البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مخاض الديمقراطية التونسية العسير

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 3137



في الوقت الذي تبدو فيه حكومة الشاهد في تونس مشغولة بتعديل الإجراءات الإجمالية لإعادة إطلاق عملية اقتصادية ليبرالية تحظى بثقة التمويل الخارجي وتضع نفسها في خدمة مؤسسات الإقراض الدولي؛ تجري على الأرض عمليات صغرى ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية مختلفة تكشف أولا مستويات من القطيعة في التفكير بين المستوى الإجمالي (macro économique) والمستوى الأفرادي (micro économique) في بناء اقتصاد صغير ولكنه نشيط على مستوى رغبة الأفراد في بناء ذوات فاعلة كما تكشف في مستوى ثان غربة النخب السياسية وعزلتها عن التيارات التحتية في المستوى المحلي والجهوي لنظام بني على التسيير الفوقي حتى وصل إلى حالة من الفشل الذريع في التواصل مع أطرافه المقصية.

ويبدو أنه يستعيد فكرة الإرغام القانوني على إعادة صب الناس في قوالب تسيير قانوني محافظة ورجعية عوض الإصغاء إليهم في تنوعهم والبدء من عندهم في ابتكار حلول العجز والفقر المحلي.

ضيعة التمور الجنوبية

قدمت لنا مدينة جمنة الصغيرة بولاية قبلي (جنوب غرب تونس) درسا بليغا في التنمية الذاتية والقبول بالعمل ضمن المشترك الوطني دون تمرد على الدولة أو تخريب للممتلكات.

وتبسيطا للوقائع نذكر أنه بمنطقة جمنة توجد ضيعة مغروسة بنخيل دقلة النور التونسية موروثة من العهد الاستعماري وانتقلت ملكية الضيعة إلى الدولة بحكم الجلاء الزراعي سنة 1963.

بعد إفلاس شركة ستيل العمومية المتصرفة في الضيعة اضطرب المردود وتردى على كل المستويات الانتاجية والتشغيلية. وتحت نظام بن علي منحت الضيعة كرشوة لبعض متنفذي الحزب الحاكم بسعر يقل عن واحد بالمائة من مردودها الحقيقي.

بعد الثورة، وفي الوقت الذي كان فيه بعض الأهالي في مناطق الشمال يستولون لمصلحتهم الخاصة على ممتلكات عمومية وتغيير صبغتها؛ قام أهالي منطقة جمنة وفي غياب كلي للدولة ولشريحة المتنفذين المحليين بإنشاء جمعية تنموية تولت التصرف في الضيعة، فزادت من مردودها ورفعت من تشغيليتها واستفادت تنمويا واجتماعيا من العائدات فأنجزت الكثير من المشاريع الاجتماعية والتعليمية والصحية لفائدة المجتمع الأهلي، وتقدم الجمعية على ذلك أرقاما وإحصائيات شفافة تستحق الاحترام.

فلما أعلنت الجمعية في شهر آب/ أغسطس 2016 صفقة لبيع منتوج الضيعة ومع تغيير الحكومة قفز وزير أملاك الدولة ليعلن بطلان الإجراءات و أن ليس للأهالي الحق بأي شكل في التصرف في العقار، ولا في مردوده، ويوشك المشروع أن يسقط ثانية في الخراب.

هذه الوقائع باختصار شديد. فما حجّة الدولة على المجتمع لتستعيد الضيعة؟

حكومة محافظة ورجعية

لم يقم الأهالي بالتفويت في العقار لا بالتقسيم ولا بالبيع غير القانوني بل إنهم وسعوا فيه بالاستصلاح وزيادة الغراسات. ولا يزالون قادرين على المزيد والدولة مستفيدة من ذلك فالعقار يظل ملك الدولة دوما. أما المردود فتنطق به الأرقام إذ انتقل العائد من 30 ألف دينار سنويا إلى حوالي مليارين من المليمات. بينما قفز رقم التشغيل من 7 عمال قارين إلى 130 عامل قار غير العمالة الموسمية في مرحلتي التأبير والجني. أما التصرف في العائدات فقد تم بشكل شفاف ولصالح الأهالي ويمكن للدولة مراقبته ومحاسبته.

في مقابل أهلية الأهالي للتصرف السليم طبقا لنموذج تسيير اجتماعي تشاركي مبتكر تنطلق الحكومة من موقف قانوني محافظ، إذ رأت في التصرف المقترح من قبل الأهالي سابقة قانونية على غير مثال مما اتخذت سابقا، فهي تحتكم إلى وجهة نظر قانونية شكلية جامدة تقودها إلى اعتبار اجتهادهم المبتكر تعديا على الملك العام. لكن وجهة النظر القانونية ليست المحدد الرئيسي. وهنا مربط الفرس. ففي مراحل مخاض الديمقراطية يكمن درس عظيم يستحق أن يدرس ويحول إلى قاعدة عمل جديدة لتسيير المرفق العمومي خارج ممارسات الاستزلام السياسي. وخارج الإبقاء على أشكال التسيير التي جربت ففشلت طيلة مراحل تملك الدولة للمرفق العام الفلاحي خاصة.

إن درس جمنة يعلمنا إن التنمية الاجتماعية ليست مستحيلة وحل مشاكل اقتصاد البلاد ليس معجزة خارقة بل هو إمكان فعلي وارد. وهو يطرح على المشتغلين بمستويات الاقتصاد الإجمالية طبقا لخطة تكريس الولاء للاقتصاد الدولي ومؤسساته المتحكمة عن بعد ضرورة إعادة النظر في الأبنية القانونية والمؤسساتية لإعادة بناء اقتصاد من منظور اجتماعي تأسيسي مختلف.

صراعات النخب السياسية لا علاقة لها بصراعات المعيش الأهلي

في درس جمنة الاجتماعي يوجد درس سياسي إضافي لم يحظ بالإشهار الكافي لأن أصحابه لا يبحثون عن مغانم سياسية آنية، ذلك أن الجمعية الأهلية التي تشرف على إدارة الضيعة تشكلت بإجماع سياسي محلي من كل التيارات السياسية الظاهرة فمسؤول الجمعية الأول منتم إلى الجبهة الشعبية اليسارية ويعاضده مسؤولون من النهضة الإسلامية وكذلك من التيار العروبي وبعض المستقلين سياسيا عن هؤلاء جميعا. وقد اتفقوا بشكل سلس على أهم المحطات في عملية التصرف وفي توجيه العائدات على قاعدة تضامنية اجتماعية بما جعل الجمعية تحظي باحترام الأهالي وتعاونهم فقد أسند ميسورو المنطقة الجمعية ماليا في بدء اشتغالها بما سهل لها بداية سليمة في التشغيل وفي الاستصلاح.

في مقابل هذا التعاون والتفاهم السياسي في المستوى الافرادي نلاحظ عجز النخب السياسية في المواقع الأولى (قيادات الأحزاب) عن بناء اتفاقات سياسية منتجة بل إن الصراع ومنطق التنافي هو القائم بينها كأن ليس لها علاقة بالواقع بل إن المتحكم فيها هو نوازع هذه القيادات الفردانية إلى القيادة والبروز الإعلامي أي الشهرة والإشعاع الفردي الضامن للمواقع والغنائم الفردية.

ويعتبر كاتب الدولة المكلف بأملاك الدولة أحدى هذه النماذج الفردانية المفرطة في فردانيتها. والتي تضحي بكل مبادئها وماضيها من أجل المغنم السياسي الآني فقد كان هذا المسؤول منتميا (ويعلن أنه لا يزال كذلك) إلى التيار العروبي الناصري (البعض يعتبره محامي القذاذفة في تونس) وقد تبنى ضمن خطته السياسية للصعود الدفاع عن اليوسفيين في بداية الثورة وبلغ به الأمر أن رفع قضايا جزائية لمحاسبة من يتهمه بمجزرة اليوسفيين أي الباجي قائد السبسي الذي كان كاتب الدولة للداخلية سنة 1962 (تاريخ محاكمة اليوسفيين وإعدامهم). فلما رضي به الباجي الذي صار الرئيس وزيرا لحس كل قضاياه وقفز إلى كرسي الوزارة وكان أول ملف اتجه إليه عمله هو استعادة ضيعة جمنة من الأهالي ضمن خطة الباجي في استعادة هيبة الدولة باستعادة ممتلكاتها. وهكذا تصبح ترضية الرئيس هدفا لمناضل قضى ردحا من حياته يدافع عن نظم التسيير الاشتراكي وعن العمل مع الأهالي لبناء الاقتصاد التحتي فلما استوزر سار على عكس ما أعتقد.

هذا التغيير السريع في الموقف إذا نظرنا إليه من وجهة الأهالي سنكتشف عمق القطيعة القائمة بين النخب وعوام الناس في مسألة التسيير الفوقي والتحتي أو المستويات الإجمالية والافرادية. هذه القطيعة تزداد عمقا عندما نقرأ وثيقة قرطاج التي قامت على أساسها حكومة الشاهد والتي تضع خلاص الديون بمزيد من التداين في مقدمة وسائلها الاقتصادية.

قطيعة أو فجوة تزداد اتساعا بمغالاة الحكومة ونخبها المدينية في استعادة الحلول الاقتصادية التي جربت ففشلت وتجاهلها للحلول الأهلية التي تقدم نتائج مختلفة وتكشف نضجا سابقا لتكلس النخب المصرة على تغيير المجتمع بنص قانوني يحبّر ويصدر دون أدنى تفاعل مع حاجة من سيطبق عليه وماذا كان يجد له فيه مصلحة.

سينكشف من خلال هذه القطيعة المركبة من مستويات مختلفة في سياق ميلاد عسير جدا للديمقراطية الاجتماعية إن هيبة الدولة (شعار حملة الباجي الانتخابية) ليس إلا هيبة متنفذيها الذين مولوا الحملة وينتظرون قطف النتائج وأن نموذج ضيعة جمنة وجمعيتها الأهلية يضربهم في مقتل لأنه يسحب من تحتهم ذريعة التنمية التي حكموا بها ولم ينجزوها.

نعرف ونهمس بعد وقد يحين أوان رفع الصوت قريبا، أن الذي يحرك الدولة ووزيرها ورئيسها (باسم الهيبة) ليس إلا المتنفذ القديم الذي كان يكتري الضيعة من بن علي بمبلغ 30 ألف دينار في السنة في حين أن غلة الضيعة تحت تصرف الأهالي بلغت مليارين من المليمات التونسية. الفارق بين المبلغين هو الفارق بين رغبة الأهالي في التنمية وقدرتهم عليها وبين رغبة المتنفذين في مصالحهم الفردية. ضد هؤلاء تولد الديمقراطية وتكبر بالقضاء عليهم. كل ما نتمناه أن لا يصل الأهالي إلى وسائل غير ديمقراطية لإخراج هؤلاء من المشهد المتعفن بهم بعد.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التجوير الحكومي، الفساد المالي، الصعوبات الإقتصادية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-09-2016   المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، د. صلاح عودة الله ، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد يحي، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، محرر "بوابتي"، د. خالد الطراولي ، ياسين أحمد، فهمي شراب، منجي باكير، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، خبَّاب بن مروان الحمد، رمضان حينوني، د - محمد بن موسى الشريف ، سليمان أحمد أبو ستة، إياد محمود حسين ، حاتم الصولي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، سلام الشماع، رضا الدبّابي، الهيثم زعفان، محمد الياسين، حميدة الطيلوش، رشيد السيد أحمد، وائل بنجدو، سامر أبو رمان ، د- هاني ابوالفتوح، سفيان عبد الكافي، العادل السمعلي، صفاء العراقي، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، د.محمد فتحي عبد العال، كريم السليتي، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، سعود السبعاني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، د - عادل رضا، صفاء العربي، فتحـي قاره بيبـان، محمد العيادي، سيد السباعي، أبو سمية، عبد الله الفقير، د - المنجي الكعبي، محمد شمام ، د- محمد رحال، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، علي عبد العال، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ماهر عدنان قنديل، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بوادي، أحمد ملحم، رافع القارصي، د- محمود علي عريقات، د- جابر قميحة، د - مصطفى فهمي، نادية سعد، عواطف منصور، محمود فاروق سيد شعبان، عزيز العرباوي، أحمد الحباسي، الهادي المثلوثي، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، محمد عمر غرس الله، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، د. أحمد محمد سليمان، محمد أحمد عزوز، سامح لطف الله، علي الكاش، يزيد بن الحسين، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، عمر غازي، تونسي، الناصر الرقيق، فتحي الزغل، محمد الطرابلسي، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يحيي البوليني، عراق المطيري، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، عمار غيلوفي، كريم فارق، محمود سلطان، د. أحمد بشير، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، فوزي مسعود ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة