البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

إحالة محرر "بوابتي" على القطب القضائي لقضايا الإرهاب

كاتب المقال بوابتي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6878


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يمثل يوم الإثنين 14 مارس 2016، محرر وصاحب موقع "بوابتي"، فوزي مسعود أمام قاضي التحقيق الثامن بالقطب القضائي المختص بقضايا الإرهاب بتونس العاصمة، وذلك في مجموعة تهم تتعلق بمقالات نشرها على موقع "بوابتي"، تتمحور في ما معناه: التشجيع على الإرهاب، التنظير للإرهاب، التخطيط للأعمال الإرهابية، الإنتماء لتنظيم إرهابي دولي، وهي تهم كانت مصاغة قانونيا بشكل آخر غير ما ذكر الآن.

تعود أطوار القضية إلى شهر جويلية 2015 (الشهرالسابع من 2015 بالنسبة لإخوتنا الشرقيين)، حينما تم إعتقال فوزي مسعود من مكتبه بإريانة حيث يشتغل لحسابه الخاص، ثم إقتيادة لفرقة الإبحاث والتفتيش بالحرس الوطني بإريانة، واستنطاقه حول مجموعة مقالات كتبها بموقع "بوابتي" كما تم تفتيش محل سكناه بدقة من خلال أجهزة كشف أسلحة (؟؟ !!!)، ثم زج به في معتقل بوشوشة، وفي اليوم التالي تمت إحالته على محكمة إريانة التي رفضت الإحالة لعدم الإختصاص في قضايا الإرهاب، وأحالته بدورها لمحكمة تونس الفرع المختص بقضايا الإرهاب، حيث لم يوجد بعد ساعتها قطب مختص بقضايا الإرهاب، ورفضت محكمة تونس قبول أبحاث فرقة الحرس بإريانة، وأمرت بإحالة فوزي مسعود على الفرقة المختصة بقضايا الإرهاب بالعوينة لإجراء تحقيقات معمقة، فتم توجيهه لثكنة العوينة، حيث بقي طيلة أسبوع في التحقيقات، حيث كان الإعتقال بين ثكنة العوينة ومعتقل بوشوشة، إنتهت عمليات التحقيق بالإحالة مرة أخرى أمام قاضي التحقيق بمحكمة تونس، الذي نظر في الملف، وامر بإطلاق سراح مؤقت لفوزي مسعود على أن تستمر التحقيقات مرة اخرى في سبتمبر 2015.

في الأثناء تم استحداث قطب مختص بقضايا الإرهاب أحيلت إليه القضية، فتم تأجيل مواصلة الابحاث في موعدها المقرر إبتداء اي سبتمبر، و وقع تعيين موعد ثاني لمواصلة التحقيقات لموعد 14 مارس 2016، وهو أمر سينتهي إما بإطلاق سراح وغلق القضية، وإما بالإعتقال على ذمة التحقيق، و إما بإطلاق السراح والإحالة على المحاكمة.

يقع تتبع فوزي مسعود لمجموعة أراء كتبها في مقالاته، وهي عموما التالي:
- التناول لمسألة الإرهاب والجماعات المسلحة تناول خاطئ، حيث هو تناول دعائي مغالط، لا يعمل على حل المشكل وإنما يعمل على إدامته.
- تناول الإرهاب ينظر للنتائج ولا ينظر للأسباب، فهو تناول نتائجي دعائي بطبعه، والتناول العلمي يفترض النظر في الأسباب
- أسباب الإرهاب هي المنظومة التي تحكم تونس منذ ستة عقود، ممثلة في تحالف الإستبداد والفساد من ناحية، ومجموعات ايديولوجية محاربة لهوية البلاد من إسلام ولغة عربية، وهو التحالف الذي يسميه فوزي مسعود بقايا فرنسا.
- افراد المجموعات المسلحة ليسوا جبناء كما يردد في الاعلام في نطاق الخطاب الدعائي، بل هم إن أردنا النظر بطريقة علمية، شجعان ذوو إقدام وأصحاب قضية، وفساد أدواتهم في تنزيل رأيهم لا يعني فساد القضية، والقضية هي العوامل الموجدة لهذه الجماعات وهي كما قلت المنظومة التي تحكم تونس منذ عقود
- يعمل الإعلام الفاسد الدائر في فلك هذه المنظومة على عدم النظر في الاسباب لكي لاتكشف عورات المنظومة التي تحكم تونس وتتغذى من هذا الارهاب، وتقوم بدل ذلك على الاغراق في التناول الدعائي الفضفاض الذي لن يحل المشكلة.
- حملات بقايا فرنسا ضد هوية البلاد تمثل عامل تشجيع للارهاب، من مثل غلق المساجد والروضات القرانية والجمعيات الاسلامية
- ترك بقيا فرنسا يشيعون الفاحشة بالبلاد يمثل عامل تشجيع على الارهاب، كانتشار المواخير، العلب الليلية، الجمعيات المشبوهة..
- من اراد ان يقضي على الارهاب، فليعمل على تحرير تونس من بقايا فرنسا، بالمقابل ما دامت تونس تحت سلطة هؤلاء الذين حكمونا طيلة عقود، فان الارهاب سيتواصل، لأنه يتغذى من وجودهم
- يمثل رجوع المنظومة القديمة لتحكمنا مرة اخرى بعد الثورة بطريقة قانونية من خلال الانتخابات، احد اكبر عوامل الإرهاب لان وجود من قامت ضدهم الثورة في الحكم مرة اخرى يمثل استفزازا للتونسيين، فلا يعقل ان يكون الفاسدون والسراق والمتعاملون مع السفارات و المراكز الاجنبية حكاما لتونس
- لا يعقل ان تكون تونس بعد ستة عقود من الاستقلال تفرض في مدارسها البرامج الفرنسية قهرا على ابناء التونسيين، (المدارس الخاصة بتونس يفرض فيها –بعلم الدولة طبعا- تدريس البرامج الفرنسية بالكتب الفرنسية)ـ وقال فوزي مسعود في مقال في هذا الخصوص، ان هذا استفزاز للتونسيين، وان هذا يعد احد اسباب وجود التنظيمات المسلحة كبوكو حرام، التي كان وجودها ردا على التدخل الغربي في منظوما التعليم المحلي
- لماذا تحارب الروضات التي تدرس القرآن ولا ينظر للروضات الملحقة بالكنائس والمعابد اليهودية، هذا يمثل حربا على هوية التونسيين، وتواصلا لتحكم بقايا فرنسا في بلادنا، ومن اراد ان يقضي على الارهاب فليعمل على محاربة اسبابه بالقضاء على هذه السياسيات غير المعقولة في بلد قام بثورة

المعروف أن فوزي مسعود الذي يشرف على تحرير موقع "بوابتي" منذ 2007، يكتب أرائه هذه منذ سنوات، ولم يلتفت اليه إلا الآن، وهذا دليل على أن أجواء الشحن التي تشنها منظومة بقايا فرنسا التي التفت على ثورتنا، ضد كل من يحاول كشف عوراتها، أتت أكلها، بحيث أشاعت مناخات الترهيب حدا جاوزت به زمن بن علي

ذلك أن موقع "بوابتي" بشهادة الإخوة العرب ومنهم خاصة العراقيين، كان ينشر مدة سنوات 2007 حتى 2009 زمن غلقه، كان ينشر محتويات تناصر المقاومة العراقية بشقيها البعثي والإسلامي التي هي اساسا تنظيم "القاعدة" ساعتها، وكان ذلك الفعل يدخل تحت طائلة قانون الارهاب بتونس، ولكن فوزي مسعود نشر رغم ذلك زمن بن علي، ولم يقع توقيفه بقانون الارهاب، وان كان عرضة للمضايقات الأخرى (اقتحامات لمنزله، ولمكتبه ، قرصنة، ...)، وحتى موقع "بوابتي" لما وقع غلقه فإنما كان ذلك لسب آخر وهو نشر مقال حول ليلى بن علي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، بقايا فرنسا، القطب القضائي للإرهاب، فوزي مسعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، د- محمد رحال، ياسين أحمد، د. صلاح عودة الله ، عبد الغني مزوز، سلام الشماع، أحمد النعيمي، د - عادل رضا، فهمي شراب، فتحـي قاره بيبـان، سلوى المغربي، د- هاني ابوالفتوح، د. عبد الآله المالكي، رضا الدبّابي، صباح الموسوي ، طلال قسومي، عبد الله الفقير، عبد الرزاق قيراط ، مجدى داود، الهادي المثلوثي، عواطف منصور، عبد الله زيدان، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - شاكر الحوكي ، أحمد الحباسي، إيمى الأشقر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود سلطان، سامح لطف الله، حميدة الطيلوش، نادية سعد، محمود فاروق سيد شعبان، وائل بنجدو، محمد شمام ، صفاء العربي، مصطفي زهران، يحيي البوليني، صفاء العراقي، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، محمد أحمد عزوز، سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، الهيثم زعفان، إسراء أبو رمان، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، فوزي مسعود ، رحاب اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، أنس الشابي، سيد السباعي، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد، محرر "بوابتي"، أبو سمية، عراق المطيري، د - المنجي الكعبي، عمر غازي، إياد محمود حسين ، صلاح الحريري، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة، أشرف إبراهيم حجاج، محمد اسعد بيوض التميمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، رافع القارصي، ماهر عدنان قنديل، محمد يحي، كريم فارق، العادل السمعلي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، تونسي، صلاح المختار، أحمد ملحم، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، د. أحمد بشير، د- محمود علي عريقات، د - مصطفى فهمي، الناصر الرقيق، منجي باكير، فتحي العابد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الطرابلسي، صالح النعامي ، محمود طرشوبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، د - الضاوي خوالدية، رمضان حينوني، المولدي الفرجاني، علي الكاش، محمد العيادي، خبَّاب بن مروان الحمد، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، محمد الياسين، مراد قميزة، رافد العزاوي، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء