البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اغتيال الزوارى، سيرة و انفتحت

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2511


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


فى مثل هذا اليوم تم اغتيال الشهيد محمد الزوارى على يد الموساد الصهيونى بالتعاون مع بعض الجهات التونسية المشبوهة و بصمت مشبوه أيضا من وزارة الداخلية التونسية، بعد ساعات فقط من عملية الاغتيال الغادرة تبنت كتائب الشهيد عزالدين القسام الفلسطينية المجاهد محمد الزوارى و حملت مسؤولية عملية الاغتيال للجهات الصهيونية فى حين بقيت حركة النهضة التى كان الشهيد احد المنتسبين الناشطين فيها طيلة سنوات مترددة طيلة اكثر من ثلاثة ايام كاملة بين ‘ الاعتراف ‘ بالشهيد و بين نفى العلاقة بينه و بين الحركة، بطبيعة الحال تحدثت القناة العاشرة الصهيونية عن عملية الاغتيال و تولى أحد الصحفيين فيها ‘ نقل ‘ الحدث مباشرة من أمام وزارة الداخلية نفسها فى تحدى واضح و غير مسبوق للجهات و السلطة التونسية و بتواطؤ قبيح بين القناة و بين احدى القنوات التونسية التى يتساءل الكثيرون حول حقيقة مصادر تمويلها خاصــة و أن صاحب تلك القناة اللقيطة كان من أبرز المساندين للرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على و أحد الذين حاولوا ليلة سقوطه انقاذ العرش دون جدوى، ربما لن يعرف التحقيق التونسى منتهاه و لن يتم اطلاع الشعب على الحقيقة و ربما لن يعرف المتابعون و المهتمون هوية القتلة التونسيين المشاركين فى هذه الجريمة و من كان وراءهم و لماذا فشلت الجهات الامنية التونسية فى كشف دخول القتلة و لماذا لم تستطع ايقاف العديد منهم .

لقد طرح المتابعون فى حينه و الى الان عدة اسئلة بقيت بدون أجوبة كافية و من ببينها لماذا رفضت حركة النهضة فى البداية ‘ الاعتراف ‘ بالشهيد و نفت علمها بهويته و بحقيقة عمله فى سوريا و ايران و حقيقة تعاونه مع جهات معينة فى حماس، لماذا انتظرت الحركة ثلاثة ايام كاملة لإصدار بيان مرتبك تعترف فيه بالشهيد و لماذا لم تطالب الحركة على لسان نوابها فى البرلمان بجلسة استماع الى وزير الداخلية حول هوامش عملية الاغتيال و حقيقة وجود الموساد الصهيونى فى تونس خاصة و ان هذا الجهاز قد ثبت تعاونه مع المخابرات القطرية لإرباك الوضع الامنى فى تونس و تمويل المظاهرات فى الجنوب لضرب مقرات المؤسسة الامنية و العسكرية و تسهيل مرور الارهابيين القادمين من ليبيا و هؤلاء العائدين من سوريا خاصة بعد انتصارى حلب و الموصل، كيف يمكن لهذا العدد الكبير من القتلة المحترفين الدخول الى تونس و ارتكاب هذه الجريمة القذرة دون ان يتم لفت نظر الجهات الامنية ثم كيف يمكن القبول بأن الاجهزة الفرنسية و الامريكية و الالمانية لم تنتبه للعملية و ما حقيقة التعاون بين هذه الجهات الامنية و الجهات التونسية و كيف خرج القتلة دون أن تقوم كل هذه الاجهزة برصدهم .
فى عدد جريدة ‘ الصباح ‘ التونسية ليوم السبت 17 ديسمبر 2016 كشفت الصحيفة ان الشهيد قد التقى بوفد صحفى لإجراء حوار تلفزيونى و ربما كان اللقاء لمزيد احكام خطة الاغتيال و معرفة عدة حقائق حول منزل الشهيد و ساعات خروجه و دخوله و المكان المناسب لاغتياله، هذا مهم و لكن الاهم هو السؤال الذى يوجهه الكثيرون للأجهزة الامنية التونسية التى كانت غافلة تماما عن حقيقة الدور الذى كان يلعبه الشهيد فى المشهد المقـاوم خاصة و أن وسائل الاعلام الصهيونية قد نسبت اليه صنع و تطوير طائرة ‘ أبابيل ‘ بدون طيار و التى ظهرت لاول مرة سنة 2014 فى معركة العصف المأكول و طائرة ‘ ايوب ‘ التى ارسلها حزب الله منذ فترة قليلة و التى تمكنت من البقاء فى المجال الجوى الصهيونى ما يزيد عن الساعة قبل ان يتم اسقاطها من وسائل الدفاع الجوى الاسرائيلية مما اسال كثيرا من الحبر حول مدى فاعلية القبة الحديدية الصهيونية المكلفة باعتراض الطائرات و الصواريخ و حماية المجال الجوى الصهيونى ، هذا الاغفال الخطير يؤكد ان جهاز امن الدولة التونسى لم يسترجع عافيته بعد أن تعمدت حركة النهضة استهدافه فى الايام الاولى للثورة و تم حرق و اتلاف عديد الملفات الامنية المهمة و لذلك يعتقد الكثيرون ان الموت الغامض للمهندس التونسي محمد الزواري سيضاف بالتأكيد إلى مسلسل الاغتيالات التي عرفتها تونس في أعقاب الثورة التونسية، في مشهد جديد لتصفية الحسابات الدولية على الاراضى التونسية .

عمر النايف، محمود المبحوح، عزالدين الشيخ خليل، فتحى الشقاقى، عاطف بسيسو، خليل الوزير، غسان كنفانى، محمود الهمشرى، كمال عدون و كمال ناصر و محمد النجار، هذه بعض اسماء شهداء المقاومة الفلسطينية الذين تولت اجهزة المخابرات الصهيونية تصفيتهم بدم بارد فى كثير من العواصم العربية و الغربية، اسرائيل لا تمزح فى هذا الموضوع بل هى لا تلقى بالا فى هذه الحرب الدموية الى تنديد المجتمع الدولى و لذلك فمن المؤكد أن اغتيال الشهيد محمد الزوارى سيدفع بعض التنظيمات الفلسطينية المسلحة المقاومة الى الانتقام لمقتله كما وعدت كتائب عزالدين القسام غداة اعلانها نتيجة التحقيق فى اغتيال الشهيد محمد الزوارى، هناك حرب جواسيس و هناك حرب صهيونية تستهدف كل العقول العربية فى كل الدول العربية و ما تعرض اليه العراق من اغتيالا الالاف من العلماء يؤكد الطبيعة العدوانية للكيان الصهيونى و اعتماده سياسة اغتيالات استباقية و عندما تم اغتيال الشهيد الزوارى الملق ‘ بطيار فلسطين ‘ تسرب الحديث عن كون الرجل كان بصدد احداث نقلة نوعية عسكرية فى صنع الغواصات و هذا ما جاء فى تقرير للقناة العاشرة الصهيونية التى اعتبرت هذا الانجاز نقلة نوعية لا يمكن لإسرائيل السكوت عنها ، يقول الضابط في سلاح البحرية الإسرائيلية أوفيك أدلشتاين إن “مياه شواطئ غزة الأكثر سخونة، فمساحة الصيد الهادئة قد تتحول منطقة قتال عسكرية، لأن “ كوماندوز حماس البحري يحتاجون دقيقة واحدة للوصول إلى أبعد ما يمكن أن نتصور، فهم آخذون بالتطور، وتقديرنا أنهم سيصلون مستقبلا لمناطق أبعد، وبعدد أكثر من السابق”.... ، هذا هو الشهيد الزوارى و هذه هى البوصلة الحقيقة للمجاهدين الاحرار الاوفياء و لذلك علينا اليوم أن نترحم على الشهيد و ذلك أضعف الايمان


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الشهيد الزواري، محمد الزواري، تونس، الموساد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-12-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم
  تونس : موت عمر العبيدى و كذبة افريل..

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، أحمد الحباسي، سامح لطف الله، د- جابر قميحة، صفاء العربي، يحيي البوليني، رافد العزاوي، فتحي العابد، تونسي، المولدي الفرجاني، خبَّاب بن مروان الحمد، وائل بنجدو، أحمد ملحم، محمود سلطان، منجي باكير، د - صالح المازقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عراق المطيري، رمضان حينوني، صفاء العراقي، د - محمد بن موسى الشريف ، حاتم الصولي، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفي زهران، الهيثم زعفان، أنس الشابي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الياسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، ياسين أحمد، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عزيز العرباوي، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، محمد شمام ، سلوى المغربي، إيمى الأشقر، د. طارق عبد الحليم، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، طلال قسومي، محمود فاروق سيد شعبان، د. صلاح عودة الله ، ماهر عدنان قنديل، حميدة الطيلوش، فتحي الزغل، محمد يحي، مراد قميزة، صالح النعامي ، أبو سمية، جاسم الرصيف، عواطف منصور، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، عبد الله الفقير، حسن عثمان، د- هاني ابوالفتوح، سعود السبعاني، فوزي مسعود ، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي، كريم فارق، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، إياد محمود حسين ، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، محرر "بوابتي"، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، فهمي شراب، د - عادل رضا، أشرف إبراهيم حجاج، د - مصطفى فهمي، رافع القارصي، محمد العيادي، مصطفى منيغ، مجدى داود، يزيد بن الحسين، د - الضاوي خوالدية، الناصر الرقيق، سلام الشماع، سليمان أحمد أبو ستة، نادية سعد، عمر غازي، ضحى عبد الرحمن، صباح الموسوي ، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، د. أحمد محمد سليمان، إسراء أبو رمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، صلاح المختار، كريم السليتي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة