فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 455 محور: إسلام العقيدة
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الذين يمدحون النبي في صفاته الخلقية أي الجسمانية، يعاملونه بما لايليق، فهم ينزلونه من مرتبة نبي مرسل لمرتبة العاشق المراد لجسده أو البطل المحارب المراد لقوته البدنية أو العبقري المنتقى لتميزه الذهني، وهذا يعني التالي:
1- أن محور تميز النبي هو جسمه وصفاته، والحال ان لاعلاقة لأي من صفات جسمه في مسالة نبوته ورسالته، فما يهمنا نحن في لون شعر النبي وشكل عينيه وتوسط جسمه
2-ان الناس تقوم بعملية اسقاط لمعاني الحب، وتنقله من حب مجردات أي مبادىء الاسلام نحو ناقل تلك المبادىء، فعملية حب النبي من خلال الاحتفالات يمثل واسطة التعبير عن حب المبادىء، لكن ذلك التحول من المجردات أي المبادىء الاسلامية نحو التعيينات المحبوبة لتلك المبادىء أي جسد النبي وصفاته، يعني عجزا عن الانضباط بتلك المبادى، لا يعفي من ذلك وجود زعم ونية اتباع تلك المبادىء الاسلامية
3- الانتقال لتجسيد الافكار تحرك في مستوى الثقافي أي هو تجسيد الفكرة وطريقة التعامل معها في الواقع، فمدح النبي بصفات جسدية يعكس فهما للنبي ودوره، ولما كان ذلك الفهم مختزلا في البعد الجسدي المنحرف عن الاسلام العقيدة، ذلك يعني ان هذه الثقافة لاتعكس الاسلام وانما تمثل فهما منحرفا لدور النبي وهو بدوره انحراف عن الاسلام العقيدة، اذن فشيوع هذه الاحتفالات دليل بعد عن الاسلام العقيدة اي اسلام الافكار والمبادىء