فنزويلا تستغني عن ميكروسوفت, وتتجه لإنتاج حلول إعلامية محلية
المحرّر: MyPortail
يظهر أن الرئيس الفنزويلي "شافيز" عاقد العزم على المضي أشواطا اخرى في ثورته على أمريكا و أدواتها الإستعمارية كما يقول, وهو يقصد بها الشركات الكبرى.
فبعد طرده لشركات أمريكية كبرى تعمل في مجالات إقتصادية عديدة داخل فنزويلا وفسخه لعقود معها, وصل الأمر الأن مجال الإعلامية, إذ ذكرت الأنباء أن شركة ميكروسوفت لتطوير حلول الإعلامية لن يعود بإمكانها طويلا بيع منتوجاتها داخل فنزويلا, بل ليس فقط ميكروسوفت, وإنما حتى الشركات المشهورة المنتجة لمكونات الحواسيب, ك"إبم" و غيرها, لن يمكنها التعويل طويلا على البقاء داخل فنزويلا.
من ناحية أخرى شرعت فنزويلا في تطوير حلولها الخاصة, ففي ما يخص نظام التشغيل فقد اختارت النظام المفتوح "لينيكس", ولا يعرف إن كانت فنزويلا قد قامت بتطوير إصدار خاص بها من "لينيكس" أو اكتفت باستعمال إحدى الإصدارات الموجودة.
أما في الجانب المادي لجهاز الحاسوب, فإن فنزويلا أنتجت جهازا أسمته "بوليفاريان", و قامت لأجل ذلك بتاسيس شركة خاصة "ف.ي.ت" التابعة لمجموعة "إنسبير". يجدر التذكير أن "بوليفاريان" مشتق من "بوليفار" وهو زعيم ثوري محلي يتخذه الرئيس الفنزويلي كقدوة.
Venezuela de Industria Tecnologica =VIT
و قد أعلن رئيس فنزويلا هوجو تشافيز شخصيًا عن خط الإنتاج لهذا العام وأفاد أن الأجهزة سيتراوح سعرها بين 405 دولار إلى 1400 دولار أمريكي, حسب موقع "إت.نيوس".
وقد صرح مصدر مسئول عن الماذر بورد (البطاقة الأم أو الأساسية) لموقع ديلي تيك أن فنزويلا ستتمكن من تحقيق هذا السعر المنخفض من خلال تنفيذ عملية التصنيع المؤكدة التي أثبتت جدارتها وانتشرت في أجهزة الكمبيوتر البرازيلية، والتي تحمل اسم "س.ك.د".
لا تتميز " س.ك.د " بتقليل التكاليف على الشركة المصنعة للمكون فقط، بل تحرر الشركة المصنعة من أي ضمانات أو صيانات. حيث ستصبح مجموعة "إنسبير" المسئولة عن أي صيانة أو إصلاح للأجهزة الجديدة.
الجدير بالذكر أن رئيس فنزويلا صرح أنه بمجرد تلبية الطلبات في الداخل سيتم تصدير الأجهزة للخارج، وتعتزم الحكومة منح أول إصدارات من أجهزة الكمبيوتر لطلاب الطب في فنزويلا.