البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
AccueilEntreprises  |  Annuaire webOpinionsNous contacter
 
 
 
المقالات الجديدة  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
تصفح باقي الإدراجات
 
آخر المقالات   

"قوقل" يكشف بعض من هويات رواد المواقع الجنسية، في نطاق مكافحة جرائم الانترنت



كاتب المقال   المحرّر: نادية بنسلام - الحياة اللندنية


         




أتاح انتشار الإنترنت، كما يشاع، جنساً وفيراً، سهلاً ورخيصاً، وبلا قيود، يمكن الحصول عليه بنقرة إصبع واحدة، في حميمية تامة، ولو كان المكان عاماً. ولطالما شكلت طبيعة هذه المواقع المحفز الرئيـــس لمقدمة اكتشاف الكثيرين أسرار العالم الافتراضي وغوايته. وتأتي خطورة الجنس المستهلك عبر الإنترنت من كونه يستبيح بسهولة كل الضوابط الاجتماعية والأخلاقية، ويسمح بوقوع أي شيء وكل شيء، على رغم أنه لا يمارس على أرض الواقع. وتترتب على تلك الممارسات أحياناً نتائج واقعية لا تقل ضرراً عما يعيشه المدمنون «الواقعيون»، وربما تزيد أضراراً إضافية، لأنها تستهدف مستخدماً غير محدد المعالم، قد يكون طفلاً بريئاً أو مراهقاً، أو حتى ولي أمر خالي الذهن، يجد في تلك المواقع تنفيساً وتعويضاً عن ضغط الحياة اليومية.

في آخر عام 2006، أجرى مركز حرية الإعلام في مدينة الدار البيضاء بحثاً حول القاصرين وجرائم الإنترنت، وتوصل إلى أن أكثر من ثلثي القاصرين المغاربة الذين تناولتنهم الدراسة اعترفوا بتلقيهم هدايا، وعروضاً للسفر، وأخرى للزواج عبر غرف الدردشة من جانب أشخاص غرباء. ولم يسبق لأكثر من ثلث المستجوبين أن سمعوا من قبل عن‮ جرائم الإنترنت، وأكثر من ربعهم يرتاد مقاهي الإنترنت على رغم معارضة أولياء الأمور.

وقبل سنة، كشف موقع «غوغل» مراتب الدول في زيارة المواقع الإباحية، في دراسة حول أكثر المواضيع تردداً على محركات البحث. و «تبوأ» المغاربة مقدمة المدمنين دولياً على دخول تلك المواقع، بعد المصريين والأتراك والهنديين. هذه الحقيقة المفزعة لا تدل على وجود فراغ وحسب، بل تعري وجود فراغات عدة ومتنوعة استوطنت الشخصية المغربية، لغياب قدوة أساسية، روحية وأخلاقية وفكرية كانت الضامن في السابق لتوازن هذه الشخصية. ومع ذلك، يرى المتفائلون أن الميل المرضي لإدمان المواقع الإباحية قي صفوف المغاربة، خصوصاً شريحة الشباب، هو ميل عرضي ناتج من مرحلة أزمة مجتمعية وبحث عن الذات يسيران حتماً في اتجاه الانفراج.

ولا تعدو الموجة الجنسية الافتراضية، على خطورتها ومرضيتها، أن تكون في نظر هؤلاء مرحلة انبهار واكتشاف «الممنوع المرغوب»، يعقبها إشباع وملل من الأوهام في عالم غير واقعي.

وربما يغفل أصحاب هذه النظرة التبسيطية أنه حتى لو حصل إشباع وملل لدى مبحري الانترنت في عوالم الجنس، يظل التخلص من الإدمان مسألة عالقة، بعد التشبع من «ثقافة» جنسية غير مقننة يطغى عليها الشذوذ والجريمة، هي نتاج صناعة الجنس التي تديرها شبكات مافيا قوية عبر العالم، فضلاً عن أن الملللا يؤديان لزاماً إلى تراجع أعداد المدمنين، لأن هناك دائماً مستهلكون جدداً.

وفي ظل هذا الانفجار الجنسي الافتراضي، تدور حرب مضادة على واجهتين، من جانب الدولة والأفراد، للتصدي للمواقع الإباحية، لكنها حرب غير منظمة، لأن كل طرف يقودها بطريقته الخاصة، وبلا انسجام في الأهداف. وتقدم السلطات الأمنية من وقت الى آخر على تدمير مواقع معينة، كلما افتضح أمر إحداها لنشرها صوراً مخلة بالحياء لفتيات أو أطفال وشباب مغاربة، أو تقوم شركة الاتصالات بتوقيفها، بناء على أوامر السلطات الأمنية أو القضائية.

ويقوم الأفراد من جانبهم بمنع الدخول إلى المواقع التي تعرض حمولات إباحية، بتزويد أجهزتهم بأنظمة الحماية، وهذا توجه حديث ومحدود لدى الأفراد، لكن أوائل الواعين بهذا الخطر هم أصحاب الشركات، لا لأسباب أخلاقية، بل لأسباب تقنية متعلقة بالوقاية من مختلف أشكال الهجمات التي تتعرض لها الحواسيب من الفيروسات الناسفة للأنظمة المعلوماتية، أو المتلصصين على معطيات الشركات لاستغلالها في شكل غير قانوني.

وتحاول الشركات منع مستخدميها من ولوج المواقع الإباحية، لأن قراصنة الانترنت غالباً ما يتخذونها طعماً لاستدراج الفضوليين والمدمنين، ويدسون فيها فيروسات لتعطيل الأنظمة المعلوماتية، أو اختراق بنوك المعطيات المؤمنة لدى الشركات، وتعمد مثلاً المطارات المغربية والفنادق المصنفة والشركات الكبرى، الى تثبيت ما يعرف بـ «جدار النار»، أي الحاجز الواقي لأنظمة الحواسيب.

وفطن قطاع الاتصالات المغربي في الفترة الأخيرة إلى أن هذه المواقع قد تشكل عقبة مهمة في ترويج خدمة الانترنت في المنازل، فأطلق منذ عامين حملة إعلامية لتسويق تجهيزات معلوماتية لنظــــام الأمن الأبوي بالمجان، لمراقبة ارتباط الحواسيب بالانترنت، والحؤول دون دخول المواقع الإباحية، حتى يكون الآباء مطمئنين إلى طبيعة استخدامات أبنائهم لخدمات الشبكة.

وتضطلع تجارب دولية لشركات اتصال كبرى بأدوار اجتماعية رائدة في حماية الأفراد من مافيا صناعة الجنس. إذ تتصل بزبائنها لإشعارهم بخطورة بعض المواقع الإباحية، عارضة مجانية خدمات الحماية منها، كما تحاول دفع الفاعلين في قطاع الاتصالات الى الانخراط في الحملة، على رغم اعتراض الكثيرين على أساس ممارسة الوصاية وإزعاج الزبائن.

وبالنسبة الى المغرب، لا توجد بعد سياسة واضحة للدولة أو قطاع الاتصالات الخاص أو المجتمع المدني حول الحماية من خطر المواقع الإباحية، فالظاهرة مستجدة، ولكن التأخر في التصدي لها لا مبرر له.


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
 
تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-05-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  28-12-2009 / 13:55:03   محمد ج من المغرب
إذا صلح الراعي صلحت الراعية

الكل ينطوي والكل مستحي من ما لا حياء منه ء هي حرب إذن
حرب لا تمس أجسادنا من الخارج وإنما القلب
القلب جوهرة الجسد
القلب.... كأنه المؤشر في الجسد ...يتذبدب...لذالك سمي
القلب...كنه الإنسان من مشاعر وقوة وعقل
القلب...* إنما لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور*
القلب....*إذا صَلُحَ صَلُح الجسد كله*
القلب بداية النهاية ....وبداية البداية خيراً فخير شراً فشر

الاتصالات مسؤولة ...لتتحرى ما تبيع ثم إن لم تصغي الأعلى مناها إلى أن نصل الى رأس الدولة...

الموضوع أكبر مما يُتَصَور
 
 
 آخر الردود المنشورة بالموقع
باب تقنية المعلوماتية
باب الفيديوهات
اة لو كلنا نستوعب هذه الكلمات ما اصبحنا بهذا المنظر ((خائفين على الدنيا))...>>

أنا دخت عشان النشيد دا نفسي الاقيه وتقريبا هو دا اللي بدور عليه نفس اللي انا عاوزاه ف العنوان وبشغل مش راضي يشتغل ابدااااااااا ..... فين النشيد :( انت...>>

كلي بقلي انو انا صوتي حلو بس نفسي اشارك بطيور الجنة بليز نفسي اشارك
ردو علي بليز
انا عمري 12 سنة...>>


كلي بقلي انو انا صوتي حلو بس نفسي اشارك بطيور الجنة بليز نفسي اشارك
ردو علي بليز...>>


بارك الله فيكم نرجو اضافة اناشيد عن بلاد الشام...>>

مرحبا ياحلى قناه في العالم ممكن تذبت لقبي كوكو...>>

بالله عليكم انتو بدل ماتنادو الناس الى نبذ الطائفية والعدوانية والتوحيد بين المسلمين تزرعون البغض بينهم والقتل الله اكبر على كل واحد يحاول زرع الفتنة ...>>

الله ينور عليكي...>>

اقول كلمة في هدا الايام انتشر الفساد ضاع الشباب بسب اختفاء الايمان واقول اخر كلمة وزالموت يلحق بنا الوعد الوعد القيامة...>>

اني من الوطن العربي عمري 12 سنة اني بنت بس داخلة باسم ولد اتمنى الحرية تتحقق بالوطن العربي في سوريا والعراق و كل دولة بالوطن العربي اني اتمنى اتعرف عل...>>

باب المقالات
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>



وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

تحميل برامج مجانية