فضائح من داخل المعاهد التونسية على الإنترنت
المحرّر: MyPortail
كلنا يعرف حالة التسيب التي تعاني منها معاهدنا التونسية, ليس في هذا جديد. ولان كانت المعالجة الجذرية لهذه الظاهرة غير ممكنة, فأنه يمكن على الأقل الحد منها.
وصل الأمر أن تجرأ بعض هؤلاء التلامذة المتسيبون على تصوير مغامراتهم من داخل قاعات الدرس و من أروقة معاهدهم (الحكومية) ووضعها على الإنترنت من خلال مواقع تبادل الفيديو لكي تشاهد ألاف المرات من كل العالم, نعم تصور مشهد العبث بأستاذة داخل قاعة الدرس, أو مشهد غير أخلاقي في إحدى زوايا المعاهد بين تلميذة صعلوكة و صعلوك مثلها يصور و يكتب عليه انه بمعهد تونسي, بل و يتجرأ هؤلاء أحيانا أن يذكروا أسماء المعاهد, فيما اكتفى الأخر بذكر أنه معهد من داخل العاصمة التونسية.
نفهم أن تقع السلوكيات العبثية داخل الأقسام الدراسية, لكن التباهي بذلك على الأنترنت موضوع أخر يجب وضع حد له قبل استفحاله.
قبل أن نواصل الحديث عن مغامرات تلامذتنا الأبطال, و استباقا لما قد يجيب به بعضهم من أن هذا عادي و نورمال (و هل أهلكنا في تونس غير فئة نورمال), يحسن بنا أن نرى ماذا حصل في إحدى الدول حينما وقع حادث مماثل واحد فقط قام فيه تلميذ بالتجاوز في حق مدرسه بأن نزع غطاء رأسه, و حينما صور ذلك ووضعه على الإنترنت, ماذا حصل؟ لتعرف أولا أن هذا حصل أخيرا في الصين, انظر ماذا كان رد التلاميذ الذين مازالوا يقدسون المدرس و يعتبرون التجاوز في حقه إهانة للصين كلها:
بدأت عملية مطاردة من خلال المنتديات الصينية في محاولة للتعرف على هذا التلميذ لكي يعاقب بطريقتهم أي بتعنيفه حسب موقع شارع 89, بل و أفردوا لذلك جائزة, و نحن بالطبع لا ندعو لذلك, و لكن فقط لكي تعرف كيف قيم هذا السلوك العبثي و خاصة حينما و ضع على الإنترنت.
أما السلطات فقامت بالتعرف على الكل من خلال صورهم و فتحت تحقيقا للمحاسبة, رغم أن المدرس الصيني يبدو من خلال الفيديو رافضا لعبث التلميذ, بل و ظهر و هو يحاول أن يفرض النظام, عكس ما ظهر - لللأسف- من الأستاذتين التونسيتين التين ظهرتا في مشاهد فيديو صعاليكنا التونسيين, إذ لم تمانعا في ارتكاب الفوضى بل و التشجيع عليها.
و لنمر لوصف بعض لقطات الفيديو المؤثرة.
أولا نعتذر على عدم إعطاء روابط مشاهد الفيديو هذه, فنحن لازلنا نحترم المعهد و المدرس و نرى أن لهما قدسية, و لا نريد أن نجعل من الأستاذتين بطلتين لمهزلة شاركتا فيها, إذ يجب أن نحسن الظن بهما, فلعلهما لم تملكا طاقة التصدي لصعاليك تسلطوا عليهما, أما لقطات الفيديو الأخرى المتعلقة بتلميذات, فنحن نمتنع عن إعطائها احتراما لأوليائهن, تخيل لو أن أحدهم وجد ابنته في مقطع فيديو وهي تقوم بتقبيل آخر في احدى الزوايا. على أن من يريد أن يبحث في الأنترنت باستطاعته التأكد مما نقول, و سيجد مقاطع الفيديو هذه.
هناك الكثير من المقاطع المصورة في أروقة المعاهد, جلها معاهد من داخل العاصمة, و يظهر أن أحدها صور قرب إحدى المعاهد بنابل.
في بعض المقاطع ذكر اسم المعهد و هو معهد حكومي وسط العاصمة ذو صيت سيئ على ما يبدو.
في إحدى المقاطع انتصب أحد التلامذة الصعاليك يصور مؤخرة زميلته و هي محشورة داخل سروال دجين, أما هي فكانت تتضاحك وهي تبدو مستمتعة بتصويرها, ثم تبدو كمن تمانع بعد ذلك, و تتهرب.
في مقطع آخر تقوم تلميذة بعملية تقبيل مع تلميذ في إحدى الزوايا...
و إن كانت هذه المقاطع سيئة و غيرها لم نذكره, فإن الأسوأ هما مقطعين ظهرتا فيهما أستاذتين:
في إحدى المقاطع نسمع التلميذ البطل يردد أغنية داخل قاعة الدرس, ثم تظهر لنا القاعة كاملة بمن فيها (يظهر أن الصعلوك كان منتصبا في أخر القاعة) و حينما تأتي الأستاذة الى أخر الصف على اليسار, يقترب منها مرددا (هذه بروفتي, هذه بروفتي) أي هذه أستاذتي, و كانت الأستاذة منكبة حول أحد التلاميذ, فتقدم التلميذ (لم يكن هو من يقوم بالتصوير), و أدار يده حول ظهرها / كتفها فانتصبت, فأكمل إدارة يده حولها, و لم تبد هي في المقابل ممانعة فعلية في أن يقوم بعملية الضم تلك !! (إما أن تكون هذه الأستاذة من المناديات بتحرير المرأة ذوات "اسبري لارج" أو أنها كانت خائفة لا تستطيع صد التلميذ), فتقدمت منها الكاميرا و تكلمت كلمات ختمتها بشكرا شكرا بالفرنسية, كمن كان يشارك في برنامج تلفزي, و يظهر أن هذ الأستاذة مدرسة لمادة الفرنسية.
في إحدى المقاطع الأخرى, نفهم أن الحصة تتعلق بالتربية التقنية, بل و يتعلق الأمر بيوم امتحان, تنتقل بنا الكاميرا في جولة كاملة داخل القاعة مارة بالتلاميذ فردا فردا, و تنتهي عند مكتب الأستاذة التي و يا للعجب لم تظهر أي حد من الممانعة, بل أظهرت لنا بنفسها الأوراق (التي نفهم أنها أوراق الامتحان) و هي موضوعة فوق مكتبها, و قامت بتوريقها, و كان تصرفها يعطي الانطباع أنها لا ترى في ذلك أي حرج, أو كمن كان يتعامل مع برنامج تلفزي, و تعيد الكاميرا الانتقال بحرية في القاعة بين التلاميذ بما يعطينا فكرة على انعدام الحد الأدنى من الإنظباط داخل فصل دراسي, ناهيك في يوم امتحان.
المشكلة الأكبر أن بعض هذه المقاطع (صور التقبيل أو صور مؤخرة التلميذة و هي محشورة في السروال) يمكن أن تصنف من قبل محركات البحث على أنها لقطات جنسية (وهي في الحقيقة كذلك) و تصور حينما يقوم أحدهم بالبحث عن المواقع الجنسية فيظهر له معهد تونسي بقلب العاصمة.
إنه مما يرفع من صورة تونس و لا شك !!.
وتفسير ذلك أن بعض المحركات تعتمد في البحث عن الصور على مبدأ التعرف الآلي على الصور, و هذا المبدأ يرتكز على التغذية الجزئية بمقاطع من صور, يقوم المحرك بعدها بمحاولة التعرف عما يشابهها من صور أخرى, فجزئية القبلة في حدها الأدنى الأوسط من الصورة موضوعنا مثلا يمكن أن يكون مماثلا للقطة أخرى أكثر كارثية, و هكذا تصنف النتائج, خاصة إذا ارتبطت بكلمات مفتاحيه مناسبة.
نكتفي بنقل هذا, و نرجو أن نأخذ العبرة مما فعلته الصين في معالجة مثل هذه الحالة.
rue89
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
30-05-2007
|
19-01-2011 / 22:49:58 اخوكم في الله