البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عن الإسلام الديمقراطي مجدّدا

كاتب المقال أنس الشابي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3990


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كنت قد نشرت في هذه الجريدة يوم السبت 28 جانفي 2017 مقالا عنوانه "الإسلام الديمقراطي!!!" تحدثت فيه عن هذا المصطلح الذي يسعى البعض إلى ترويجه في الخطاب السياسي اليوم وبيّنت أن الربط بين الإسلام الدين والديمقراطية مستحيل استحالة مطلقة لأسباب تخصّ طبيعة ودور كل منهما في الحياة الإنسانية، وقد رأيت للمزيد من الضبط العودة إلى نفس الموضوع ولكن من جانب آخر له علاقة بما يجب على الداعين إلى هذا المصطلح القيام به حتى يحافظوا على الاتساق المعرفي والأخلاقي لِما يدعون إليه، ذلك أن كل محاولة غير ذلك لا يمكن إدراجها إلا ضمن السعي لإخفاء حقيقة ما يتسترون عليه من مضامين وهابية تكفيرية صاغها وأحياها البنا وقطب والمودودي وغيرهم من عتاة المتطرفين والمتزمتين وهي المضامين التي وجدت المجال رحبا لتسرح وتمرح في أرجاء المعمورة اغتيالا وتفجيرا وسحلا. اليوم وبعد أن اتضح لكل ذي عينين خطورة دعوة هؤلاء الذين يخلطون الدين بالسياسة وافتضح أمرهم وبارت سوق الأكاذيب التي دأبوا على ترويجها من نوع تجديد الفكر الديني أو التسامح والاعتدال وغيرها من ساقط القول التجؤوا إلى التلاعب بالألفاظ بجمع ما لا يمكن أن يجمع وربط ما لا يمكن أن يربط فأوقعوا أنفسهم في ورطة لا خلاص منها إلا بالعودة إلى ما يقتضي العلم والمعرفة والتجربة التاريخية وليس أمامهم اليوم سوى التخلص من الإسلام الذي هو الأداة الوحيدة لديهم للربح ماديا وجمع الأصوات ومواجهة الخصوم أو التنصل ممّا يستوجبه التصرف الديمقراطي من التزامات سياسية تهم حقوق الإنسان وأسلوب إدارة الحكم وغير ذلك، وتبدو هذه الورطة في جملة من المتناقضات نأتي عليها في نقطتين.

المواطنة

يقوم النظام الديمقراطي على مبدأ المواطنة أي أنه يتعامل مع الذوات البشرية بتساو كامل في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن الصفات الملحقة كالدين واللغة واللون والجنس والثراء والأصل والجهة... وغير ذلك، أما الإسلاميون فإن مفهوم المواطنة بهذا المعنى لا وجود له في أدبياتهم التي تقوم على محدّد واحد هو الإيمان إذ يقف على رأس القائمة المسلم تليه الديانات السماوية الأخرى كالمسيحية واليهودية ثم الوضعية كالبوذية وعبدة النار والشمس وأخيرا العلمانيون والملحدون وغيرهم، على هذا الأساس فإن المسيحي في الدولة الإسلامية يُعتبر ذميا إن دفع الجزية مقابل منعه من الانخراط في الجيش للدفاع عن وطنه يقول راشد الغنوشي: "المجتمع الإسلامي وإن يكن مجتمعا عقائديا فهو مجتمع مفتوح لكل العقائد والأجناس يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة إما بعقد الإسلام أو بعقد الذمة... ولكن مقابل ماذا تؤخذ الجزية أي ما الغاية منها؟.... إنها مقابل واجب الدفاع عن الوطن.. إذ أن الدفاع عن الوطن واجب على كل مواطن وبما أن هذا الدفاع يتخذ عند المسلمين صبغة دينية (الجهاد) وكثيرا ما يكون في مواجهة أقوام لهم مع أهل الكتاب علاقات دينية ، مما يجعل حمل أهل الذمة على خوض حرب مثل هذا هو نوعا (كذا) من الإكراه على ممارسة عبادة ليست جزءا من دينهم..."(1) مثل هذا الكلام يتناقض تماما مع النمط الديمقراطي في الحكم والتسيير وإن كان يمثل ترجمة حرفية لما جاء في النصوص وفي اجتهادات الفقهاء، بعد كل هذا أي عقل هذا الذي يقبل الجمع بين هاتين النقطتين تحت غطاء الإسلام الديمقراطي.

التشريع

في النظام الديمقراطي يمارس مجلس النواب المنتخب مهمة التشريع وصنع القوانين المنظمة للحقوق والواجبات لذا سميت هذه المجالس بالسلطة التشريعية، أما لدى الحركات التي تخلط الدين بالسياسة فإننا نجدهم يصنعون سلطة أخرى تراقب القوانين التي يصدرها مجلس النواب نجدها لدى الشيعة وحتى لدى السنة فالإخوان المسلمون في مصر إبان حكم مرسي حاولوا إدراج فصل في الدستور ينصّ على إنشاء مجلس فقهاء لرقابة القوانين والتشريعات وهو نفس المقترح الذي أشاعه لدينا المجلس الإسلامي الأعلى ولكنه لم يمرّ، هذا المعنى المناقض للديمقراطية نجده حاضرا في النص العقائدي للاتجاه الإسلامي الذي ما زال معتمدا لحد الآن منذ سنة 1986 في المؤتمر الرابع، هذه الوثيقة المسماة "الرؤية الفكرية والمنهج الأصولي لحركة الاتجاه الإسلامي بتونس" تحدثت عن المصلحة عند تشريع القوانين جاء ما يلي: "وللمصلحة ضوابط في كشفها وتحديدها وهي:

- اندراجها في مقاصد الشريعة.
- عدم معارضتها للكتاب العزيز.
- عدم معارضتها للسنة الشريفة.
- عدم معارضتها للقياس.
- عدم تفويتها مصلحة أهم منها."(2) هكذا يقترح علينا الإسلاميون الديمقراطيون نوعا من الديمقراطية التي تم تسفيهها بتقديم مجلس فقهاء للتصرف بدلا عنها، إن قيل هذا عن القوانين المستحدثة فما العمل مع ما جاء مفصلا في التشريع كأحكام المواريث، ومن الجدير بالملاحظة أن شرعية الحاكم في الأنظمة الديمقراطية يستمدها من تصويت الناخبين له وهي غير مؤبدة بل يمكن أن تنزع عنه متى استوجب الأمر ذلك أما الشرعية لدى الحركات التي تخلط الدين بالسياسة فهي غير ذلك جاء في فقرة عنوانها النص أساس الشرعية ما يلي: "واضح إذن أن المصدر الأول والأساسي لشرعية كل حاكم في النظرية السياسية الإسلامية إنما يُستمدّ من قبوله الكامل الاحتكام إلى شرع الله بلا أدنى منازعة ولا رغبة في مشاركة"(3).

بعد كل هذا يتبين أن الخلط بين الإسلام والديمقراطية خطير على الاثنين معا لأنه يشوّههما ويحوّلهما إلى أداة تقضي على ما في الدين من معان وقيم أخلاقية وتحوّله إلى وسيلة لتبرير قهر الغير على اعتقاد ما لا يرغب فيه من ناحية ومن ناحية أخرى تصبح الديمقراطية التي هي أفضل ما أنتجت البشرية في كيفية إدارة الحكم إلى وسيلة للتمكين والغلبة لأردأ أنواع التنظيمات والنِّحل وتأملوا قديما في التجربة النازية وحولكم اليوم.

--------
الهوامش
1) "حقوق المواطنة، وضعيّة غير المسلم في المجتمع الإسلامي" لراشد الغنوشي، مطبعة تونس قرطاج 1989، ص27 و69.
2) "من تجربة الحركة الإسلامية في تونس" راشد الغنوشي، دار المجتهد للنشر والتوزيع، طبعة تونس الأولى 2011، ص309 و310.
3) "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" راشد الغنوشي، دار المجتهد للنشر والتوزيع، طبعة تونس الأولى 2011، ص113.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإسلام الديموقراطي، الحركات الإسلامية، الإسلام الوسطي، الإسلام الأمريكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-02-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تهديدات معلنة ومبطنة لمجلة الأحوال الشخصيّة التونسيّة
  أدعو الدولة إلى تأجيل أداء فريضة الحج هذا العام رعاية لله في هذا الوطن
  عن منع كتاب وإغلاق جناح في معرض الكتاب أنس الشابي الرّقيب الأسبق للكتاب في وزارتي الثقافة والداخليّة
  القُرعة
  الخلافة مطمح مشترك بين النهضة وقيس سعيد وحزب التحرير...
  في أوجه التشابه بين الرئيسين زين العابدين بن علي وقيس سعيد
  المسكوت عنه في كتاب "دولة الغنيمة" للطيب اليوسفي
  خرق الدستور
  عن أزمة اليسار في تونس
  عن قيس سعيد والزيتونة
  الغنوشي وعائلته من قصور الحكم إلى أروقة المحاكم: الأسباب والمسبّبات
  شيء من تاريخ مصطفى بن جعفر
  الخاسر الأكبر من 25 جويلية هو صانعها
  في دور احميدة النيفر حليف نوفل سعيّد ماضيا وحاضرا ومستقبلا
  ماذا تبقى من قرارات 25 جويلية 2021؟
  أوّل خرق لدستور 2022
  رسالة إلى عناية السيّد رئيس الجمهورية
  حزب النهضة ومجلة الأحوال الشخصية
  قيس سعيد، محمد الشرفي، احميدة النيفر جدلية سياسية تاريخية لفهم الحاضر
  في عدميّة توظيف عبد الباري عطوان
  حصيلة مسيرة الغنوشي
  عن الفصل الخامس مجدّدا
  مصريّون في تونس وتونسيّون في مصر
  عن الدين في دستور قيس سعيد
  خطاب قيس سعيد الإسلامي في ميزان النقد
  تعدّدت الألسنة والخطاب واحد
  حول كتاب الأستاذ نجيب الشابي: "المسيرة والمسار ما جرى وما أرى" مواقف وآراء تحتاج إلى تصويب
  ماذا وراء تهكم واستهزاء الغنوشي بقيس سعيد؟
  الغنوشي يتهم قيس سعيد بالتشيع
  في وجوه الشبه بين قيس سعيد وراشد الغنوشي

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد بشير، د - عادل رضا، صفاء العربي، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، د - مصطفى فهمي، رضا الدبّابي، وائل بنجدو، سفيان عبد الكافي، سلوى المغربي، طلال قسومي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سيد السباعي، رافد العزاوي، فوزي مسعود ، محمود طرشوبي، د. خالد الطراولي ، عمر غازي، يزيد بن الحسين، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، مصطفي زهران، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، حاتم الصولي، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، جاسم الرصيف، صباح الموسوي ، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح الحريري، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سعود السبعاني، د - الضاوي خوالدية، عراق المطيري، محمد الطرابلسي، فتحي العابد، محمود فاروق سيد شعبان، ياسين أحمد، الناصر الرقيق، العادل السمعلي، ضحى عبد الرحمن، محمد شمام ، تونسي، د. صلاح عودة الله ، إسراء أبو رمان، الهيثم زعفان، محمود سلطان، سامح لطف الله، كريم فارق، محمد العيادي، أبو سمية، أنس الشابي، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، د- هاني ابوالفتوح، مراد قميزة، يحيي البوليني، عمار غيلوفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الرزاق قيراط ، حسن عثمان، د. أحمد محمد سليمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الياسين، صالح النعامي ، د- محمد رحال، رمضان حينوني، محرر "بوابتي"، محمد يحي، عبد الله زيدان، د. طارق عبد الحليم، مصطفى منيغ، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، سليمان أحمد أبو ستة، خالد الجاف ، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، إيمى الأشقر، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، ماهر عدنان قنديل، منجي باكير، أحمد بوادي، سلام الشماع، حسن الطرابلسي، عبد الغني مزوز، فتحـي قاره بيبـان، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، محمد أحمد عزوز، فهمي شراب، خبَّاب بن مروان الحمد، عزيز العرباوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، نادية سعد، علي الكاش، صلاح المختار، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة