البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

القبور والمزارات صناعة النظام الإيراني الرائجة

كاتب المقال صباح الموسوي   
 المشاهدات: 8066


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الاستخفاف بعقول الشعوب والتلاعب بعواطف البسطاء من الناس ليس بأمر جديد في سياسة الانظمة الدكتاتورية عامة والثيوقراطية منها خاصة. فلكل منها اسلوب معين يتخذه للتلاعب بعقول ومشاعر الشعب لتحقيق غاياته التي يسعى لها وذلك عبر اشغال الشعب والهائه بقضايا جانبية تبعده عن النظر في الامور السياسية و الاقتصادية وغيرها من الامور الحياة اليومية . فكل ما ازداد جهل الشعب وتخلفه الفكري والثقافي كل ما ترسخت معه اركان النظام الدكتاتوري و ازداد عمره . وهذا ما يحاول النظام الايراني الثيوقراطي فعله من خلال اغراق المجتمع بالخرافات‘ وعلينا هنا ان نفرق ما بين النظام الاسلامي والنظام الثيوقراطي لكون في الإسلام الصحيح لا يوجد نظام كنسي ولا رهبان وكهنة بالمعنى الخاصبقدسية الكاهن والمؤسسة التي ينتمي إليها. كما لا توجد في الإسلام دولة دينية على نمط الفاتيكان يرأسها البابا الذي يحيط بهو يتبعه رهبان وأحبار، مثلما لا يوجد مجلس كنسي، ولا يوجد أيضاً تراتب لرجال الدين‘ غير ان في إيران يوجد مثل هذا النظام الكهنوتي القائم على الوساطة بين الإنسان وخالقه حيث يمثل الولي الفقيه نائب الإمام المعصوم الذي يعد الراد عليه كل الراد على النبي والراد على النبي كل الراد على الله ‘ وهذا مأخوذ من المسيحيين القدماء خاصة في روما القديمة التي كانت تعتُبرالقيصر يعيش و الإله جنباً إلى جنب .

كما يوجد في عقيدة النظام الإيراني مراتب لرجال الدين تبدأ برتبة " ثقة الإسلام ‘ حجة الإسلام ‘ حجة الإسلام والمسلمين‘ آية الله ‘ آية الله العظمى والإمام " وهذا نمط كهنوتي بحت، حيث يتطلب من الناس أو ما يطلق عليهم العامة الرجوع لهؤلاء الرجال في شؤون دينهم و دنياهم والعمل بما يقولون به كونهم يمثلون المرجع الأعلى‘ ويرى هؤلاء أنفسهم أفضل من الأنبياء مستندين في ذلك على الحديث المنسوب لرسول الله صلى الله عليهم وسلم ‘" علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل " ‘.

و بما ان نظرية التشيع تقوم على تقديس الإمام وأبنائه وأحفاده و خدمه ‘ فان النظام الإيراني سعى الى استثمار هذه النقطة لتحقيق غايتين أساسيتين‘ الأولى شعوبية خالصة والأخرى سياسية. فالغاية الأولى من صنع ما يسمى " المراقد والمزارات والبقاع المتبركة " هو أظاهر ان إيران بلدا مقدسا لاحتوائه مراقد وأضرحة لعدد كبير من آل البيت وهؤلاء ما اختاروا الدفن في بلاد فارس إلا لخصوصية فيها وقد وضع الشعوبيون الكثير من الروايات بهذا الشأن. وهذا طبعا ينم عن شعور عنصري مشوب بطائفية مقيتة دأبت الحركة الشعوبية على ترسيخه في ذهنية أبناء الأمة الفارسية . أما النقطة الثانية ‘ فبالإضافة الى جمع المال الذي يستخدم في دعم التكايا وإقامة المناسبات الخرافية ‘ فان في الأمر غاية أخرى أيضا وهي ترسيخ الاعتقاد بان هذه المزارات والبقاع المتبركة على حد زعمهم قادرة على لعب دور في حياة الزائرين و المريدون لها وبتالي فان ترسيخ هذا الاعتقاد سوف يعزز من مكانة القيمين على هذه البقاع والمزارات‘ ماليا و سياسيا .

وعلى الرغم من استمرار النظام الإيراني في سياسة اختلاق ما يسمى ‘ مزارات الأولياء والبقاع المتبركة ‘ فقد كانت هذه السياسة قبل أيام موضوع ندوة على القناة الثانية للتلفزيون الإيراني شارك فيها اثنان من المتخصصين بالشؤون الاجتماعية والفرق الدينية في إيران وقد تناولت الندوة ظاهرة الفرق الدينية الجديدة الآخذة بالانتشار في ايران وآثارها على المجتمع .
و كان نقاش الموضوع شيق جدا لدرجة انه جعل المشاهد يتابع الحلقة الى آخرها بتفاعل واهتمام كبير. ولكن النقطة التي كانت محل تأمل وتحسر في هذا النقاش تتعلق بحديث احد ضيوف الحلقة وهو السيد " داود رنجبران " المتخصص في الآفات الاجتماعية الذي حذر مرات متوالية من ظاهرة الفرق والخرافات الدينية مؤكدا ان الأهداف الأساسية لهذه الفرق هي أهداف تجارية غايتها جمع المال بالدرجة الأولى ‘مستندا بالكثير من آراءه على التقارير التي كانت قد عرضت في الحلقة والتي كان من بينها تصريح لسيد " شمران " نائب رئيس منظمة الأوقاف لشؤون البقاع والأماكن المتبركة والذي كان يتحدث بسرور بالغ عن حجم الإيرادات التي جنتها منظمة الأوقاف من وراء تلك المزارات والبقاع والتي ارتفعت من 27 مليار تومان في عام 2005 الى 37 مليار خلال السنة الأخيرة . مؤكدا وجود 8 الآلف مزار و بقعة متبركة في إيران وان مبلغ الـ 37 مليار التي تم جنيها في السنة الماضية هي عائدات ثلاثة الآلف مزار منها فقط أما إذا أردنا ان نعد إيرادات جميع المزارات والبقاع المتبركة فإنها تبلغ حدود 200مليار تومان " ‘ . و هذه طبعا تعد تجارة رابحة جدا و من دون ان تكون معرضة لأي خسارة محتملة .

بعبارة اخرى ان المساكين و المحرومين من لقمة العيش من ابناء الشعوب الايرانية الذين يبحثون عن الف طريقة وطريقة لعلاج الامهم وحل مشاكلهم هم من يلجئون الى هذه المزارات والبقاع باكين و مستنجدين بها على امل ان تتحقق آمالهم .وبما أن الآمال لا تتحقق والحاجات لا تقضى الا بدفع الاموال والنذورات لاصحاب هذه المزارات والقبور فقد عمل هؤلاء الفقراء والمساكين على دفع 37مليار تومان" رشوة " لهذه المزارات على امل ان تداوى الامهم وتحل مشاكلهم التي غالبا ما تكون عبارة عن ‘ عائلة تتمنى ان يأتي عريس لابنتها العانس او عاقر تتمنى ان تحمل وتلد او راعي بسيط يتمنى ان تسلم مواشيه من الامراض او عاطل عن العمل يأمل ان يشتغل أو مريض لا يجد المال للمعالجة ولكنه يلجئ الى قبر او مزار معين على امل الشفاء ‘ وهناك الف والف حاجة يتمنى الفقراء الذين اوهمهم الملالي واصحاب الفرق الدينية الشيطانية انها من الممكن ان تتحقق لهم بواسطة هذه المزارات.

و يبقى السؤال القائم هنا عن مدى تأثير هذا الأسلوب الشيطاني على المجتمع والى إي مدى يمكن ان يقنع الإنسان بهذا الفكر الذي يمثله اليوم النظام الإيراني ويقود عملية نشره في العالم الإسلامي؟ ‘ ثم إلا يعد هذا الأسلوب مماثلا للإعمال التي تقوم بها الفرق الدينية المنتشرة حاليا في إيران والتي من أهمها فرقة " عبدت الشيطان " وغيرها من الفرق الأخرى التي يسعى كل منها جلب الناس بطريقتها الخاصة ؟ .

من المعلوم ان مؤسسة رجال الدين في ايران من الناحية التاريخية تتخذ البسطاء والمؤمنين بالخرافة قاعدة لها ولهذا فقد سعت دائما الى الاهتمام بصناعة بناء المزارات والقبور و ما يسمى البقع المتبركة لكونها صناعة رابحة ‘ واغلب هذه المزارات يتم تشيدها بناءا على رؤية في المنام يراها مرجع ديني او رواية يرويها مؤلف كتاب يذكر فيها ان ابناً او حفيداً لأمامٍ من الائمة الاثنى عشر مات ودفن في القرية الفلانية وعندها يشيد المزار وتبدء افواج الزائرين من البسطاء تتدفق عليه ويبدء المال يدر في جيوب الملالي الذين اصبحوا يزدادون غنا واصبحت الفجوة تتسع بينهم وبين الناس. فبحسب احدث احصائية نشرت ان عشرة ونصف بالمائة من سكان المدن و احد عشر ونصف بالمائة من سكان القرى هم تحت خط الفقر . بمعنى ان 7 ملايين و 465 الف من سكان ايران يعيشون تحت خط الفقر المطلق ومع ذلك مازال النظام الايراني يسير قدما في صناعة المزارات والمقامات المتبركة سعيا في جمع المزيد من الاموال من جيوب الفقراء لتصب في جيوب الملالي الذين يرون انفسهم اتباع مؤمنون ودعاة مخلصون للمذهب وأن كل ما يقومن به هو تطبيق لتعاليم وثقافة هذا المذهب!.

---------------
صباح الموسوي
كاتب احوازي


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-10-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الصدمة والرعب في حذاء منتظر
  تسونامي الإدمان يضرب إيران
  ما موقف الإخوان من مأساة سنة إيران؟
  المطلوب من جماعة الإخوان الاعتذار لأهل السنة في إيران
  فلماذا لا يحيي نظام ولاية الفقيه ذكرى الفتح الإسلامي لإيران ؟
  القبور والمزارات صناعة النظام الإيراني الرائجة
  إقليم بلوشستان يلتهب والنظام الإيراني يرتهب
  مخاطر التهوين من التآمر الإيراني
  منجزات نظام ولاية الفقيه: قمع و فقر و وباء
  فساد الولدان في حكومة صاحب الزمان
  الملالي وعسكرة الحياة السياسية في إيران
  التشيع.. مذهب أم دين؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. خالد الطراولي ، منجي باكير، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، أحمد بوادي، محمد عمر غرس الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، مصطفي زهران، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، سفيان عبد الكافي، رشيد السيد أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، سعود السبعاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهادي المثلوثي، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، رافد العزاوي، الهيثم زعفان، د.محمد فتحي عبد العال، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، رافع القارصي، د- محمد رحال، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، عبد الله زيدان، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، فتحـي قاره بيبـان، علي عبد العال، فتحي الزغل، فهمي شراب، صلاح المختار، يزيد بن الحسين، مصطفى منيغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمود علي عريقات، سامح لطف الله، د- جابر قميحة، د - محمد بنيعيش، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، عزيز العرباوي، تونسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - عادل رضا، د - صالح المازقي، حميدة الطيلوش، سيد السباعي، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، محمد الطرابلسي، محرر "بوابتي"، مجدى داود، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، علي الكاش، عواطف منصور، صفاء العربي، د. طارق عبد الحليم، صفاء العراقي، أبو سمية، محمود طرشوبي، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، الناصر الرقيق، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، طلال قسومي، صلاح الحريري، حسن عثمان، إياد محمود حسين ، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، عراق المطيري، أحمد الحباسي، أ.د. مصطفى رجب، د- هاني ابوالفتوح، سليمان أحمد أبو ستة، أنس الشابي، يحيي البوليني، د. أحمد محمد سليمان، عمر غازي، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، د. عبد الآله المالكي، د - شاكر الحوكي ، كريم السليتي، محمد شمام ، رمضان حينوني، كريم فارق، خالد الجاف ، حاتم الصولي، ياسين أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة