شباب مراهقون و شيب مُرهقون يدا واحدة في مخطّط أوحد
فتحي البركوتي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6770
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الكلّ سال حبره يكتب عن إنزال العلم من على بوّابة الجامعة على يد الشّباب المراهق، و نسوا أنّ الجامعة بأكملها قد هوت إلى أرذل المستويات، و لكنّها هوت على أيدي شيب مرهقون هم في الواقع قد أرهقتهم السّنون و لكنّهم دوما منكرون و متنكّرون.
لقد أعيتهم الأيّام و هم وراء سيّدهم الهارب، كانوا طويلا مهرولين، نعم لقد أنزل العلم فصاحت الأقلام المتصيّدة المسعورة و أنا لا أطالبها بغير ذالك فصاحت تدقّ نواقيس الخطر بعد أن هزجت بدقّها طويلا في غير هذا الموضع و تعامت أبصارهم جميعا يوم خرجت علينا العاهرات بلبسهنّ هذا العلم على أجسادهنّ الملوّثة بالوباء في أتعس ما يشاهده محبّ لهذا العلم.
حينها لم يخطّوا سطرا أوحد و لم ينطقوا بحرف يدين أو يشجب أو حتّى يشجّع، كأن شئ لم يحدث، تعالت أصواتهم مجرّمين مراهق قد \"غوى\"، و كان أحرى بهم أن يجرّموا شيب قد تصيّد هذا الغوى و بالجامعة إلى أرذل السلّم قد هوى.
كان أحرى بهم أن يرفعوا أقلامهم في وجهه ليرحل مع زمرته ممّن كان قد إصطحبهم و إلى طاولات التّدريس، قد أتى بهم بمقاييس القرابة و الإيديولوجيا لا على أساس المعرفة و العلم حتّى يشكّلوا له حلقة مسبّحة بحمد الهاوية التي صارت إليها جامعته و بخبث السّياسة التي إرتهن لها و بمكر عصابة الصّهاينة التّي تبجّح بولائه لها إستطاع في حكم الشّيب المرهق أن يجرّ الشّباب المراهق إلى ساحات غير التّي جيئت به إلى الجامعة( ساحة العلم و المعرفة) و من هناك يستثمر حماقاته في إشاعة الفوضى و الضّغينة بين أبناء الوطن الواحد و تلكم هي الغاية المثلى لمسرحيّات قد قرفتها حتّى القردة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: