البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الحرب الشرسة على الاسلا م
بين صمت الحكومات و عجز الشعوب

كاتب المقال محمود طرشوبي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9316


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كانت الأخبار تحمل في طياتها ما يبدو و كأنه بداية لحرب شاملة على الإسلام و أهله و رموزه، فمن ألمانيا و قتل مروة الشربينى بسبب حجابها و إطلاق النار على زوجها من قبل الشرطة الألمانية، إلى حرق إمام مسجد بكاليفورنيا.

و بالأمس كشفت الشرطة البريطانية عن خطة كاملة لنسف بعض المساجد في لندن بالمتفجرات. و اليوم تنقل لنا الأخبار ما يحدث في الصين الشيوعية من اعتقالات و قتل للمسلمين في تركستان الشرقية، وسط صمت عربي و اسلامى رهيب حتى التنديد بخلوا به على مسلمي الصين.

أما في أفغانستان فقد بدأ القديس اوباما في عملية عسكرية أطلق عليها "الخنجر" بحجة القضاء على طالبان و لاستقرار الأوضاع للانتخابات القادمة الذي سيختار فيها الشعب الافغانى رئيسه، الذي تختاره له أمريكا و لن يكون كرازي هذه المرة، لان عقد العمالة مع أمريكا سيكون انتهى، و لا أظن إن أمريكا ستجدد له العقد. و لا نري الخنجر الأمريكي إلا لطعن المدنيين من الشعب الأفغاني الأعزل الذي قهرته ظروف الحرب و الفقر لكي تنهى على الجزء المتبقي منه. و غارات أمريكا على وزير ستان لاتتوقف و لايقتل فيها إلا المدنيين بحجة الخطأ.

و في فرنسا بلد العري و الجنس يشن ساركوزى حملة على النقاب ليس لشيء الا لأنه رمز من رموز الإسلام.

و في تطاول صارخ على الدين الإسلامي، والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، نشرت صحيفة "وول ستريت جوارنال" مقالا للكاتب "ستيفن بروثيرو" يقول فيه:إن ظاهرة القرصنة في المياه الإقليمية، تعد "انعكاساً لغزوات النبي محمد في السنوات الأولى للإسلام".

وأشار الكاتب إلى أن نشاط القرصنة في سواحل الصومال، يشابه كثيراً عهد "الغارات التي كان يقوم بها المسلمون"،
وأكد أن نقطة الجدل هنا ليست في اتهام "محمد" بأنه مجرم، ففي الوقت الذي كان يشن محمد غزواته لم يكن هذا جرما ما دام هذا كان يتم وفقا للقواعد المتفق عليها.

و في بلد الأزهر تقوم الدولة متحدية كل مشاعر المسلمين بمنح جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية
لسيد القمنى، الكاتب الذي لا هم له إلا الطعن في الإسلام و المسلمين سواء في مقالاته الأسبوعية في روز اليوسف، و التي توقفت بدعوى انه تلقى تهديداً من بعض الجماعات الجهادية.
و أذيع سراً لم يعلن عنه من قبل، انه لم تقم اى جماعة إسلامية بإرسال تهديد لسيد القمنى و كل ماحدث هو أن هناك شاب ملتزم دينياً، لا ينتمي إلى أي جماعة إسلامية انفعل بما يكتبه سيد القمنى من طعن في الإسلام و ثوابته فكتب إليه رسالة على انه من جماعة الجهاد و إن الجماعة قد أفتت بكفره و في حالة استمراره سوف تقوم الجماعة بقتله في وقت كانت جماعة الجهاد عن بكرة أبيها داخل السجون.

و قد قابلت هذا الشاب داخل أسوار سجن الاستقبال و هو الذي قال هذه الرواية، و هو لا ينتمي إلى اى جماعة و يغلب عليه الطابع السلفي التقليدي الذي لا يتسم بالعنف مطلقاً.

أما كتبه فهي عبارة عن ضرب في ثوابت الإسلام، و يكفى للتدليل على هذا الكلام كتاب (إبراهيم ذلك النبي المجهول ) فهو يثبت (بزعمه) من خلال هذا الكتاب أن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء لم يكن له وجود لأنه ببساطة لا توجد اى آثار تدل على ذلك و لا يوجد له أي ذكر فى كتب التاريخ، و هو ينكر وجوده رغم انه المتفق على نبوته بين الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية – المسيحية – الإسلام ) و مذكور في كل الكتب السماوية.

و لكن وزير الثقافة الاسرائيلى الموجود داخل الحكومة المصرية هو الذي دعم هذا الترشيح في غفلة من غياب المؤسسة الرئاسية المشغولة بالخلافة السياسية في حكم مصر.

و في تونس تقوم السلطات بحملة لنزع الحجاب من على رؤوس النساء في الشوارع.

هذه بعض الأخبار التي أطلعتنا بها الأخبار في فترة بسيطة لتبرز لنا الحملة الشرسة التي تقوم على الإسلام و المسلمين في العالم، و سط عجز عربي و اسلامى مكشوف و ليس له مبرر.

إن الدفاع عن الإسلام هو العمل الذي يجب أن تقوم به الحكومات العربية و الإسلامية بدون تتردد لأنها أمانه حملناها نحن المسلمون، و لايجب التخلي عنها بعرض من الدنيا.

إن مآسي المسلمين أكثر من أن تحصي، و لكن إلى متى ستظل الحكومات الإسلامية تترك المبادرة للشعوب مثلما حدث في أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم من خلال المؤتمرات الشعبية و المقاطعة، ذلك لن يكفى، فتدخل المنظمات و الحكومات الإسلامية للوقوف بقوة ضد هذه الحملات الشرسة على الإسلام و المسلمين، لهو واجب شرعي و انسانى لابد منه قبل أن يأتي اليوم الذي تهدم فيه الكعبة ويسرق فيها جسد النبي محمد ليعرض في متاحف أوربا.



 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الانتخابات في مصر : ثورة الشباب الصامتة
  معركة باب المندب : بين الطائفية و الإنتصار الزائف
  حروب طواحين الهواء
  في 25 يناير : محاكمة النظام السابق
  مصر : في كل عامً ثورة !
  مبارك و إسرائيل
  تغيير السياسات و ليس تغيير الوجوه
  نداء إلى دعاة الفتنة : كفوا أقلامكم عنا
  حتمية الإسلام و نهاية الحضارة الغربية
  الحرب الشرسة على الاسلا م بين صمت الحكومات و عجز الشعوب
  هل يتساوى داعى الفضيلة و داعى الرذيلة ؟
  عاكف و الإخوان و أوهام الأكاديميين
  ناجح ابراهيم من الإسلام المسلح إلى الإسلام الدعوي

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، طلال قسومي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حميدة الطيلوش، خالد الجاف ، د- جابر قميحة، يزيد بن الحسين، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، ضحى عبد الرحمن، حاتم الصولي، إيمى الأشقر، صفاء العراقي، سفيان عبد الكافي، رحاب اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، فتحي العابد، أحمد النعيمي، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، محمد العيادي، فوزي مسعود ، سيد السباعي، رافع القارصي، محمود فاروق سيد شعبان، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي الكاش، سلام الشماع، ياسين أحمد، سامح لطف الله، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، محمد شمام ، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، مراد قميزة، كريم السليتي، د - محمد بن موسى الشريف ، العادل السمعلي، كريم فارق، صالح النعامي ، محمود سلطان، علي عبد العال، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، د - محمد بنيعيش، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رمضان حينوني، فتحي الزغل، تونسي، عزيز العرباوي، عراق المطيري، صباح الموسوي ، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الغني مزوز، الهيثم زعفان، د - مصطفى فهمي، مصطفي زهران، عبد الرزاق قيراط ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. صلاح عودة الله ، د - عادل رضا، أبو سمية، محمد الياسين، حسن الطرابلسي، سلوى المغربي، محمد يحي، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، محرر "بوابتي"، محمد اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، إياد محمود حسين ، رضا الدبّابي، أحمد بوادي، أنس الشابي، وائل بنجدو، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامر أبو رمان ، صلاح الحريري، عمر غازي، أحمد الحباسي، ماهر عدنان قنديل، رافد العزاوي، محمد أحمد عزوز، منجي باكير، محمد الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - المنجي الكعبي، المولدي الفرجاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - الضاوي خوالدية، عبد الله زيدان، صفاء العربي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة