منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6897
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من الثّابت قطعا أنّنا ندين بشدّة العنف الذي تسلّط على شيخنا الجليل عبد الفتاح مورو كما ندينه بشكل قاطع أيّا كان مصدره و أيّا كان المسلّط عليه ،،،
لكن المتتبّع للشيخ عبدالفتاح مورو و لنشاطاته السّياسيّة خصوصا من بعد الثورة يرى جليّا أنّه مذبذب الخطاب ، كثير التدخّل و لا يترك فرصة إلاّ و يدلي فيها بدلوه و لكن بمرجعيّة غير واضحة المعالم و إن كان دوما يحاول إقناعنا أنه رجل دين وهي الصّفة التي ربّما أكسبته ديمومة حضوره الإعلامي ،، و ما زاد في ضبابيّة شخصيّة الرجل لدى العامّة من النّاس هو علاقته المتدهورة مع النّهضة حتى مؤتمرها الأخير الذي أقلّ ما يقال أنّه حُشر حشرا في قطار الحركة و الذي هو بذاته يشكو أعطابا كثيرة و عدم وضوح في الرؤيا ،،،
ظاهرا كان الشيخ مورو و من خلال تصريحاته التي وصلتنا في تعليقاته على علاقته برموز الحركة ( التي يقول هو أنه مؤسّس رئيس فيها ) أنّه كان مظلوما و أنه كان لا يرى سببا لإقصاء وجوده في منصّاتها الشرفيّة و لا يخفي في حديثه عن هذا مرارة كبيرة و إحباطا قد نتعاطف فيه معه ،،فالرّجل لإيمانه بدوره في بدايات ظهور الحركة و بنضالاته مع قياداتها الأوائل أيام النشاطات السرّية ، من الطبيعي أن يكون كذلك مع هذه القيادات و قت الظهور للعلن و وقت الإنتصار و في مكان بارز أيضا ...
على كلّ وقع التصالح بين الشيخ و حركة النّهضة و تمّ التوافق على صيغة تواجده فيها ، و واصل الشيخ نفس خطابه الحادّ بعض الشيء و الذي يبدو أحيانا أنّه غير متجانس مع واقع العامّة من الشعب و غير متمازج مع مفاهيمها ،، حتّى أصابه ما أصابه ...
لمحبّتنا للشيخ عبد الفتاح مورو ندعوه إلى أن يراجع لهجته الخطابيّة و أن يظهر تحت مرجعيّة واضحة و أن يعدّل أسلوبه الخطابي على موجات فهم أوسع و أعمّ .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: