البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل تسند أميركا احتلالها للعراق لملالي طهران بعد الهروب ؟

كاتب المقال د -غالب الفريجات    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6966 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الإدارة الأميركية قد نفضت يدها من مشروعاتها الإمبراطورية، التي كانت ترسمها في الغرف المظلمة قبل غزو العراق واحتلاله، نظرا لحجم المقاومة العراقية الباسلة التي كبدتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ومليارات الدولارات كانت مقدمة للازمة الاقتصادية التي ضربتها، الى جانب ان سياسة الحزب الديمقراطي تؤمن بتحقيق اهداف الادارة الاميركية بالاساليب الحريرية، بدلا من الاساليب الحديدية التي يؤمن بها الجمهوريون .

الاميركان لا تحكمهم مبادئ وأخلاق كغيرهم من الامبرياليين والاستعماريين، وكل اهتمامهم يعتمد على قياس الربح والخسارة، في المفهوم السياسي الذي يعتنقوه ( البراجماتية )، وهم ليسوا في واد المغامرة غير المحسوبة الربح، الا اذا اصيبوا بالغباء السياسي، كما اصيبوا بغباء قيادة ادارة بوش الصغير، او كما انقادوا للوبي الصهيوني الذي من مصلحته الاجهاز على النظام الوطني في العراق، وبالاضافة الى ذلك الخبث البريطاني الذي سهلت عليه قيادة بوش السياسية الغبية، الى جانب ان الجمهوريين، وبشكل خاص اليمين المتصهين في الحزب الجمهوري، قد وجد في تلك السياسة ما يخدم اهدافه.

في ضوء ما سبق فالسؤال الذي يطرح نفسه، هل ستقوم الادارة الاميركية باسناد احتلال العراق الى الفرس ؟، الذين يشاركونها الاحتلال، تقديرا لجهودهم قبل الغزو والاحتلال، الى جانب ان من اسند اليهم بادارة شؤون العراق المحتل هم عملاء ايران وعبيدها وخدمها.

مما لا شك فيه ان الفرس يملكون مشروعا قوميا فارسيا، يتوجه بالتمدد على حساب الاراضي العربية، كما هو واضح من احتلالهم للاهواز والجزر العربية، ومشاركة الاميركان في احتلال العراق، والتدخل في الشؤون الداخلية العربية من خلال الدعم المالي، وخاصة في الساحة اللبنانية والفلسطينية، فمن كانت هذه ممارساته، ليس بغريب عليه ان يقيم اتفاقا من تحت الطاولة مع الاميركان، كما اقام اتفاق التفاهم قبل الاحتلال، رغم الجعجعة الكلامية الفارسية ضد الشيطان الاكبر والكيان الصهيوني، والتي لم تقدم طهران على ترجمة حرف واحد، من كل هذا الكم الهائل من الشتم والضجيج الكلامي الفارغ، الذي تسوقه ايران وعملاؤها في المنطقة.

الفرس قد يهربون الى الأمام للتخلص من مشاكلهم الداخلية، ويدفعون بقواتهم باتجاه العراق، لملئ الفراغ الذي يتوهمونه بعد هروب القوات الاميركية، وهم يبنون استراتيجيتهم على عملائهم في المنطقة الخضراء، وعلى العناصر المخابراتية الفارسية، التي تتواجد بكثرة في جميع مفاصل الدولة العراقية العميلة، وهم سيظنون واهمين ان كل من قام عملاء المنطقة الخضراء بتجنيدهم في الجيش والسلطة والمخابرات سيقاتلون الى جانبهم، وسيتخلون عن عراقيتهم، ومن هنا كان لموقف المقاومة من كل هؤلاء في عدم التعرض لهم الا في الحالات الواجبة والضرورية، مع مطالبة جميع هذه العناصر بالتخندق في خندق المقاومة والوطن، هو موقف ذكي من المقاومة، لان معركة العراق مع اعداء العراق المحتلين من اميركان في المقدمة، وفرس في نهاية المطاف.

ان الفرس لن يتخلوا عن اطماعهم في العراق والمنطقة العربية، الا بعد تجرع كأس السم الثانية، في مدة لا تتجاوز ربع قرن، وسيسجلون للعراقيين الانتصار الثاني عليهم في هذه المرة بفترة قياسية، لان المقاومة التي هزمت المشروع الامبراطوري الاميركي لن يعجزها هزيمة ملالي طهران المهووسين بالتاريخ الامبراطوري الفارسي.
لا احد يتمنى ان يمارس الفرس تطبيق هوسهم الاخرق على حساب الوطن العربي، ولكن ما العمل اذا اندفع ملالي طهران في عداء الامة ؟، هل سيبقى بعض من العرب ان يتحدث عن احتلال حلال يقوم به ملالي طهران، واحتلال حرام تقوم به عتاة الصهيونية ؟، ام ان الاحتلال هو احتلال يجب مقاومته، وليس هناك من اولوية على اي منهما على حساب الآخر، وهل هناك قدسية لأرض عربية على حساب ارض عربية اخرى ؟، ام يجب ان نكون مع رأي ذاك الشيخ الجليل، الذي يقول والله لو ان المحتل لبيتي مكياً لقاتلته.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

امريكا، احتلال، جلاء، العراق، إيران،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  13-07-2009 / 18:06:47   فينيق
اماني .. مازلت تكتب اماني

اماني يا صديقي
نعم لقد فشل المشروع الأمريكي .. لكن امريكا لن تخرج من العراق ( بأمانيها ) ايضا
فهي دخلت .. لا لتخرج كما يوهمنا باراك .. و كما تحاول انت ان تمرر كذبته هذه .. ان اعادة الانتشار .. لا تعني خروج القوات الأمريكيّة .. بل يعني تدخلها المباشر عندما تفلت زمام الأمور من الطغمة الجالسة في المنطقة الخضراء .. و اعيذك بالله ان تكون من " المروجين للأكاذيب الأمريكيّة " .. ان معادلة خروج امريكا رهن بتحملها لضربات المقاومة .. و هي ان شاء الله ستخرج صاغرة ذليلة حتى آخر جندي من عراقنا الحبيب
و عندما يتحقق ذلك .. لن تستطيع ايران او غيرها ان يدخلا على خطّ العراق .. فإذا ما اردت ان تنشر " معلومات مضللة عن احتلال امريكا لمهاجمة ايران في مقالتك " فهذا شأنك ، و لكن العب بغير هذا الملعب
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أشرف إبراهيم حجاج، ضحى عبد الرحمن، تونسي، د- محمود علي عريقات، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، رافع القارصي، محمد يحي، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العراقي، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، رافد العزاوي، نادية سعد، رمضان حينوني، عبد الله الفقير، محمد شمام ، عراق المطيري، علي الكاش، أنس الشابي، د - عادل رضا، محمود سلطان، حسن عثمان، عواطف منصور، د - الضاوي خوالدية، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله زيدان، مراد قميزة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سفيان عبد الكافي، محمد أحمد عزوز، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، د - صالح المازقي، الهيثم زعفان، جاسم الرصيف، فهمي شراب، حاتم الصولي، خالد الجاف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد الحباسي، يحيي البوليني، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، أحمد ملحم، ماهر عدنان قنديل، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمر غازي، الهادي المثلوثي، إياد محمود حسين ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الطرابلسي، يزيد بن الحسين، د.محمد فتحي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، فوزي مسعود ، عبد الرزاق قيراط ، أحمد النعيمي، عبد الغني مزوز، سامح لطف الله، فتحي الزغل، صباح الموسوي ، عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بوادي، المولدي الفرجاني، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، د. طارق عبد الحليم، صلاح المختار، ياسين أحمد، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلام الشماع، حميدة الطيلوش، محمد العيادي، العادل السمعلي، د- محمد رحال، محمود فاروق سيد شعبان، د. صلاح عودة الله ، سامر أبو رمان ، سيد السباعي، د- هاني ابوالفتوح، كريم فارق، فتحي العابد، د. عادل محمد عايش الأسطل، الناصر الرقيق، كريم السليتي، حسن الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، صلاح الحريري، سعود السبعاني، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، أبو سمية، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، طلال قسومي، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، رشيد السيد أحمد، د. خالد الطراولي ، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة