البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أخونة الجامعة، رسالة لمن يهمه الامر

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2941


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مر الخبر مرور الكرام ، ربما لم يثر انتباه أحد و ربما تجاهله البعض عن سوء نية مقصودة و ربما فرض التوافق المغشوش بين النداء و النهضة حالة من لا سلم و لا حرب من الثابت أنها ستؤدى فى نهاية الامر بمستقبل الجامعة التونسية الى المجهول و الى صراعات لا يحمد عقباها و لكن لان الخبر مهم و بحجم الوطن و بحجم تضحيات كامل جيل الاستقلال و ما قبل الاستقلال فانه من الواجب اليوم أن نعيد قراءته على مهل و بكل الانتباه المطلوب ، الخبر يأتى على لسان السيد حسين بوجرة كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالى الذى أكد على وجود توجه واضح من البعض لاخونة الجامعة التونسية ، عملية قذرة بدأت منذ صعود حركة النهضة للحكم و تستمر بلا هوادة الى هذا الوقت ، يقول المتابعون أن أخونة الجامعة عملية دبرت بليل من طرف صقور حركة النهضة و هى تأتى فى سياق تاريخى معين لما نعلم أن الحركة قد عملت منذ نشأتها على فرض رؤيتها ‘ الاسلامية ‘ المغشوشة و تسببت فى معارك طاحنة بين الطلبة .

لماذا لم يحرك هذا التصريح الخطير و الخبر الفاجعة ساكنا من كل الاطراف التى لها علاقة بالجامعة التونسية ؟ هل أن وثيقة قرطاج قد تضمنت ملاحق سرية بين النهضة و النداء تبرر هذا الصمت الخجول المريب من الحزب الفائز بالانتخابات و الذى تضمن برنامجه الانتخابى الرفع من مستوى التعليم المنهار و الوعد بإبعاد موضوع اصلاح التعليم فى تونس من التجاذب السياسى و من محاولات أخونة الجامعة و فرض اسلوب و مناهج تعليم بعيدة عن طموحات الاغلبية الطلابية فى تعصير التعليم لمواكبة التقدم العلمى الذى تشهده كبريات الجامعات الغربية، لماذا تجاهلت دكاكين المجتمع المدنى و نواب الشعب و اهل التعليم هذا التصريح الخطير و لم تؤثث اليه ‘موائد الافطار الاعلامية ‘ ؟ لماذا لم تخرج المظاهرات الشعبية للمطالبة بفتح تحقيق جدى و عاجل للنظر فى هذه البلية ؟ من يضغط حتى يتم التعتيم على هذا الموضوع و من له مصلحة من احزاب المعارضة فى أخونة الجامعة و لماذا لم يثر أهل التعليم الشرفاء لفضح هذه الممارسات المشبوهة بل لنقل بمنتهى الصراحة هل أن التوافق بين الشيخين سيكون على حساب مستقبل شباب تونس و هل أن لعبة الكراسى تبرر التضحية بالجامعة التونسية احدى منارات التعليم فى تونس .

فى حقيقة الامر هناك مؤامرة مبيتة على الجامعة و الطرف الذى يضر بالجامعة و يسعى لضربها معلوم منذ سنوات و هناك أيضا مشروع تخريب التعليم الحالى لفائدة مشروع تعليم موازى يرتكز اساسا على مناهج تعليمية قروسطية بالية يراد منها اعادة بعث الروح فى خيار اثبت الايام فشله و عدم مسايرته للمستقبل و لمتطلبات البحث و التقدم العلمى فى كل المجالات، محاولات أخونة الجامعة تعنى أيضا فى نظر الاسلام السياسى الذى تمثله حركة النهضة و توابعها العمل على اجبار الطلبة على اتباع انموذج طالبانى بما يتبعه من القبول بالانخراط فى هذا المسلك الذى تدعو اليه مؤسسة علماء المسلمين المكلفة بإعداد خطاب دينى تكفيرى يرفض الاخر و يدعو الى قتله و يجعل من العالم ساحة ساخنة لصراع متواصل بين ‘ اسلام ‘ دموى و بين صليبية تدعو الى تفتيت الدول العربية، بالنتيجة لن تتحول الجامعة الى منارة علم و استعداد لمواجهة المستقبل بل لساحة مواجهة بين قوى الظلام التكفيرية و بين قوى التنوير الرافضة لهذا الخيار و هذا الامر هدف مطلوب من حركة النهضة منذ سنوات و هو يمثل فى نظرها كسبا و نتيجة من نتائج محاولاتها المتكررة للقضاء على أسس الدولة المدنية المتحضرة و التى تحتل فيها الجامعة و التعليم بصفة خاصة مكانة مرموقة منذ الاستقلال .

لقد اراد الزعيم الحبيب بورقيبة ان يبنى العقل التونسى على اسس صحيحة و لهذا الغرض قامت دولة الاستقلال بجهود جبارة للوصول الى هذا الهدف، جهود بقدر ما نالت اعجاب الدول المتحضرة بقدر ما اقضت مضاجع السلفيين و دعاة الفكر الظلامى لأنهم كانوا يعلمون من البداية ان العقل الجاهل اسهل تطويعا بواسطة الخطاب الدينى المفبرك من العقول المتعلمة المتنورة و لهذا ايضا قامت الدنيا و لم تقعد من طرف دول الخليج ضد الزعيم بورقيبة و سياسته التعليم التى تم اتهامها بالتغريب و بالانحياز الى الغرب على حساب التعريب و الانحياز لدول المشرق العربى، طبعا لم يفلح المتآمرون على اللغة العربية و على الجامعة فى ضرب التعليم و المناهج التعليمية رغم الحملات الشعواء التى كان يشنها جماعة ‘الميول الشرقية ‘ من الاسلاميين المتشبعين بخطاب السلفية التكفيرية و لم يفلح المتآمرون على بورقيبة لان الزعيم قد أرسى دعائم التعليم التنويرى الطامح لمواكبة العصر ، الان و لان الدولة مريضة هشة و منشغلة بكل هموم الدنيا فقد استغل هؤلاء الخونة الوضع لمحاولة اخونة الجامعة كل ذلك لمزيد تقسيم الوجدان التونسى و ضرب معقل من معاقل مواجهة المستقبل ليؤكدوا مرة أخرى للمتابعين ان مشروعهم هو مشروع قد ولد ميتا لان عجلة التاريخ ترفض الرجوع الى الوراء .

يزعم المتآمرون على الجامعة ان الهواجس التى اطلقها السيد حسين بوجرة لا ترتقى الى الاتهام باخونة الجامعة معتبرين انه عبر عن هذه المخاوف ربما لان ‘ الاخوان ‘ قد اغلقوا المشرب فى رمضان و فتحوا مصلى فى كلية الاداب او أنه ينبذ مشاركة زميلة محجبة فى التدريس، هكذا هم الاخوان ينافقون و يعتمون على الحقائق لأنهم يعلمون ان خوف الرجل لم يكن نابعا من هكذا ممارسات تعودت عليها الجامعة منذ سنوات احتلال ابناء النهضة للساحة الجامعية و محاولتهم ازعاج الحياة العادية للطلبة بل من ممارسات واضحة يراد منها فرض نمط مجتمعى جامعى و خاصة استغلال بعض الاساتذة الذين صعدوا الى منبر الجامعة زمن حكم الترويكا لمواقعهم لمناصرة ‘ الاهل و العشيرة ‘ و خلط العملية الاكاديمية بالصراع السياسى الدائر على الساحة السياسية التونسية و فى ساحات بقية الجامعات التونسية مما سيزيد من تأجيج الوضع الاجتماعى، يشار أيضا الى أن ‘ الحملات ‘ الاخوانية لغزو الجامعات التونسية ليست منفصلة عن الحرب الكلامية المستعمرة ضد مفتى الجمهورية و ضد شخوص معينين فى وزارة الشؤون الدينية، ان جشع النهضة مكشوف اليوم للعموم و لا داعى للتخفى وراء مبررات واهية او حملات فيسبوك يبرع فيها بعض الاخوان المفلسين على بعض الصفحات الصفراء، فى نهاية الامر يعلم الجميع ان فكر يوسف القرضاوى لن يحل محل المناهج التعليمية التونسية و مهما حصل تبقى الجامعات التونسية منارة علم متحضر لا مكان فيها للإخوان او لفكر الاخوان .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الجامعة، تونس، العمل الجامعي، الطلبة، العمل الطلبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-12-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم
  تونس : موت عمر العبيدى و كذبة افريل..

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مجدى داود، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، سلوى المغربي، رافع القارصي، محمد الياسين، عراق المطيري، أحمد الحباسي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، صلاح الحريري، كريم فارق، د - محمد بن موسى الشريف ، حسن الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، جاسم الرصيف، د. أحمد بشير، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، عزيز العرباوي، مصطفي زهران، محمد يحي، عبد الغني مزوز، سفيان عبد الكافي، محمود طرشوبي، محمود سلطان، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، تونسي، د- جابر قميحة، د.محمد فتحي عبد العال، خالد الجاف ، محمد الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، أحمد ملحم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صلاح المختار، د - صالح المازقي، سعود السبعاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمار غيلوفي، رضا الدبّابي، نادية سعد، عبد الله زيدان، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، ضحى عبد الرحمن، فتحي الزغل، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بوادي، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سيد السباعي، إيمى الأشقر، صفاء العراقي، يزيد بن الحسين، أبو سمية، ماهر عدنان قنديل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي العابد، علي الكاش، المولدي الفرجاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، عواطف منصور، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العربي، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، حسن عثمان، أ.د. مصطفى رجب، منجي باكير، ياسين أحمد، يحيي البوليني، طلال قسومي، مراد قميزة، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، رمضان حينوني، صالح النعامي ، د - الضاوي خوالدية، الهيثم زعفان، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، إسراء أبو رمان، سامر أبو رمان ، رافد العزاوي، فهمي شراب، حميدة الطيلوش، د - المنجي الكعبي، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، د - عادل رضا،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة