الاصرار على "الحق" في وقت التنازع لايعني حلا للمشكل، لاختلاف معانيه
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 435 محور: مقالات في المعنى
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الكل يتحدث عن الحق وأنه أولى أن يتبع وأنه كذا وكذا، لكنهم لايقولون لنا أي حق يقصدون، لأن المتخاصمين في مسألة ما كل منهم يرى الحق من زاويته
حيث في مسألة واحدة لايوجد حق واحد وإنما توجد حقوق على حسب زوايا النظر
إذن الاصرار على الحق تعقيد للمشكل بخلق تفريع له وليس حلا له
هذا الاختلاف نموذج لكون الاشتراك في المفهوم لايعني الاشتراك في معناه (يدخل في ذلك مفاهيم الحرية، الكرامة، الشرف....)، لاننا هنا نختلف في معاني مفهوم ما، وهو التصور الذي أسست عليه من قبل عدم وجود قيم كونية مشتركة
علينا أن نعرف أن التنازع يقع بسبب اختلاف المجالات المفاهيمية المتأتية بدورها من المرجعيات العقدية ثم الفكرية، وهي التي تجعل معاني الحق مختلفة
وكتفريع عن هذا اختلاف الفهم للمبادىء والاحداث ومعانيها حتى في سياق فكري وعقدي واحد