعض المرتزقة من زوار السفارات الأجنبية و بائعي الضمير إلى دكاكين هيومان رايتس وو تش و شركة مينابوليس ‘الشهيرة’ يزاولون رحلات الليل و النهار لهذه السفارات و الدكاكين المشبوهة ثم يطلعون علينا بالدروس المجانية في حب الوطن و حب الوطن من الإيمان و السيادة الوطنية إلى غير ذلك من الشعارات التي جعلت ريحتهم تطلع و تفوح كما طلعت ريحة جماعة الحملة اللبنانية بذات الاسم بعد أن تبين أن الغاية من حملة الدعوة لنظافة لبنان و رفع الفضلات لا علاقة لها بالنظافة و الإيمان بل هي ذات الحملة المشبوهة التي قادها بعض شباب هؤلاء في تونس زمن ما يسمى بالثورة التونسية ،

لا يخفى على المتابعين أن أغلب من ينشطون في السياسة اليوم هم ‘ناشطون ‘ مأجورون بالقطعة و بالجملة أحيانا ، و كل المقالات و التحاليل التي تنتشر في الساحة الإعلامية هي نتاج للمال الأجنبي الفاسد الذي كرع منه الكثيرون بعلم أو بدون علم المخابرات التونسية ، و حين يدعو البعض إلى تجفيف منابع المال الموجه لتمويل الإرهاب فعليهم أن يولوا نفس العناية للمال الخليجي الصهيوني الذي يمول تجار السياسة في أغلب الأحزاب التونسية ، و مع تقدم الوقت ستظهر شهادات عديدة ناطقة بخبايا و أسرار المتآمرين على تونس و سيفضح أصحاب هذه المقاولات العلنية أو من الباطن و سنكتشف أن ‘رموزا’ كثيرة محسوبة على الثورة هم عملاء لجهات أجنبية و خدم لما يسمى بالثورة الصهيونية التركية القطرية المضادة ، و إعلان تشكيل بعض الأحزاب الجديدة هذه الأيام تحت عناوين و يافطات مختلفة هو بداية الاشتغال على المكشوف لهؤلاء الذين يتباكون كالتماسيح على السيادة الوطنية .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، نداء تونس، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-12-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، جاسم الرصيف، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، منجي باكير، الناصر الرقيق، صفاء العربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد شمام ، المولدي الفرجاني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، مجدى داود، محمد العيادي، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، صفاء العراقي، صلاح المختار، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بن موسى الشريف ، صالح النعامي ، أحمد ملحم، د- محمد رحال، أحمد الحباسي، علي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أبو سمية، ياسين أحمد، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، فتحي الزغل، فهمي شراب، العادل السمعلي، د. طارق عبد الحليم، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، سامح لطف الله، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، أ.د. مصطفى رجب، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، كريم فارق، محمد الياسين، فوزي مسعود ، د - عادل رضا، طلال قسومي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، د - محمد بنيعيش، نادية سعد، إسراء أبو رمان، د - المنجي الكعبي، رمضان حينوني، رافع القارصي، رضا الدبّابي، أحمد بوادي، محمد أحمد عزوز، أحمد النعيمي، حميدة الطيلوش، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، فتحـي قاره بيبـان، سعود السبعاني، سامر أبو رمان ، علي الكاش، محمود سلطان، حسن الطرابلسي، محمد يحي، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، مصطفي زهران، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، إيمى الأشقر، عبد الله زيدان، عمر غازي، سلوى المغربي، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الرزاق قيراط ، كريم السليتي، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، عمار غيلوفي، صلاح الحريري، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، عزيز العرباوي، تونسي، رشيد السيد أحمد، محمود طرشوبي، مراد قميزة، حسن عثمان، يزيد بن الحسين، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، وائل بنجدو، محمد اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الهادي المثلوثي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء