البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

بين صفاقة التجمّعيّين و تهاون الحكومة

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7249


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


المتابع للسّاحة الوطنيّة هذه الأيّام يلاحظ هجمة بائسة و يائسة لبعض رموز التجمّع المنحلّ ( بحكم قضائي باتّ)، هؤلاء الذين كانوا يصولون و يجولون طيلة العهد البائد و يعيثون الفساد في البلاد (كلاّ حسب موقعه و مقدرته )و برغم أن هذا الإستعراض بائس و ممجوج إلاّ أنّ الملفت فيه هو صفاقة هؤلاء الرموز و ( قلّة الحياء ) التي تميّزوا بها قديما ويعيدون تقمّصها اليوم من جديد والحال أنّه من المفروض أن يغيبوا عن الأنظار و يطلبون السّتر لكن صحيح اللي حشموا ماتوا

بكلّ وقاحة و صحّة رقعة مازالوا يجادلون في أحقّيتهم في التواجد على الساحة السياسية و يطمعون في الفوز و تقلّد المناصب – و هل يلدغ المؤمن من جحر مرّتين ؟؟- و الأخطر في الأمر أن ّ ما يتجاوزه الانتباه هو الخلايا النّائمة للتجمّع التي بقيت فاعلة و مزروعة في كلّ مؤسّسات و مصالح الدولة و خصوصا الرّتب المفصلية في الإدارات كرؤساء المصالح و رؤساء الأقسام و المديرين العامّين الذي يستحوذون على الصندوق الأسود لكلّ إدارة و مؤسّسة و يتملّكون أسباب و مفاتيح عملها و يتحكّمون في مستوى عملها رقيّا أو انحدارا، و لا ننسى أن تركيبة التجمّع المنحلّ أنها كانت تعتمد بالأساس على شبكة مخابرتية تعتمد على الوظائف الصغرى و لجان الأحياء و لجان اليقظة التي كانت الذراع التي سيطر بها النّظام المخلوع على كلّ تفاصيل حياة المواطنين و تحرّكاتهم و من جرّاء جوسستها عانى الكثير من ويلات السجون و التعذيب و الإقامة الجبرية و الإقصاء من الحياة العامّة والحرمان من تقلّد الوظائف الحكوميّة...

لكن بالمقابل نرى تسويفات من الحكومة و شبه مواقف تصبّ كلّها في خانة الإهمال و ترك الحال على ما هو عليه و القفز على واجب محاسبة كلّ من أجرم في حقّ الشعب،،، إنّ من أبرز عناوين مستحقّات الثورة و من أوكد متطلّبات المرحلة هو القصاص ممّن تسبّب في دمار هذا الشعب أفرادا أو مجموعات و من أبسطها تجميد و إبعاد رموز الفساد و وضع حدّ لأنشطتهم المشبوهة و المعنونة بتسميات مختلفة.و إن كانت الحكومة و على رأسها أبناء حركة النّهضة يبدون تسامحا في حقوقهم الشخصيّة فهذا شيء يخصّهم وحدهم و لا يُلزم الشعب في شيء و ليزيدوا علما على علمهم أن الأمر أمانة في أعناقهم و يسألهم عليها كلّ التونسيين سؤال عيْنِ لا تسقطه الكفاية،، و عليه فإنّهم مطالبون وجوبا بالقيام بما يلزم لإقصاء و محاسبة كلّ من ساهم مادّيا أو معنويّا في ألم أيّ تونسي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، التجمعيون، عودة التجمعيين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد ملحم، فهمي شراب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، د - صالح المازقي، الناصر الرقيق، علي عبد العال، طلال قسومي، عبد الله الفقير، عزيز العرباوي، صلاح المختار، محمد يحي، رضا الدبّابي، د. عبد الآله المالكي، محمد عمر غرس الله، المولدي الفرجاني، رمضان حينوني، د- محمد رحال، عمر غازي، عبد الله زيدان، إيمى الأشقر، حميدة الطيلوش، فوزي مسعود ، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، إسراء أبو رمان، رافع القارصي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، د. أحمد بشير، سعود السبعاني، سيد السباعي، مجدى داود، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي الزغل، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامح لطف الله، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد شمام ، خبَّاب بن مروان الحمد، مراد قميزة، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، صلاح الحريري، ضحى عبد الرحمن، د - عادل رضا، الهادي المثلوثي، أحمد الحباسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي العابد، سلوى المغربي، رشيد السيد أحمد، حاتم الصولي، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، محمد أحمد عزوز، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، منجي باكير، د. مصطفى يوسف اللداوي، تونسي، كريم فارق، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، د - مصطفى فهمي، ياسين أحمد، صباح الموسوي ، العادل السمعلي، رافد العزاوي، حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عواطف منصور، د- جابر قميحة، ماهر عدنان قنديل، أنس الشابي، أحمد النعيمي، د - شاكر الحوكي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، سفيان عبد الكافي، صالح النعامي ، صفاء العراقي، كريم السليتي، سلام الشماع، جاسم الرصيف، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، يحيي البوليني، د- محمود علي عريقات، د. طارق عبد الحليم، سامر أبو رمان ، أحمد بوادي، عبد الغني مزوز، د. صلاح عودة الله ، خالد الجاف ، د- هاني ابوالفتوح، حسن الطرابلسي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء