|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
التصورات القاصرة: التفصيل الممثل للكلّ... الديموقراطية، حقوق المرأة فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 216 محور: تفكيك منظومة فرنسا  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط افترض امرأة في أثناء مراحل الزواج تشترط بل تفهم الزواج أنه الحصول على تجهيزات منزلية: مكيف وتلفزة وغسالة وغيرها، بل ومن علامة "كذا وكذا" تحديدا هنا المرأة جعلت تلك التفاصبل هي المحدد لفعل الزواج، رغم أن الزواج يشمل أكثر من ذلك وهو كفكرة أوسع من الأثاث، أي أننا تعاملنا مع الهدف الشامل من خلال بعض تفاصيله، واخنزلنا الكل في الجزء في مجالات الفعل السياسي والاجتماعي ومشاريع الاستقلال، يظهر تصور يقوم على تحديد مطالبنا أنها الديموقراطية مثلا أو أنها تحرير المرأة، بينما تلك تفاصيل تقنية تدخل في مشروع أكبر، فهي مجرد مساحات صغيرة متشابكة مع غيرها لتكوّن المساحة الكبرى من المشروع فهذا تصور يعامل المشروع الكبير وينظر إليه من زاوية بعض تفاصيله فهم الكلّ من خلال بعضه طريقة تناول فاسدة، تنتج التالي: 1 - حينما نجعل التفصيل التقني هو المحدد للموضوع الكلي، فإن الكلي يتحول لتابع للتفصيل ومتعلق بإنجازه، فيكفي أن توجد بعض الإجراءات المتعلقة بالمرأة مثلا لكي يقال لقد تم إنجاز مشروع استقلال أو عملية التحرير، ويكفي أن يقع تمثيل برلماني ما لكي يقال أن التحول الديموقراطي حصل 2 - حينما يتحول التفصيل هو المحدد للفعل الكلي، فإنه لا يلتفت لباقي الأفعال الأخرى المكونة للفعل الكبير ولمساحاته الباقية، ويتحول التفصيل لمكون متضخم يطغى على باقي الأجزاء، ويعمل كأداة لاتسبعاد باقي المساحات، فيتحول موضوع المرأة والإجراءات التي حصلت فيه، ل"عكاز" يعتمد لإخفاء النقص الحاصل في باقي مكونات المشروع أو الفعل الأولي الشامل 3 - التفصيل حينما يكون جزءا من كلّ، فإن قيمته "الحقيقية" لا تتأتى إلا من خلال ارتباطه بغيره وليس في ذاته مستقلا، أي أن الديموقراطية لا يجب أن تأخذ هكذا سائبة وتقيم في فراغ أنها جيدة، فلاقيمة للديموقراطية إلا أن تكون مكونا متناسقا مع مشروعنا ولا تعارض لها مع باقي مكونات واقعنا، أي لا تعارض خلفيتنا العقدية ولا أن تكون أداة للالحاق بالغرب وتدخلاته فينا من خلال منظماته وحقوق المرأة مصطلح لا معنى له إلا أن يكون بفهم من زاويتنا ومتحرك في مجالنا المفاهيمي، أي أن لاتكون حقوقا متعارضة مع باقي مكونات مشروعنا 4 - حينما نأخذ تفاصيلا منعزلة لوحدها ونقيمها ونعلي منها، فإنها يمكن أن تكون مدخلا للغير لاستعمالها للتأثير في باقي المشروع، فتكون حقوق المرأة هي المحدد لمشروع التحرر والاستقلال وبناء الدولة من خلال السماح بضخ مفاهيم المركزية الغربية بتدخلات المنظمات الاجنبية وتمويلاتها، وتكون الديموقراطية أداة للتأسيس لمشروع التبيعة للغرب تفسير ذلك أن اقحام تفصيل كمنطلق لتقييم الكل، يؤدي لجعل الخلفية الفكرية لذلك التفصيل هي الضابطة تصوريا وعقديا لباقي تفاصيل المشروع وكل هذا حصل في تونس بعد "الثورة"، إذ استغلت الديموقراطية والمرأة لتعميق تبعيتنا للغرب من خلال منظماته التي وصل تأثيرها حد املاء محتويات باقي فضاءات واقعنا، أي اصبحت كل المساحات الأخرى (تعليم، قانون، الأسرة...) تابعة لما تمليه تلك المنظمات الغربية 5 - إذن التعامل مع الكل من زاوية الجزء، طريقة تعمل على إخفاء حقيقة الجسم الكلي، ثم هي مدخل للتأثير الأجنبي، وهو منهج يجب استبعاده إن أردنا تنزيل مشروع ما أو تقييمه إن كان موجودا، لايمكننا فهم الكل الا باعتماد زوايا نظر تمكننا من الإحاطة به كله بمختلف مساحاته أي أنه لايجب علينا القول أن "علينا العمل من أجل الديموقراطية أو العمل من أجل حقوق المراة أو العمل من أحل الحرية"، بل نقول ونفهم أن علينا العمل من أجل التأسيس لمشروع سيادي مستقل، وبعدها حينما نفكك منظومات الإلحاق التي تحكمنا، سنضع التفاصيل التي يجب أن تكون موضحة فكريا وليست مجرد شعارات ----------------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود الرابط على فايسبوك التصورات القاصرة: التفصيل الممثل للكلّ، الديموقراطية، حقوق المرأة  11-08-2023
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||