البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

الفرد ضحية المفاهيم المسطحة: نموذج ألفة يوسف وقمة الفرنكفونية

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 452
 محور:  الفرد التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الفرد التابع من صفاته أنه يتقبل المفاهيم بمعانيها التي أشربت له وضخت من خلال أدوات التشكيل الذهني من إعلام وتعليم وثقافة

الألفاظ التي يستعملها الفرد التابع لم ينتجها لذلك لايرى معانيها إلا ككتلة معلبة متجانسة مسطحة الأبعاد خارج الزمن

طيب لنخرج قليلا من هذا الكلام النظري وأعطي أمثلة

تعود الناس أن ينظروا للأحداث أنها مستقلة بذاتها أي لا ينظر إليها كنقطة من مسار زمني، ينتج عن ذلك تسطيح أبعاد الحدث الزمنية و إلغاء خواصه المرتبطة بالزمن، لنأخذ بعض الامثلة:

1- كتبت سابقا حول ألفة يوسف أنها مبدئية، وانجر عن ذلك أن البعض هاجمني لأنه فهم أني أمتدح ألفة يوسف، وهو كلام غير صحيح بالطبع
ماسبب هذا الفهم، سببه أنه لا يفرق بين مفهوم المبدئية وبين محتوى المبدئية الذي هو لاحق زمنيا عن المبدئية كدافع لفعل ما
أي أنه أخذ مفهوم المبدئية خارج الزمن وهو بالتالي لن يفهمه إلا كعينة تراءت له أو حصلت له مرة، استدعيت فيها لفظ المبدئية في حالة معينة كانت تعني الايجابية، فهنا تسطيح اللفظ بحيث أصبحت المبدئية كمفهوم هي محتواها

2- بمناسبة قمة الفرنكفونية بتونس، هناك الان من يعمد لرفضها من خلال تبرير أن اللغة الفرنسية لغة منخلفة أو أن تلك القمة ليست ذات مردود اقتصادي
الحقيقة هذا الموقف من القمة لايرفض الفرنفكونية كأداة للتبعية وللإلحاق بفرنسا، رفضهم يتحرك في المفاضلة في درجات الفائدة من التبعية لفرنسا، أي أن اللغة الفرنسية لو كانت لغة العلم لما رفضوا قمة الفرنكفونية و أن القمة لو كانت فيها فائدة اقتصادية ترجع علينا لما رفضوها، فهم إذن لايرفضون التبعية كفكرة وإنما يرفضون بعض تفاصيلها

هنا إقرار بالتبعية كمفهوم ورفض لبعض تفاصيلها، وسبب هذا الخطأ المنهجي أنه وقع اختزال المفهوم في بعض تفاصيله

بينما نحن علينا رفض قمة الفرنكفونية كفكرة و أداة تابعية لفرنسا وليس من خلال النظر في جدواها الاقتصادية أو اللغوية

3- الذين يلحون على الاشادة بتركيا يبررون ذلك بكون تركيا أفضل من فرنسا، في هذه الحالة يقوم هؤلاء بالمفاضلة في درجات التبعية فتبدو تركيا أفضل من فرنسا، ولكنهم بقوا تبعا للغير و إن لم يتفطنوا لتلك الحقيقة

لماذا لم ينتبهوا لكونهم ينتجون تبعية جديدة و أنهم فقط حولوا التبعية من طرف لآخر
سبب ذلك أنهم فهموا التبعة من خلال بعض خواصها أي اختزال المفهوم في أحد تفصيلاته أي اختزلوا وفهموا التبعية من خلال أحد عيناتها وهي التبعية لفرنسا
هنا خطأ ناتج عن تشذيب المفهوم وتسطيحه و إلغاء تفاصيله

***********
-فوزي مسعود---
#فوزي_مسعود
#تأملات_فوزي_مسعود
#التوجيه_الذهني
#التشكيل_الذهني
#الفرد_التابع

الرابط على بوابتي
الفرد التابع (24): الفرد التابع ضحية المفاهيم التي لم ينتجها: نموذج ألفة يوسف وقمة الفرنكفونية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-11-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء