فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 506 محور: التدين الشكلي
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حين تناول الواقع خاصة في مستوى مواجهة الظلمة والحكام، تجد الكثير ينسحب ويكتفي بالقول ان ذلك الظالم أو الحاكم سيحاسب يوم القيامة ولاشك انه سيدخل النار وسينتقم الله لنا منه
طيب، على فرضية ان ذلك الظالم سيدخل النار فعلا، ماذا غير ذلك من واقعك أنت الان، الاكيد لا شيء
الالتجاء للعقاب الاخروي ضد الظالم، يمثل نوعا من الهروب من مسؤولية مواجهة ذلك الظالم والواقع عموما، فنحن ازاء تعويض العجز في مواجهة الواقع بنصر خيالي مفترض (خيالي بمعنى ليس واقعا موضوعيا متحققا وليس القصد غير ممكن التحقق)
اذن الفرد التابع الامعة الذي تتلاعب به اجهزة التوجيه الذهني، لفرط غياب المعنى لديه ولفرط عجزه عن الفعل بالواقع، يجد في التدين امكانية انقاذه من المسؤولية، فالدين هنا تحول لوعاء وظيفي يبرر عجزه، وهذا هو استعمال الدين لتكريس الواقع، عوض ان يكون الدين قوة تثوير ضد الظلمة كما يقول القرآن وكما كانت رسالة الاسلام اصلا
----------- فوزي مسعود ------------
#فوزي_مسعود
#التدين_الشكلي
#التدين_الوظيفي
#تونس_التاريخية_الكبرى