البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"أغلقنا تونس برًا وبحرًا وجوًا": النقابة المقدسة تتباهي بتخريب البلاد

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 2150



يبارك لنا الأصدقاء العرب عيد الثورة التونسية فنماشيهم وفي القلب غصة، نقول لهم نحن بخير ونتقدم، ولكن في إجاباتنا شفقة على آمالهم في تونس أكثر مما فيها من اليقين بسلامة التجربة، يا أصدقاء تونس العرب، تونس ليست بخير وتجربتها الفذة تضمر حتى توشك ألا تكون، فخفضوا سقف الآمال رحمة بنا، فنحن نخشى عليكم من الحقيقة.

شعب تونس لا يقبل بعضه بضعًا، بل إننا نصل إلى حد السؤال هل التونسيون شعب فعلاً أم معاول هدم؟ نفزع بآمالنا إلى الكذب ونحن نفيق كل صباح على نعي تجربتنا بل على نحرها بأيدينا ونقول جميعنا، بعدي ليكن الطوفان.

الإضراب العام يوم 17 من يناير لا يمكن أن يكون مؤشر تفاؤل بالمستقبل، يكفي أن تسمع عضو المكتب التنفيذي للنقابة يتبجح قائلاً "أغلقنا تونس برًا وبحرًا وجوًا" لتعرف أن الهدف ليس الوطن، والويل لي لأنني أكتب ضد رب نصب نفسه ربًا علينا اسمه الاتحاد العام التونسي للشغل، لكن لنبدأ من أخطاء الحكومة عل ذلك يشفع لنا عند النقابة، ولا تنتبهوا إلى خوف الكاتب وهو يختار الكلام.

الحكومة تتحالف مع الفساد

حكومة يوسف الشاهد بدرعها القوي حزب النهضة تتحالف على الشعب مع طبقة الفاسدين، فاستشرس الفساد في كل المستويات فلا تجد منه مهربًا، وتراقب الحكومة غلاء المعيشة وتعرف أسبابه ولكنها تترك الحبل على الغارب للفاسدين.

في مستويات عليا توجد مؤسسات اقتصادية وبنكية تتلاعب بالعملة، فتنهار قيمة الدينار أمام النقد الأجنبي (يتجه اليورو ليكون أربعة دنانير تونسية)، هذه الحكومة تعرف مثل سابقتها منذ أول الثورة تقرير عبد الفتاح عمر الذي حدد الأسماء والمبالغ ومواقعها، فلم يتم متابعة أي ملف بجدية تعيد المال العام للدولة، ومنذ أيام قليلة صدر تقرير محكمة المحاسبات وحدد مواضع الفساد في الإدارة والمؤسسات واستبشر الناس ببدء عملية محاسبة واسعة، لكن الحكومة لم تحرك ساكنًا بعد ولن تفعل لأن الفاسدين هم عماد الحزب الذي يسعى الشاهد إلى تأسيسه والدخول به إلى معركته الانتخابية الخاصة (كم كنا نأمل خيرًا من الانتخابات).

في الأثناء يختفي حزب النهضة في الحكومة، وقد ظن به كثيرون خيرًا وهو يدخلها ليدفعها من الداخل في المعركة ضد الفساد، لكنه قدم سلامته على سلامة البلد، وهو يظن كل صيحة عليه، فلم يصمد في معركة واحدة، وآخرها قبوله بإبعاد وزير الصحة الذي وضع يده على فساد قطاع الأدوية وقطاع الصحة العامة بصفة أشمل فلما ضغط عليه سحب وأغلق الملف مع الوزير الجديد (غير النهضاوي) كأن الفساد خرج مع الوزير في حقيبته.

تبين أن حزب النهضة في الحكومة لا يضع في أولياته كشف الفساد ومحاربته، فالثمن مكلف على وجود الحزب نفسه، وهو تبرير محبط لكل من ظن خيرًا بالحزب.

في مجال الضغط على كلفة المعيشة يعيش الفلاحون قهرًا مضاعفًا، فالجفاف وغلاء المواد الفلاحية والوقود رفع من كلفة الإنتاج وتجار الجملة والتفصيل كسروا سعر المنتجات في المصدر ورفعوها على المستهلك بحيث يرى الفلاح المنتج الوحيد في تونس منتجه يسرق منه وتضاعف أسعاره مرات قبل أن يصل إلى المستهلك الحائر في أسباب الغلاء، فطبقة المضاربين الصغار على المواد المعيشية يتحركون بحرية أمام أنظار الحكومة وهي ترى وتصمت، وعندما يقف المرء أمام محل خضراوات يعرف أن الفلاح مضطهد والفوضى تحكم السوق والحكومة غائبة بل تتخفى خوفًا على لوبياتها الفاسدة.

أين الإدارة الرقابية؟ إنها تعيش بنظام (افرح بي) ولمن لا يعرف هذا النظام نقول إنه نظام الرشى الصغيرة لأعوان الرقابة الاقتصادية والأمن، وأين الوعي المواطني؟ إنه غائب تمامًا، فعشية إعلان الإضراب العام انقطع الخبز من المحلات خوفًا وهلعًا، هذا الهلع سبب آخر لكي نقول تونس ليست بخير.

النقابة المقدسة

في الأثناء تمسك النقابة بموظفي القطاع العام أسرى عندها تقامر بهم في سوق السياسة، فعقدت النقابة اتفاقًا سريعًا في القطاع الخاص بنسبة زيادة تافهة، فالقطاع الخاص غير خاضع للمضاربة النقابية، وأصحاب المؤسسات الاقتصادية يرعبون النقابيين، لذلك بقي موظفو القطاع العام أسرى يستعملهم النقابيون في غير غرض نقابي، أربعة إضرابات عامة سياسية منذ بدء الثورة بغطاء مطلبي وشعارات سياسية واضحة، فبواسطة الأسرى من موظفي القطاع العام والوظيفة العمومية تريد النقابة أن تنال قسطها في الحكم.

اللعبة مكشوفة ورئيس الحكومة يعرف ذلك فلا يستجيب للسياسي تحت الغطاء النقابي، تتوقف المدرسة ويتشتت التلاميذ في الشوارع وقد فرغت المؤسسات التعليمية، تغلق المشافي العمومية في وجه المرضى وتغلق البلاد برًا وبحرًا وجوًا ويزغرد النقابيون بالانتصار وتحسب المؤسسات خسائرها من الإضراب العام ولا يحل المشكل، فالتصعيد قادم ولا ندري ماذا بقي لدى النقابة من وسيلة بعد الإضراب العام.

هنا يرى الناظر تونس وقد توقفت عن الفعل في انتظار حسم مكانة النقابة في الحكم، ومطلبها يا للغرابة هو نفس مطلب الرئيس: إقالة الحكومة، بالأحرى إقالة يوسف الشاهد ليتسنى للرئيس خلق وضع يسمح لابنه بالحكم، وغير مهم هنا إن كانت الانتخابات بعد أشهر معدودة، فالمسار الحاليّ قد يؤدي إذا صمد أمام النقابة إلى انتخابات تقلل حظوظ الرئيس وعائلته.

الصبر على المسار حتى ينتج تغييرًا بالمؤسسات إذا قال قائل بذلك يصير دفاعًا عن حكومة البنك الدولي (وهي تسمية مثيرة للسخرية يروجها النقابيون) كأن الرئيس وابنه صارا زعيمين اشتراكيين.

لقد ظهر هذا الخلاف منذ الصائفة الماضية في مناقشة ما سمى بوثيقة قرطاج 2 التي اقترحت برنامجًا ليبراليًا ينفذه الآن الشاهد بحذافيره، لكن كان المطلوب أن ينفذه ابن الرئيس أو شخص طيع يختاره حيث لم تعترض النقابة التي كانت طرفًا في النقاش على طبيعة البرنامج الاقتصادي المقترح لكنها انحازت للرئيس في معركته مع الشاهد، ثم تبينت الحقيقة السياسية فللنقابة جدولها الخاص الذي يعيدنا إلى طبيعة معركتها السياسية وإلى طبيعة الوضع في تونس الموشك فعلاً على الاحتراب الأهلي.

لا أفق للتصالح بين اليسار والإسلاميين

المحرك الحقيقي لكل هذه الفوضى والمسكوت عنه نفاقًا لا وطنية هو أجندة اليسار الاستئصالي بشقه القومي الساكن في النقابة الذي يمنع غيره من دخولها، فالمطلوب كسر التوافق القائم الآن بين الشاهد والنهضة حتى لا تصل الحكومة إلى الانتخابات، لأن حصولها سيكون بمثابة الضربة القاضية على اليسار الذي عجز عن تكوين كيان حزبي يربح انتخابات، وإذا وقعت فأس الانتخابات في رأس اليسار فمعناه خروجه من المشهد وبقائه ذليلاً مهمشًا، وهذا الوضع لن يسمح به اليسار ولو بتخريب البلد، لذلك كان الإضراب العام وسيكون هناك غيره أشد وأنكى بتونس.

من أجل ذلك استعيدت كل الحجج حقها (فساد الحكومة) وباطلها (السيادة قبل الزيادة)، ولا يبدو أن الأمر سيتوقف عند الإضراب العام.

لقد تجاهلت الحكومة المطالب إلا بعضها ولكن النقابة ليست مهتمة بذلك فرأس التحالف هو المطلوب، وكل تراجع الآن معناه سيطرة النقابة ويسارها على مجريات ما بعد 17 من يناير إلى الانتخابات ثم الانتخابات التي قد لا تحصل أبدًا.

في هذا الوضع لا يمكن أن نتقبل التهاني بالحالة التونسية، فنحن تقريبًا في وضع مصر دون السيسي، قد لا نصل إلى الوضع الليبي لطبيعة ملازمة للشعب التونسي ليس فيها شجاعة حمل السلاح (رغم ما وصل إلينا من وحشية التوانسة الذين التحقوا بداعش فأفحشوا في القتل وتمتعوا به).

كنا نقبل بالحد الأدنى وهو التدرج السلمي إلى الانتخابات، ونقول لعل أن تغير قليلاً من المشهد القاتم، ولكن ما يجري الآن يدفعنا إلى تخفيض سقف التوقعات والآمال والتريث في تقبل التهاني بنجاح التجربة التونسية كما يراها أصدقاؤها العرب من الخارج.

تونس تنزل تحت الحد الأدنى السياسي، فالوازع الوطني المؤمن بالمشترك غاب واندثر، فإذا بلغكم خبر الاحتراب فلا تشفقوا بل ابدأوا من مكان آخر لأن التوانسة توقفوا على أن يكونوا شعبًا.

-----------
تم تغيير العنوان الاصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، إتحاد الشغل، الإضراب، الإضراب العام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-01-2019   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهادي المثلوثي، د. خالد الطراولي ، صلاح المختار، كريم فارق، د - محمد بن موسى الشريف ، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، تونسي، رافع القارصي، عبد الرزاق قيراط ، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، مراد قميزة، محمد الياسين، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، أنس الشابي، ماهر عدنان قنديل، سعود السبعاني، طلال قسومي، أشرف إبراهيم حجاج، عواطف منصور، محمد عمر غرس الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفي زهران، الناصر الرقيق، حاتم الصولي، د. طارق عبد الحليم، ضحى عبد الرحمن، فتحي الزغل، إياد محمود حسين ، محرر "بوابتي"، منجي باكير، أحمد الحباسي، صفاء العراقي، سيد السباعي، د- محمود علي عريقات، صالح النعامي ، د - عادل رضا، صلاح الحريري، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، سامر أبو رمان ، رافد العزاوي، سلوى المغربي، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، د- هاني ابوالفتوح، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، فتحي العابد، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد النعيمي، حسن عثمان، د. عبد الآله المالكي، فوزي مسعود ، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، أبو سمية، وائل بنجدو، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العربي، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، سامح لطف الله، د - صالح المازقي، نادية سعد، يحيي البوليني، أحمد بوادي، ياسين أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، محمد يحي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، محمود طرشوبي، د.محمد فتحي عبد العال، علي عبد العال، د- جابر قميحة، سلام الشماع، علي الكاش، كريم السليتي، د- محمد رحال، محمود فاروق سيد شعبان، حميدة الطيلوش، د - مصطفى فهمي، خالد الجاف ، محمد العيادي، محمد شمام ، سفيان عبد الكافي، مجدى داود، محمود سلطان، رضا الدبّابي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة