كما هو معروف، قامت "ميكروسوفت" بتقديم عرض لمجلس ادراة "ياهو" لغرض شرائها، ولكن هذه الأخيرة رفضت متعللة بان المبلغ المقترح لعملية الشراء غير كاف ولا يعكس حقيقة الشركة.
ميكروسوفت من ناحيتها زادت الضغط على ياهو وهدت مجلس إدارة هذه الأخيرة، قائلة إنها تنتظر ردا على عرضها وإلا فانها ستلتجئ للمساهمين بالشركة لأخذ رأيهم في موضوع البيع متجاوزة بذلك مجلس الإدارة.
وفي عملية مناورة من طرف ياهو كما يراها البعض، قامت هذه الأخيرة، بعملية تقارب مع قوقل الخصم اللدود لميكروسوفت، وهي عملية قد تكون ياهو تهدف من ورائها الى خفض ضغط ميكروسوفت عنها لابتلاعها، أو لعلها تقصد من ذلك دفع ميكروسوفت للزيادة في مبلغ عرض الشراء الذي كان 43 مليار دولار.
وتمثلت عملية التقارب بين ياهو و قوقل في قيام الأولى بعرض الإعلانات التجارية الراجعة بالنظر لقوقل Adsence على محركها للبحث، وما جلب الاستغراب هو ان ياهو تمتلك تقنية خاصة بها لعرض الاعلانات التجارية النصية المنافسة لتلك التي تعرضها قوقل، بمعنى ان قيام ياهو بعرض الاعلانات التجارية النصية الراجعة لقوقل على محركها هو منافسة لها هي أولا، وذلك حسبما ذكر موقع PC Impact.
ولكن ياهو بالمقابل، ولكي تتجنب الوقوع تحت طائلة قانون منع الاحتكارات الأمريكي، قالت إنها لن تطبق مثل هذه الشراكة مع قوقل الا على محركها الأمريكي وبالتحديد ذلك التابع للنطاق yahoo.com، كما إنها لن تعرض اعلانات قوقل الا على مانسبته 3 بالمائة فقط من عمليات البحث الجارية من خلال محركها وخلال مدة زمنية قصيرة، وهو ما يؤكد أن عملية الشراكة لها مدلول آخر غير المدلول التجاري البحت، وأنها شراكة قصدها مواجهة ضغوطات ميكروسوفت الساعية لشرائها وابتلاعها.
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط