المتحمسون لنشر الاسلام باوروبا، لو تحمسوا لنشره ببلدانهم الأصلية أولا لكان أفضل
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 592 محور: مختلفات
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اعتقد ان للغرب بعضا من الحق في رفض مايقوم به هؤلاء ببلدانه
تعترضني كل مرة فيديوهات وصور للمسلمين المهاجرين أغلبهم من بلدان شمال افريقيا، يبتهجون كيف انهم يقيمون الصلوات بالساحات في البلدان الاوربية ويبنون المساجد وينشؤون المدارس لتعليم العربية لابنائهم ونشر الاسلام
ويجتهد اولئك المهاجرون في اظهار القوة للتصدي لموقف سكان تلك البلدان حينما يرفضون مايقوم به هؤلاء المهاجرون ويعتبرونه نوعا من الغزو الثقافي لبلدانهم
هؤلاء المهاجرون فيهم انصار لحركات اسلامية جزائرية ومغربية لكن خاصة تونسية، حكموا ويحكمون تلك البلدان
اعتقد سيكون افضل لهؤلاء المتحمسين المهاجرين لنشر الاسلام في اوروبا لو تحمسوا لنشره في تونس مثلا لكان أفضل، فلست متاكدا ان الاسلام يحارب في اوروبا اكثر مما يحارب في تونس، فلتستنقذوا الاسلام في تونس و تنشروه بها قبل ان تنشروه باوروبا
المهاجرون الذين يريدون تنشئة ابنائهم على الاسلام وينظمون الوقفات بالبلدان الاوربية، سيكون اجدى ان يقاتلوا من اجل توفير تربية اسلامية لابنائهم وابناء التونسيبن في تونس حيث التعليم لا يربطه رابط بالاسلام وحيث اللغة العربية مستبعدة مثلها مثل لغة اجنبية بل اقل، وحيث فرنسا تتحكم في منظومة التعليم منذ عقود، منذ ان سطرها وصممها الفرنسي جون دوبياس
المهاجرون الذين يتصدون للمنظمات الاوربية في تلك البلدان ممن يرفضهم، سيكون أفضل لهم ان يتصدوا للمنظمات العاملة في تونس والممولة فرنسيا والتي تحارب الاسلام وتضيق على اللغة العربية ببلدنا
المهاجرون الذين يرفعون القضايا ضد محاربي الاسلام في البلدان الاوربية اعتقد سيكون افضل لهم ولنا ان يثيروا قضايا حرب الاسلام في تونس
والذين يعملون على التصدي للقوانين المحاربة للاسلام باوروبا سيكون أفضل لنا ولهم لو تصدوا للقوانين المحاربة للاسلام في تونس كقانون مقاومة الارهاب المزعوم وقانون التكفير المزعوم، وهي القوانين التي مثلت ولازالت الغطاء القانوني لاقتلاع الاسلام وترهيب اهله
وسيكون اكثر جدوى لو كشفوا كل المتواطئين في تونس ممن دعم تلك الحرب ضد الاسلام والتضييق على اهله وتصييرهم غرباء كما هو حاصل الان، ومنهم رموز حركة "النهضة" الذين مرروا تلك القوانين ارضاء لمنظومة فرنسا
بقي القول انني ارى ان لتلك البلدان الاجنبية الحق ان ترفض أنشطة هؤلاء ببلدانهم لان مايفعلونه نوع من الاحتقار لهم وازدواجية، لانهم لم يظهروا اي من تلك الحماسة والدفاع عن دينهم ببلدانهم الاصلية وتخلوا وقبلوا باهانتهم من طرف فرنسا وبقاياها بل وتأقلموا مع برامجها المستبعدة للاسلام والعربية، بل رغم ذلك عملوا على التقرب منها لما حكموا تونس مثلا، فكيف يكونون بذلك الخور في بلدانهم واسودا عليهم