البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مهلا يا معارضون إنكم تفقؤون عيني تونس لا عيني النهضة

كاتب المقال د.الضاوي خوالدية – تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8391 Dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قضيت خمسين عاما من عمري في الدراسة و حصد الشهادات العلمية والاطلاع المعمق علي فكر الغرب و آدابه و فلسفته و علم اجتماعه و سياسته .... بدءا بالتنويريين الكبار و تثنية بالاشتراكيين الماركسيين واللينيين و الماويين ... وتثليثا بالرأسماليين ذوي التوجه الليبرالي في الاقتصاد و السياسة و الحرية ... ينضاف إلي ذلك اختصاصي في مرحلتين من مراحل حضارة العرب و تاريخهم : مرحلة الانبعاث الاولى ق 8 و 9 م و مرحلة محاولة الانبعاث من جديد ق 19 و 20م وقراءاتي المستمرة عن الاحزاب الحاكمة و انقلابها الي معارضة و الاحزاب المعارضة و انقلابها الي حاكمة و ما يحكم العلاقة بين الحزب الحاكم يمينيا كان او يساريا و الاحزاب المعارضة اليمينية او اليسارية و علاقتي بفاعلين في احزاب حاكمة او معارضة غربية و شرقية ...
لم أر معارضة كالمعارضة في تونس ذات المواصفات التي لم تعرفها غيرها منها :

- انها لاتفرق بين الوطن / الشعب و النظام السياسي القائم اذ تحاول بكل قواها ان تدمر اقتصاد البلاد بالإضرابات و الاعتصامات و قطع الطرق و تبث الدعايات الكاذبة المغرضة و تعلن عبر و سائل الاعلام العاضة بأنياب مسمومة اليد التي حررتها أن البلاد تعيش كارثة و أن لا امن موات للاستثمار و السياحة و العمل و انها في حالة عصيان ...

- انها تتحالف مع بقايا نظام بورقيبة المستبد البائد و فلول نظام بن علي المجرمة التي ثار الشعب عليها و مخلوعها مقر العزم علي كنسها , رغم ان بعض هذه المعارضة كان يدعي انه يعادي النظامين البائدين و يقاومهما .

- انها تسفه الشعب علي اختياره النهضة و حليفيها نظاما سياسيا يحكمه دون ان تعي ان هذا الشعب العظيم ذا العقل الكبير والهوية الاصيلة لم تمسخه عقود العلمانية المتطرفة الستة و لم تشككه في حضارته تجفيف ينابيعها طيلة العقود المذكورة و لم يخضعه قهر السلطة لمشيئتها التغريبية .

- انها ضحلة المستوى السياسي الفكري الثقافي اذ لو كان مستواها طيبا في الفكر السياسي الغربي و الشرقي لعرفت ان للحداثة مداخل افضلها علي الاطلاق الانطلاق من التراث بالقراءة المعمقة الناقدة المفككة الحافرة الجاهرة مع الاستئناس بما وصلت إليه علوم العصر و مناهجه ...و ان المدخل البورقيبي قد فشل فشلا ذريعا لقيامه علي الاستبداد و الفرض و الجبر و السخرية من مقومات هوية الشعب و احتقاره .

- ان ضحالة مستواها الفكري لم يسمح لها بفهم المرحلة التي يمر بها العرب بعد ستين سنة من الاستقلال المغشوش اذ الثورات الشعبية العربية اعلنت و تعلن ان الستين سنة كانت فشلا ذريعا لأنظمة حكم الاستبداد الرجعية و الثورية / القومية اليسارية و الحداثية و العلمانية و انها / الثورات ستأتي بحكام لها من صلب شعبها ورحم حضارتها يعملون علي تطهير الشعوب العربية من ادران عقود المسخ و الاستبداد و القهر و مساعدتها علي دخول التاريخ اي عالم العصر الحديث عالم الحرية و العدالة و حقوق الانسان.

- انها لم تع ان لا وصي علي الشعب اذ الشعوب عاقلة راشدة ذات كرامة و أنفة و إرادة و ذكاء خارق تختار حكامها الذين تتوسم فيهم الخير و تنتقم من ظالميها و لو طال الزمن و ترمي مدعي الوصاية عليها في مزبلة التاريخ . ألا يصدق في المعارضة هذا البيت :
فكنت كفاقئ عينيه عمدا *** فأصبح لا يضيء له النهار


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-04-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، أحمد الحباسي، حسن عثمان، صفاء العربي، د. خالد الطراولي ، مصطفى منيغ، كريم السليتي، رافد العزاوي، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمار غيلوفي، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، د. عبد الآله المالكي، د. عادل محمد عايش الأسطل، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلام الشماع، حاتم الصولي، جاسم الرصيف، عزيز العرباوي، محمد الياسين، الهيثم زعفان، العادل السمعلي، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، تونسي، محمود فاروق سيد شعبان، صالح النعامي ، سعود السبعاني، أبو سمية، إيمى الأشقر، رشيد السيد أحمد، محمود سلطان، رافع القارصي، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي الكاش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، محمود طرشوبي، ضحى عبد الرحمن، فوزي مسعود ، مراد قميزة، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي الزغل، عمر غازي، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، المولدي الفرجاني، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، محرر "بوابتي"، كريم فارق، خالد الجاف ، سامح لطف الله، صفاء العراقي، أحمد النعيمي، عبد الغني مزوز، د. طارق عبد الحليم، سليمان أحمد أبو ستة، عراق المطيري، مجدى داود، صلاح الحريري، مصطفي زهران، ماهر عدنان قنديل، د - صالح المازقي، سيد السباعي، أنس الشابي، محمد الطرابلسي، إسراء أبو رمان، عبد الله زيدان، سلوى المغربي، محمد يحي، نادية سعد، الهادي المثلوثي، وائل بنجدو، منجي باكير، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، رمضان حينوني، د - محمد بنيعيش، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، د - الضاوي خوالدية، أشرف إبراهيم حجاج، علي عبد العال، د- محمد رحال، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، سفيان عبد الكافي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد ملحم، فهمي شراب، محمد العيادي، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، يزيد بن الحسين، الناصر الرقيق، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، صلاح المختار،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء