تم الأسبوع الفارط الإعلان عن النسخة 9.5 من متصفح الواب Opera، وكما هو معروف يقع تطويره من طرف الشركة النرويجية التي تحمل نفس الإسم، وقد كانت شركة Opera وراء القضية التي رفعت ضد ميكروسوفت في أوائل هذا العام بخصوص هيمنة متصفحها Internet Explorer.
ويعد متصفح Opera المنافس الثاني لمتصفح ميكروسوفت Internet Explorer، صحبة المتصفح Mozilla FireFox. ولان كان المتصفح الأخير يعد الثاني بعد IE من حيث الإستعمال، فإن متصفح Opera، لاقى انتشارا واسعا واستطاع فرض نفسه كاختيار ثالث منذ سنوات وذلك لتميزه بعديد النقاط منها:
- سرعة التصفح من خلاله
- استعماله طريقة التصفح عن طريق النوافذ ذوات "الأظافر" Fenêtres à onglets، وذلك قبل أن يقع تبني هذه الفكرة من طرف منافسيه FireFox ثم IE.
- تقديمه ميزات اضافية، كإمكانية ترجمة محتوى الصفحة، او التثبت الآلي من قواعد الحماية المتعلقة بالموقع موضوع تلازيارة، بحيث يقع اظهار علامات توضح درجة الخطورة الممكنة التي يمثلها ذلك الموقع.
- طرحه العديد من الإظافات التي يمكن استعمالها مع المتصفح Widgets، والتي يمكن من خلالخا القيام بتطوير احتياجات خاصة.
ألا أن الإصدارات الأخيرة من متصفحي IE و FireFox حملت العديد من الميزات التي كان يتفوق من خلالها متصفح Opera، كالنوافذ ذوات الأظافر وخاصيات الحماية والترجمة، مما ضيق المجال أمام Opera لكي يفرض نفسه امام منافسيه، وكان الاصدار الأخير الذي حمل رقم 9.5 فرصة لكي تتاكد المنافسة و تتسع الهوة بين المتصفحات.
قمنا بتجربة الإصدار الأخير من متصفح Opera، علما اننا من المستعملين الدائمين لهذه المتصفح منذ سنوات كمتصفح رئيسي، ولكن وللاسف حمل الاصدار الاخير العديد من النقاط السلبية، بل نرى ان الهوة مالت لكفة متصفح Internet Explorer حتى في النقاط التي كان Opera يعد القوي فيها، وسنوضح بعض تلك النقاط التي تمس الاضافات الظاهرة وليس الحماية أو غيرها، يعني تلك المتعلقة بسهولة الاستعمال وإظهار الصفحات.
يمكن أولا ذكر نقطة ايجابية في الإصدار الاخير من متصفح Opera، وهي اصلاحه لخطئ كان يعاني منه، حيث كان يجد أحيانا مشكلة في إظهار الجداول المعمولة عن طريقة النسب المؤوية وليس القيم العددية، إذ كانت بعض الصفحات التي تحمل مثل هذه الجداول تظهر بشكل كبير جدا في عرضها، الشيئ الذي يحيل المحتوى لإحدى الجوانب.
أما النقاط السلبية في الإصدار الأخير فهي خاصة:
- طريقته الجديدة في إظهار رؤس الصفحات، اذ استعمل ألوانا متشابكة متقاربة بحيث لا تكاد تميز الصفحات من بعضها، حتى ولو قمت بإبدال تشكيلة الالوان، وهذه نقطة من المعيقات الكبيرة، اذ ابتعد كثيرا عما كان عليه من قبل من سهولة، رغم ان الصيغة الجديدة تقارب تلك المستعملة في الواب 2.0، ولكن الامر فيه شطط كما هو ظاهر، ومقارنة مع IE و FireFox ، فان Opera، تاخر كثيرا على منافسيه الذين يقدمان رؤوس صفحات واضحة وسهلة الاستعمال.
- حمل الإصدار الأخير من Opera، خطآ في قراءة ملفات CSS، حينما تكون ذات صيغة معينة، وهي تلك الملفات التي تكون نتيجة برمجية نشطةعن طرق لغة PHP، اذ ان ملف CSS الذي يكون معينا من خلال برمجية PHP، لا يقع قرائته، مما يعمل على تعطيل عمليات التنسيق كلية، وهذه أسوء نقطة على الاطلاق، ويعد بمثابة الخطئ الكبير، علما أن مثل هذا الامر لم يكن موجودا في الإصدارات السابقة.
- هناك نقطة أخرى، كان يتوقع ان يلتحق يها متصفح Opera ب IE، وهي طريقة إظهار الكتابة، حيث يتمتع الإصدار الأخير من متصفح IE بطريقة جيدة في" تنعيم" lissage الحروف بشكل جيد، مما يعطيه تنسيقا متميزا، وهو الشيئ الذي لم تقم به متصفحات Opera ولا FireFox.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: