يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ذكرت أنباء صحفية أن الحكومة الأمريكية تنوي تقديم العون لأطراف تونسية ممن تقول أنهم ممثلون للمجتمع المدني، فقد أعلن برنامج 'مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط' الأمريكي، عن اعتزامه تقديم منح لأطراف المجتمع المدني كالجمعيات غير الحكومية، والجامعات والمنظمات المهنية والاتحادات النسوية والشبابية في تونس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) أن دبلوماسيين أمريكيين في تونس أوضحوا أن هذه المنح، المندرجة في إطار مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط، "تهدف إلى دعم المشاريع التي تعزز المشاركة السياسية، والاستثمار والحكم الرشيد والشفافية، ودور المرأة في المجتمع وكذالك إلى تحسين جودة التعليم"، حسبما جاء في بيان لهم كما تقول الوكالة.
وتضيف وكالة الانباء، أن برنامج المنح المحلية لمبادرة الشراكة "يتميز بتشجيعه للمشاريع المتجددة النابعة من المنظمات الأهلية عبر تقديم دعم آني وفعال" . وستوفر مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط هذه السنة 3 ملايين دولار في إطار برنامج المنح المحلية في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وستتراوح قيمة المنح عادة بين عشرة وخمسة وعشرين ألف دولار أميركي لمشاريع سنوية.
من ناحية أخرى لا يعرف ماذا سيكون الرد الرسمي للسلطات التونسية إزاء مثل هذا التدخل الأمريكي المباشر في الشؤون التونسية، والذي هو في آخر المطاف نوع من التمكين والتشجيع لأطراف تعمل على الترويج للمشروع الأمريكي، كما لا يعرف ردها كذلك إزاء الأطراف التونسية المتلقية لتمويلان أجنبية، مع العلم أن السلطات التونسية كانت تغض النظر عن التمويل الأجنبي لبعض المنظمات التونسية.
يذكر أن اغلب المنظمات التونسية التي تتلقى تمويلات أجنبية تعمل من اجل برامج مشبوهة، كتلك المنظمة التونسية التي تقول إنها تعنى بموضوع المراة والتي تعلن صراحة أنها تتلقى تمويلات اجنبية (وبالتحديد تمويلات ألمانية) للقيام بدراسات اجتماعية، انتهت على إثرها إلى المطالبة بتحويرات في نظام المواريث المعمول به في تونس، كما عقد برنامج ' مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط ' الامريكي منذ اشهر بتونس ندوة موسعة مغاربية حول ما يسميه التطرف في الإعلام العربي، وشارك في هذه اللقاءات رموز يسارية تونسية معروفة.
22-01-2008
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
16-09-2008 / 14:46:41 حنبعل
ابو خالد
الفقير فقير العقل و الدين اما الحثالة التي تريد الدفاع عنها بالخروج عن موضوع المقال فهي الفقر بعينه :فقر الدين و العقل و الاخلاق و هي اخطر على وطننا من بن لادن نفسه لان العراق لم تحتله لا القاعدة و لا الاسلاميين بل حثالة المجتمع العراقي المتغربة و التي باعت شرفها و وطنها من اجل المال وهوس السلطة و ما نخشاه في تونس هو هذه الفئة المنافقة التي تتملق السلطة من جهة و الشعب من جهة ثانية.
16-09-2008 / 13:48:04 ابوخالد
اتقوا الله
لكن يا شيخ أبو محمد من ينفق على هذا الموقع الأصولي؟ هل هم التونسيون الفقراء الذين يكتبون فيه؟ أم هل هم شيخ خليجي غاظه استقرار تونس رغم مشاكل البطالة.اتقوا الله يرحمكم الله.
15-09-2008 / 03:00:16 نبيل مقداد
مسؤوليّة الدولة
سيكون أمرا مخجلا حقّا أن تقبل أطراف تونسيّة هبات من أمريكا وغيرها،فالجميع يدرك أنّها لن تكون بلا ثمن. والحلّ أن تبادر الدولة بتخصيص منح للأحزاب والجمعيّات المعترف بها؛بصرف النّظر عن مواقفها من النّظام أي سواء كانت من الموالاة أو من المعارضة، ما دامت أهدافها وطنيّة نبيلة.
22-01-2008 / 21:47:43 أبو محمد
في الحقيقة أنا متشائم مما أسميته وعي التونسي فالتونسي سلبي إلى أبعد الحدود.
أنا أدعوا إلى أن يعتبر تلقي هذه المنظمات أموالا من الخارج تماما مثل كل منظمة متآمرة على البلاد تتلقى دعما خارجيا. سئمنا خاصة استعمال ما يسمى قضايا المرأة لأغراض دنيئة، سئمنا حتى المرأة و سئمنا المشاكل الأسرية التي كثرت بسبب حياد المرأة عن طبيعتها و الله مل الرجل المرأة اليوم كل هذا بسبب التدخل في شؤوننا و صدق صلى الله عليه و سلم حين قال : ما تركت فتنة أعظم على الرجال من النساء
22-01-2008 / 12:26:01 من تونس
هل تدفع أمريكا الأموال للناس مجانا,من أجل التنمية و الازدهار و الديمقراطية في تونس. هل يمكن تصديق ذالك بعد انكشفت نوياها و خاصة أساليبها الدنيئة في كل العالم. هل تعتقد أن التونسي ساذج. قطعا لا.
ليس في تونس موارد طبيعية هائلة كما في الخليج, و لكن موقع تونس الجغرافي و السياسي و التاريخي استراتيجي و كذالك الكفاءات البشرية. كلنا نعرف أن التقدم العلمي الأمريكي حصل نتيجة جمع أمريكا لعلماء أروبا أثناء الحرب العالمية و اليوم أمريكا تشجع أصحاب الشهدات العليا لمواصلة الدراسة بأمريكا و خاصة المهندسين...
على الصعيد الجغرافي, تقع تونس بين ليبيا و الجزائر الغنيتين بالنفط و الغاز و الضعيفتين سياسيا و عسكريا, لما لا, بعد الفشل في العراق أن تستبدله بليبيا أو الجزائر على الأمد البعيد, و نحن نعرف أن الخطط الأمريكية توضع قبل عشرات السنين من بدء التنفيذ.
علي الصعيد الثقافي و السياسي, من المعروف أن تونس من أقل البلدان العربية تعصبا للدين ,عدو الرأسمالية الأمريكية رقم واحد, و هي ربما تراهن علي دورها في التأثير علي بقية الدول العربية لامتصاص الاندفاع المقاوم للاحتلال...
و في هذا الاطار بالتحديد تندرج ال’هبات’ الأمريكية للمنضمات المدنية, فهي تريد تحسين التعليم من حيث أنه لا يحتوي على برامج دينية و لا يركز على الهوية العربية الاسلامية و ارتباط التونسيين بقضايا العرب, و تريد تحسين وضع المرأة (مع أنه في تونس في أحسن حال) و تقصد بذالك مزيد من الاختلاط بالرجال, مزيد من التعري و بالتالي المزيد من الانحلال الأخلاقي و كذالك المزيد من الاستقلالية و بالتالي الوصول الي التفكك الأسري و عدم الانسجام بين الزوج و الزوجة (كما تثبته الاحصائيات في ارتفاع معدلات الطلاق).
كما تهدف المساعدات الي المشاركة السياسية, لا أفهم هنا مشاركة أمريكا في السياسة التونسية أم الأطراف التي تتلقئ الأموال من أمريكا, بالنسبة لي نفس الشيء.فالأطراف التي تتلقئ الأموال من أمريكا لا يمكنها أن تكون في تصرفاتها مستقلة عن أمريكا, و هذه وقاحة لا يمكن تجاهلها...
فأمريكا اذا أرادت تغيير نظام لا يتناسب مع مصالحها أو احتلال بلد أو تغيير سياسته غالبا ما تعول على المعارضة التي تدعمها ماديا و سياسيا و تحشد الدعم الدولي لها...و لكم في فلسطين و لبنان عبرة.
نعول هنا على وعي التونسي و عزة نفسه, فالتونسي مثقف و مطلع على الأحداث, و رغم ما يظهر منه من تخلي عن الدين (غالبا) فانه لا ينسى جذوره ولا يستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى, أي الحرية المادية والمعنوية و عزة النفس و الكرامة و الدين و مصلحة بلاده بالمال الأمريكي و التبعية لبلاد لا حضارة لها و لا أخلاق, و لا تعرف الا لغة المال و التكبر, و حتى في هاتين أسهمها في تراجع
16-09-2008 / 14:46:41 حنبعل