يوسف القرضاوي وموسم التهجم على الشهيد سيد قطب
بوابتي / د - طارق عبد الحليم
يمثل يوسف القرضاوي احد رجال الدين المعاصرين وفقهاء السلطان ذوي التأثير الخطير من الذين يلعبون دورا كبيرا في تكريس الواقع العفن والاعتراض على اقتلاعه من الجذور، وهو يقوم بالإلتقاء الموضوعي مع أطراف عديدة محاربة للإسلام ولأهله.

وتحت تفسيرات مستحدثة للإسلام يسميها "الوسطية" لاقت ولازالت اعتراضات من طرف العديد من العلماء، قام بمهاجمة الأحرار والمجاهدين بكل أرجاء العالم تقريبا، كما قام بالترويج من طرف خفي للمواقف الأمريكية عموما وخاصة حين احتلالها للعراق، ففي موقف غريب لايمكن تفسيره الا بالدعم للاحتلال والتواطؤ معه، أفتي بجواز مشاركة الجندي المسلم في احتلال العراق.

وفي الوقت الذي رأينا القرضاوي يفزع لأمور تافهة حيث انطلق ذات مرة وجمع مجموعة من رجال الدين يضمهم تجمّع تحت لوائه يسميه " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" قاصدا مجاهدي طالبان منذ سنوات لائما لهم عن هدم احد الأصنام، وذلك استجابة لضغوط عليه من أطراف غربية وحكومية عربية، فانه بالمقابل لم يتكلم ولم يفت ولم يجمع منتسبي منظمته للحديث حول عدم جواز احتلال العراق او تقتيل المسلمين او استباحة اعراض المسلمات، فضلا على ان يقوموا بالدعوة للجهاد ضد الاحتلال، أو أن يقوموا بزيارة العراق او لاحد معاقل المعذبات العراقيات مثلا

وفي الوقت الذي ماعرف عنه الا ردم المصطلحات الشرعية الإسلامية والاستعاضة عنها بأخرى استحدثها من عنده، كمناداته بالإخوة الإنسانية عوض الاخوة في الدين مثلا، وغيرها من دعواته التي لعله لايهمه فيها الا مدى صداها والرضا عنها لدى اهل الباطل من دون المسلمين، وفي الوقت الذي نجده ناعما مع الكفار ومن والاهم من حكام خونة، فان نجده شديدا مع المجاهدين في كل مكان ومع رموزهم الفكرية
ومن اكثر الذين تهجم عليهم القرضاوي، الشهيد سيد قطب، وهو مافتئ يحرف مواقفه، إذ ما تكلم حوله الا و أوغل في المغالطة التي يستغرب صدورها من مسلم

وكرد علة ماقام به القرضاوي منذ أيام حيث تهجم على الشهيد سيد قطب، فإننا نشر مقالا قديما نسبيا للدكتور طارق عبد الحليم لل...