البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8898


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ذكر تقرير إسرائيلي أن 50% من الضباط في جيش الاحتلال الذين يخدمون في الوحدات القتالية ينتمون الى التيار الديني الصهيوني، الذي يشكل 7% فقط من اليهود في إسرائيل. وحسب التقرير الذي أوردته صحيفة " معاريف " في عددها الصادر امس، فأن 40% من كبار الضباط ( من رتبة عقيد فما فوق )، هم من أتباع التيار الديني الصهيوني. وشدد التقرير على أنه في حال ظلت وتيرة تطوع انصار التيار الديني الصهيوني للخدمة في الوحدات القتالية على هذا النحو، فأنهم سيحكمون قبضتهم على الجيش الإسرائيلي بشكل كامل. وعلق بن كاسبيت كبير المعلقين في " معاريف " على هذه المعطيات قائلاً أن حقيقة تبوء اتباع التيار الديني الصهيوني للمواقع القيادية في الجيش بشكل يفوق بعدة اضعاف نسبتهم في المجتمع يدلل على أن الجيش الإسرائيلي " لم يعد جيش يمثل شعب، بل يمثل طبقات اجتماعية محددة ". واعتبر كاسبيت أن الأمور ستكون أكثر خطورة لأن الجنرالات المتدينين عندما يتقاعدون من الخدمة العسكرية سيحتلون الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

انقلاب في تركيبة القوى البشرية في الجيش

وتمثل هذه المعطيات انقلاباً كبيراً في تركيبة القوى البشرية للجيش الإسرائيلي، حيث أنه حتى أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ظلت نسبة المتدينين الصهاينة في الهيئات القيادية في الجيش أقل من النسبة التي يمثلونها من حيث تعداد السكان. فحتى ذلك الوقت ظل القادمون من القرى التعاونية "الكيبوتسات" - التي تمثل قلاع العلمانية الإسرائيلية - ينفردون بالسيطرة على المواقع القيادية في الجيش، لدرجة أن الانتماء لـ (الكيبوتس) كان رديفاً للانتساب للوحدات المختارة في الجيش، مع العلم أن الانتساب لهذه الوحدات يُفتح الطريق أمام احتلال المواقع القيادية في الجيش والدولة مستقبلاً. ويرى علماء الاجتماع في اسرائيل أنه قد حدث تغيّر دراماتيكي متلاحق ولافت للنظر ادى الى تقليل نسبة خريجي)الكيبوتسات) الذين يلتحقون بالوحدات المختارة بسبب تحلّل الكثير من هؤلاء من الإيمان بـ "واجب التضحية من أجل الدولة". ويرى عالم الاجتماع الاسرائيلي سامي ساموحا أنه في المقابل حدثت عملية عكسية تماماً، حيث اصدرت المرجعيات الروحية للتيار الديني الصهيوني تعليمات لأتباعها بأن عليهم أن يتوجهوا تحديداً للانخراط في الوحدات المختارة والسريات النخبويّة في الجيش، من أجل قيادة الجيش، وبالتالي التحكم في المشروع الصهيوني. ويعتبر ساموحا أن الذي سهّل على اتباع التيار الديني الصهيوني تحقيق هدفهم وهو وجود ما يُعرف ب "يشيفوت ههسدير"، وهي معاهد دينية عسكرية – يمولها الجيش – و ينضم إليها حصراً أتباع التيار الديني الصهيوني بعد تخرجهم من المدرسة الثانوية. و يقضي هؤلاء ثمانية عشر شهراً في هذه المعاهد، يمارسون خلالها تعليمهم الديني، وفي نفس الوقت يؤدون الخدمة العسكرية، مع العلم أنه بعد تخرجهم منها يقضون ثلاثين شهراً إضافية في الخدمة العسكرية. ويبلغ عدد هذه المدارس اثنتين وأربعين مدرسة يديرها الحاخامات، و يتم التشديد فيها على أن "الخدمة العسكرية والروح القتالية هي مهمة جماعية يفرضها الدين بهدف قيادة المشروع الصهيوني". وطلاب " يشيفوت ههسدير " لا ينظرون للخدمة العسكرية على أنهم يؤدون خدمة إجبارية تنتهي بعد ثلاث سنوات، بل إنها بوابة واسعة لممارسة التأثير على مستقبل الدولة، وعلى عملية صنع القرار فيها. على الرغم من أن " يشيفوت ههسدير" يتم تمويلها من قبل الجيش، كذلك فإن مدراءها من الحاخامات يتلقون رواتبهم من خزانة الدولة، إلا أن نظام التعليم فيها مستقل تماماً، وتتحكم فيه المرجعيات الروحية للتيار الديني الصهيوني دون أي قدر من الرقابة على مضامين مناهج التعليم فيه، على الرغم من أن الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية، إلا أن الانتساب للوحدات المختلفة داخل الجيش هو أمر اختياري وطوعي لكن بفعل التثقيف والتعبئة التي يتعرضون لها داخل "يشيفوت ههسدير"، فإن أتباع التيار الصهيوني الديني يتجهون للانتساب للوحدات المختارة، وسرايا النخبة في الجيش. شيئاً فشيئاً أصبح معظم قادة الوحدات المقاتلة من المتدينين.ومعظم القادة والمنتسبين للوحدات المختارة مثل "سرية وحدة الأركان"، و "ايجوز"، "دوفيديفان" و "يسام"، هم أيضاً من المتدينين. ليس هذا فحسب بل إن المتدينين يحتكرون الخدمة فيما يُعرف بـ "سرايا النخبة" التابعة لألوية المشاة، فمثلاً 60% من القادة والمنتسبين لسرية النخبة في لواء المشاة "جفعاتي" هم من المتدينين. تغلغل المتدينين الصهاينة في المواقع القيادية للجيش دفع الجنرال يهودا دونيدينان الذي كان مسؤولاً عن قسم "الشبيبة " في وزارة الدفاع للقول: إن أتباع التيار الديني الصهيوني أصبحوا يشكلون "العمود الفقري" للجيش. ولا يقتصر اندفاع المتدينين نحو المواقع القيادية في الجيش، بل أيضاً في الأجهزة الاستخبارية؛ فعلى الرغم من أنه لا يُعلن عن هوية الذين يخدمون في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، إلا أن التسريبات الصحافية تؤكد أن المتدينين أصبحوا يمثلون ثقلاً متصاعداً داخل جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، وهو أكثر الأجهزة الاستخبارية تأثيراً على دوائر صنع القرار في الدولة. وما ينطبق على الجيش والمخابرات ينطبق على الشرطة وحرس الحدود.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 03-06-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فوزي مسعود ، فتحي الزغل، د - محمد بنيعيش، أحمد النعيمي، رضا الدبّابي، أحمد ملحم، سلام الشماع، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة، جاسم الرصيف، الناصر الرقيق، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، د. عبد الآله المالكي، عراق المطيري، د. أحمد محمد سليمان، إسراء أبو رمان، رشيد السيد أحمد، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، د. أحمد بشير، د - محمد بن موسى الشريف ، علي عبد العال، د.محمد فتحي عبد العال، محمد العيادي، رافع القارصي، محمد الياسين، عبد الله الفقير، عبد الله زيدان، تونسي، محمد شمام ، أحمد الحباسي، ماهر عدنان قنديل، ياسين أحمد، وائل بنجدو، كريم السليتي، حسن عثمان، محمد يحي، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، صلاح الحريري، مجدى داود، مصطفي زهران، طلال قسومي، فهمي شراب، سامر أبو رمان ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - المنجي الكعبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، كريم فارق، منجي باكير، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، د- محمود علي عريقات، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، د - عادل رضا، أبو سمية، د. طارق عبد الحليم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلوى المغربي، أحمد بوادي، حاتم الصولي، رافد العزاوي، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، نادية سعد، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، أنس الشابي، خالد الجاف ، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، صباح الموسوي ، صلاح المختار، مراد قميزة، د - الضاوي خوالدية، المولدي الفرجاني، ضحى عبد الرحمن، حميدة الطيلوش، صفاء العربي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، محمد الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة