البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

"النّهضة": أوّل مؤتمر علني، وبعد ؟

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7281


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لاشكّ أن المؤتمر التاسع للنّهضة و الأوّل من ناحية علنيّته شكّل حدثا هامّا في الحياة السياسيّة التونسيّة و أعطى انطباعا إيجابيّا على أنّ عقود الإستبداد و الإنفراد بالسلطة و إقصاء الأحزاب السياسيّة الأخرى لم تفلح كلّ الفلاح في تحقيق ما سعت إليه الدكتاتورية و أنّ هناك من التيّارات الفكريّة و السّياسية من يخلق الحدث و يؤشّر لمدى إتقان أبناء هذا الوطن الخروج من دائرة الوصاية و قدرتهم على تأثيث بيتهم الدّاخلي بكلّ نضج و تحمّل للمسؤولية و تنظيم أنفسهم تحت عناوين سياسيّة ذات نفع و دراية،،،
هذا عموما و في نظرة شمولية لما جرى.

أمّا ما يمكن الإشارة إليه أن هذا المؤتمر لم يكن في مستوى ما أمله كثير من التونسيين بخصوص التطرّق مباشرة إلى برامج الحركة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية التي لم تتحدّث حديث المكاشفة عن تِبْيان خططها العمليّة الحاضرة و المستقبليّة في كيفيّة معالجة مشاكل البلاد المزمنة و المستحدثة منها، و لم يتخلّص البيان الختامي للحركة من برغماتية الخطاب و عموميّات التراكيب التي تميّزت بها مواقف الحركة و تصريحات قياديها خصوصا بعد الثورة. حركة النهضة كذلك لم تُوفّق في الافلات بامتياز من الفخ ّ الطبيعي و المواجهة الحتميّة سواء في ناحية أولويّة الإعتبار و تبوأ المراكز المرموقة بين قياديّ السجون و المعتقلات بالدّاخل و قياديّ الخارج، أو من ناحية التوفيق بين الجيل القديم المؤسّس للحركة و الذي جاء وقت استراحته بعد ما يقارب أربع عقود من الملاحقات و التهجير و الإعتقال و بين شباب جديد الإلتحاق بهذه الحركة، شباب يتّقد حيويّة و لا شكّ أنه يحمل في جعبته الكثير من آليات التطوير و الثورة على القديم و إيجاد صيغ نضالية جديدة تواكب المرحلة و ظرفية التواجد...
فخّ آخر لابد من الإشارة إليه و إن كانت الحركة تراهن على وزن زعيمها في عدم إبراز ملامحه و عدم الخوض فيه علنا هو فخّ كبير من حيث أهمّيته و من حيث تأثيره على هيكليّة الحركة و هو اختلاف الرؤى في ماهية و توجّهات الحركة و مدى قربها من الشريعة الإسلامية التي هي أصلا محسوبة في إطارها، و نعني به الإختلاف بين صقور النهضة و حمائمها، بين شيوخها الذين يتشبّثون بالمرجعيّة الإسلاميّة والرجوع إلى الشريعة في لهجة صريحة و لغة واضحة... و بين قياديين آخرين جنحوا إلى القوالب الجديدة لما يسمّى بالإسلام السياسي وإلى التوفيق مع النزعات الحداثيّة و التنظيرات المستحدثة أخيرا..أيضا هناك خلافات عميقة في قضايا جوهريّة كمستقبل تسيير الحركة و صلاحيات رئيسها و صلاحيات مجلس الشورى و علاقته بالرئيس ومدى ارتباط المؤسّستين ببعضهما و تحديد عناوين مراكز القوّة و القرار.

برغم لملمة كثير من المشاكل التي أفرزها المؤتمر و التي سعى القائمون عليه إلى القفز عليها و محاولة وأدها و عدم إثارة ألغام مزمنة و جديدة إلاّ أن المؤتمر التاسع يُعدّ مفصلا بارزا في مسيرة حركة النهضة لابدّ من الإقرار عنده بكلّ مشكل و لابدّ من معالجته حتّى لا يتطوّر إلى بوادر تصدّع قد تؤدّي إلى خلخلة في التنظيم خصوصا أمام متطلّبات المرحلة السياسية التي ستقدم عليها البلاد و ما تمليه من ضرورة التكتّل و الالتفاف و التوحّد.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، حركة النهضة، مؤتمر حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-07-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سامر أبو رمان ، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فهمي شراب، د. مصطفى يوسف اللداوي، رافد العزاوي، د- محمود علي عريقات، صلاح الحريري، د- هاني ابوالفتوح، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، د - صالح المازقي، عبد الله زيدان، مراد قميزة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الغني مزوز، د. صلاح عودة الله ، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، رمضان حينوني، رضا الدبّابي، مصطفي زهران، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، د- محمد رحال، إياد محمود حسين ، الهادي المثلوثي، سليمان أحمد أبو ستة، مجدى داود، عمر غازي، محمد العيادي، سلوى المغربي، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، محمود طرشوبي، صلاح المختار، إيمى الأشقر، د. طارق عبد الحليم، جاسم الرصيف، عواطف منصور، أحمد الحباسي، سامح لطف الله، محمد شمام ، طلال قسومي، رافع القارصي، د - مصطفى فهمي، علي عبد العال، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، منجي باكير، ضحى عبد الرحمن، سلام الشماع، الهيثم زعفان، خالد الجاف ، يحيي البوليني، فتحي الزغل، ياسين أحمد، أ.د. مصطفى رجب، سيد السباعي، المولدي الفرجاني، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، الناصر الرقيق، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي، صفاء العراقي، علي الكاش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - الضاوي خوالدية، كريم السليتي، كريم فارق، محمد الطرابلسي، محمود سلطان، فوزي مسعود ، أحمد النعيمي، د- جابر قميحة، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد يحي، تونسي، محرر "بوابتي"، د - عادل رضا، د. عبد الآله المالكي، أحمد بوادي، د - المنجي الكعبي، فتحـي قاره بيبـان، حسني إبراهيم عبد العظيم، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، عبد الله الفقير، صالح النعامي ، نادية سعد، العادل السمعلي، أبو سمية، سفيان عبد الكافي، محمد عمر غرس الله، أنس الشابي، حميدة الطيلوش، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، سعود السبعاني، عبد الرزاق قيراط ، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء