إنها خدمة مشابهة لخدمة Google maps ، تلك التي أطلقها محرك البحث على الواب "أين"، وهي خدمة وان كانت في بداياتها مع ما يعتري مثل هذه المراحل من نقص، فهي تمثل خطوة مهمة للواب العربي.
بداية يجب التذكير ان خدمة الخرائط المقترنة بمحركات البحث يوجد منها الكثير، وأشهرها تلك المقدمة من طرف محركات البحث قوقل وياهو وميكروسوفت، ويوجد غيرها مما يقدم من طرف شركات لا تطرح محركات بحث على الواب.
وتقدمت إمكانيات خدمات الخرائط بحيث وصلت إلى حد خدمة خرائط الطرقات Google street، ولكن هذه الخدمة لا تزال غير منتشرة بشكل يشمل كل بلدان العالم.
وتختلف خدمات الخرائط في ما بينها في ما يخص دقتها، وكذلك في الإمكانيات التي تعطيها لتفصيل المواقع، حيث يطرح قوقل مثلا إمكانية الخرائط ثم إمكانية عرض صور المواقع، ثم الجمع بينهما مع أسماء الأماكن (الشوارع...). ومثل هذه التفاصيل والدقة ترجع في جانب منها للاختلاف في مزودي معطيات الخرائط والتي هي عادة شركات تستغل معطيات متأتية من طرف أقمار صناعية تجارية.
بالنسبة لخدمة الخرائط "أين" والتي تقدم واجهة بست لغات، فهي تتيح خدمة الخرائط فقط من دون إعطاء الصور الفضائية، ثم إنها لا تمكن من البحث الحر عن الأماكن كما يتيح قوقل، وإنما تقدم قائمة محددة لاماكن تشمل خاصة العواصم العربية، ما يعني أن المشكلة متأتية من اعتبارات تخص قاعدة المعطيات المحدودة التي تتوفر لديها من الصور، وليس من اعتبارات تقنية.
ومن ناحية أخرى، فإن الخرائط المعروضة من خلال الواجهة العربية تعاني من مشكلة وهي انه لا يمكن تحديد أسماء الشوارع حينما يقع تكبير المقاسات (الزوم) وعلى عكس ذلك فانه يمكن قراءة تلك المعطيات اذا ما تعلق الأمر باللغة الفرنسية مثلا والتي تتيحها ايضا خدمة "اين"، ومثل هذه النقطة واضحة السبب، لان مزودي الخرائط أصحاب الأقمار الصناعية يمكنهم تزويد الخرائط بالفرنسية وبالانقليزية ولا يمكن ذلك بالعربية كما يبدو.
كما تتيح خدمة "اين"، تضمين الخريطة من خلال شفرة مصدرية يمكن إضافتها للمواقع.
عموما البادرة طيبة من طرف محرك "أين"، ويلزمها مزيدا من العمل لكي تلتحق بالمنافسين الكبار في هذا المجال كقوقل وياهو.