البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"المجتمع المدني بين الإسلام والحداثة"، عنوان ملف العدد 22 من مجلة "ذوات" الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"

كاتب المقال سعيدة شريف - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3481


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يُعرَّف المجتمع المدني بأنّه كلّ الفعاليات والأنشطة الاجتماعية، وخاصة منها التطوعية، التي تقوم بها جماعة من الأفراد تهدف إلى تحقيق مصالح وأهداف وغايات مشتركة. وتشمل هذه الفعاليات المتنوعة، حسب تعريف"المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية"، التي ينخرط فيها المجتمع المدني تقديم الخدمات والمنافع، أو دعم التعليم والتربية، أو التأثير على السياسات العامة في البلاد.

ويُعد المجتمع المدني من المفاهيم المتداولة بشكل واسع في الخطاب الثقافي والسياسي الغربي والعربي، يستعمل كمفهوم وصفي لتقييم التوازن بين سلطة الدولة من جهة، والهيئات والتجمعات الخاصة من جهة أخرى؛ وهو مفهوم عرف تطوراً خاصاً، واكتسب دلالات جديدة ما زالت تثير الكثير من الأسئلة، خاصة ما ارتبط منه بالإسلام والحداثة. فالمجتمع المدني من المنظور الإسلامي، هو الذي يتكون ويصاغ من نظرة الإسلام إلى الحياة المدنية بكل أبعادها: التاريخية، والجغرافية، والعمرانية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، غير أن هذا المفهوم شابه الكثير من التشوهفي الفهم والإدراك، كما أن الدراسات التي تناولته، برأي العديد من الباحثين المهتمين بهذا الموضوع، "لم تكن علمية وموضوعية، بل كانت جدّ متحيزة، عملت على إثبات أنّ المسلمين لم يساهموا في بناء المدن، ولم يعرفوا الحياة العصرية عموما"، أو حاولت إلباس الإسلام بكل قيم عصر الأنوار، العصر الذي ولد فيه مفهوم المجتمع المدني، هذا مع العلم أن الإسلام، كما يرى المتخصصون، لا إشكال لديه حول مفهوم المجتمع المدني، و"لكن الإشكال يكون حول الضوابط والقيم والمبادئ التي تحكم المجتمع المدني، فإذا كانت هذه الضوابط والقيم والمبادئ منبثقة من الشرع الحنيف ولا تتعارض معه، فإن هذا أمر حسن ومطلوب، وإذا كانت غير منضبطة بالشرع أو أخذت من المبادئ المعارضة للشرع كالشيوعية والعلمانية والرأسمالية ونحوها من المبادئ التي تعارض الشرع، فإن الإسلام لا يقبل بالمجتمع المدني الذي يقوم على هذا الأساس".
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، والكشف عن العديد من ملابساته وإشكالاته، خصصت مجلة "ذوات" الثقافية الإلكترونية الشهرية، الصادرة عن "مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، ملف عددها الثاني والعشرين لموضوع "المجتمع المدني بين الإسلام والحداثة"، أعده الباحث المغربي عزيز العرباوي، وساهم فيه بمقال بعنوان"المجتمع المدني وقضية العلاقة بين الدولة والمجتمع".

ويضم الملف مقالا للكاتب والباحث المصري محمد عبد الباسط عيد بعنوان "المجتمع المدني العربي: الجذور... الإخفاقات... الآمال"، ومقالا للباحث والكاتب التونسي زهير الخويلدي بعنوان "المجتمع المدني بين الخروج عن الجمعانية والمرافعة على الفردانية"، ومقالا للباحث والأكاديمي المغربي مصطفى الغرافي بعنوان "الحداثة والتراث: قراءة في مشروع عبد الله العروي"، ثم مقال للكاتب والباحث الليبي حسن المغربي بعنوان "الإسلام والمجتمع المدني... رؤية عامة". أما حوار الملف، فهو مع الباحث والأكاديمي المغربي في مجال الدراسات الاجتماعية إدريس جنداري الذي يرى أنه من الصعب الحديث اليوم عن تصور متكامل وسوي لمفهوم المجتمع المدني في العالم العربي، وأن الحديث عن تصور إسلامي للمجتمع المدني لا يمكن استبعاده، بمعنى أنّ هذا التصور لا يعني أنه يناقض التصور الحداثي السائد حول مفهوم المجتمع المدني، لأن التجربة السياسية والاجتماعية الإسلامية، هي تجربة مدنية، انطلاقاً ممّا يؤكده أول دستور وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم (ميثاق المدينة)، من دون تمييز ديني أو عرقي.

ويتضمن باب "رأي ذوات" مقالاً للكاتب والباحث الأردني يوسف ربابعة بعنوان "النص الديني: من قيد التفسير إلى فضاء التأويل"، ومقالا ثانيا للكاتب والشاعر المغربي محمد بنميلود بعنوان "مثقفون أكاديميّون بجلابيب الفقهاء"، والثالث للكاتب والناقد العراقي رسول محمد رسول بعنوان "الحقيقة المفتوحة بين الوجود والعقل"؛ ويشتمل باب "ثقافة وفنون" على مقالين: الأول للكاتب والناقد المغربي حسن المودن تحت عنوان "الـمـحـكــيُّ الـنـفـسـيُّ فـي روايــة "موسم الهجرة إلى الشمال""، والثاني للباحث المصري سامي عبد العال حول "الطُوفان والفن في لوحات الفنان الليبي أبو شويشه".

ويقدم باب "حوار ذوات" لقاء مع الناشر العربي/ الجزائري لزهر نحال، صاحب "دار عدن للنشر"، أجراه الكاتب والمترجم المغربي المقيم بباريس، محمد المزديوي. و"دار عدن للنشر" هي إحدى أهم دور النشر العربية بباريس،تعمل بتفان وحب كبيرين للأدب والكتاب عموماً، أصدرت ما يزيد عن 70 كتاباً، من بينها سير ذاتية / بيوغرافيات مهمة عن كبار الشعراء والأدباء الغربيين وغيرهم، ويقترح "بورتريه ذوات" لهذا العدد صورة للمسرحي والزجال المغربي الراحل أحمد الطيب لعلج، أبدع في رسمها الشاعر والناقد المغربي عبد السلام المساوي تحت عنوان "أحمد الطيب العلج... فنّان الشعب".

وفي باب "سؤال ذوات"، يسائل الإعلامي المغربي المهدي حميش مجموعة من الباحثين الشباب العرب حول موضوع "ثقافة الكراهية، أسبابها وسبل علاجها"، فيما يتناول الباحث التربوي والشاعر المغربي أحمد العمراويالعادة السادسة، المخصصة للتكاثف والتآزر أو التعاضد، في مقاله عن "التربية وتغيير مسار الشخص"، وذلك في باب "تربية وتعليم".

ويقدم الباحث المغربي مصطفى العارف قراءة في كتاب "الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر" للكاتب المغربي عبد الإله بلقزيز، وذلك في باب "كتب"، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، إضافة إلى لغة الأرقام التي تكشف عنارتفاع أرباح "فيسبوك" إلى 1.56 مليار دولار.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مؤمنون بلا حدود، مراكز البحث، مجلة ذوات، الدراسات الإسلامية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-02-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، محمد الطرابلسي، علي الكاش، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، عبد الله زيدان، محمود طرشوبي، أبو سمية، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، سفيان عبد الكافي، عراق المطيري، محمد يحي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، صلاح الحريري، صلاح المختار، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، د- محمد رحال، ياسين أحمد، مصطفي زهران، محمد الياسين، د - عادل رضا، سعود السبعاني، مجدى داود، حميدة الطيلوش، منجي باكير، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، كريم فارق، عمر غازي، أحمد النعيمي، العادل السمعلي، د.محمد فتحي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، د - المنجي الكعبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، علي عبد العال، عزيز العرباوي، فتحي العابد، خالد الجاف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، عمار غيلوفي، أحمد بوادي، فتحـي قاره بيبـان، محمد أحمد عزوز، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، الناصر الرقيق، د- جابر قميحة، سامح لطف الله، الهيثم زعفان، د- محمود علي عريقات، محمود سلطان، حاتم الصولي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، أشرف إبراهيم حجاج، محمد شمام ، فتحي الزغل، فهمي شراب، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، د - شاكر الحوكي ، أحمد الحباسي، صفاء العراقي، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، نادية سعد، سليمان أحمد أبو ستة، ماهر عدنان قنديل، عبد الله الفقير، محمد العيادي، إسراء أبو رمان، سيد السباعي، صباح الموسوي ، أنس الشابي، تونسي، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، مراد قميزة، د - صالح المازقي، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الغني مزوز، د. كاظم عبد الحسين عباس ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة