التفسير البعدي بالقرآن مصادرة على المطلوب وعمل تحكمي
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 646 محور: إسلام العقيدة
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
التفسير البعدي بالقرآن لايصح، لأنه مصادرة على المطلوب، أي أن نعتمد ما نريد البرهنة عليه أي الفكرة والرأي كمرجع ومنطلق، ونبحث لها عن سند مفتعل من القرآن ثم نزعم أن القرآن يؤكد كلامنا
هذا يعني أنه يمكنك الاستشهاد بالقرآن في أي شيء وعلى أي فكرة ورأي وهذا غير سليم
يكفي أن تأتي بما تريد ترويجه وستجد له سندا وشاهدا من آية مادام القرآن يستشهد به مجزءا
إذن الآراء والكتابات التي تريد ايجاد تبرير لها من القرآن بهذه الطريقة، آراء غير ذات قيمة
لكن مانعرفه أن أغلب الكتابات التي تقول إنها اسلامية تعتمد هذه الطريقة أي المصادرة على المطلوب والتحكمات، لذلك هي كتابات لاتكاد تجد لها أي قيمة تأثيرية في تغيير واقعنا لأنها تعتمد كلاما من دون بناء منطقي وتبريري عقلي يسنده، فهي كتابات تقرب للحشو
لا أريد أن أذكر نماذجا لهذه الكتابات المبنية على التحكمات غير ذات قيمة لكي لايغضب الكثير اذ تمس رموزا لديهم يروجون ككتاب وشيوخ اسلاميين
يمكن أن نذكر بالمقابل نماذجا لبعض الكتابات التي يمكن تصنيفها إسلامية لكنها لاتعتمد تلك الطريقة أي المصادرات، مثل كتابات مالك بن نبي وعلي شريعتي وابن خلدون بل حتى عبد المجيد النجار في العديد من كتاباته
كما يمكن القول أن كتاباتي أيضا بكل تواضع يمكن تصنيفها في هذا الباب، فهي كتابات أعتقد أنها اسلامية بمعنى ما، وهي تحمل بناء داخليا يمكن اعتماده للاقناع والتبرير
هذه الكتابات كلها تقدم أفكارا لها بناءها المنطقي الذاتي الذي يمكن اعتماده للبرهنة على الفكرة من دون البحث عن سند خارجي غير سليم بزعم أنه قرآن أو حديث