البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

الدليل على تعرض التونسيين لعمليات غسيل مخ من خلال نموذج التعري

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6568


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سأبرهن للذين يتساءلون حول صحة ما أكرره من أن عموم التونسيين تعرضوا طيلة عقود لعمليات مكثفة من الاقتلاع من قيم الهوية العربية الإسلامية متوازية مع عمليات إلحاق بالغرب وقيمه، و بالتالي فان الواقع الحالي ليس طبيعيا حتى يعتمد كمقياس في بناء المواقف، وأن هذا يبرر مطلب إعادة النظر جذريا في مجمل أدوات تشكيل الأذهان التي زرعت منذ بعيد الاستقلال (منظومات التعليم والتثقيف والإعلام).

- أنزل لأي شارع من شوارع المدن التونسية أو انظر لأحد وسائل الإعلام أو المؤسسات التربوية التونسية وسترى المتعريات بدرجات متفاوتة.

- المتعريات يقع التعامل معهن بشكل طبيعي فلا يحتقرن ولا يلعنّ ولا يبصق في وجوههن ولا يكلمن حول تعريهن بل انه يحتفى عموما بهن.

- كل متعرية فإن لها على الأقل ذكرا من ذويها (على الأقل أب) موافق على أفعالها، هذا إن لم يكن لها أكثر من ذلك (أخ و زوج).

- إذا علمنا أن قبول التعري هو إحدى مراتب الزنا من حيث انه مقدمة وطلب له، وأن التعري والزنا والدعارة كلها أفعال من نفس النوع ولكنها تختلف فقط في الدرجات.

- إذا علمنا أن الرجل السوي لا يقبل أن يمس في شرفه بان تكون ابنته أو زوجته زانية أو بصدد السعي للزنا من خلال التعري للعموم.

- و إذا علمنا أن نسبة المتعريات على كثرتهن يوجد أكثر منهن ذكور يقرونهن على ذلك، حيث يتراوح العدد الجملي إذن مابين ضعف وثلاث أضعاف.

- معنى ذلك أن كثرة كبيرة من ذكور تونس قبلوا المس من شرفهم حقيقة، و أنهم تحولوا لديوثين أي "طحانة" باللفظ الشعبي.

- هذا لا يكون إلا باحتمالين: إما عن فهم حقيقة ما يقومون به أي قبولهم أن يكونوا ديوثين عن قناعة وترحاب، أو لا.

- الاحتمال الأول لا يصح لان الرأي العام وحقل المفاهيم بتونس لا يزال يرفض أن يكون الرجل ديوثا قابلا أن تكون زوحته أو ابنته زانية أو في عداد الزانيات.

- بقي إذن الاحتمال الثاني وهو انه إنما قبل ذلك في إطار عدم فهم حقيقة الأمر وانه خضع لعملية تحيل مفهومي بدلت حقيقة الموجود وعملت على تصويره على غير حقيقته من خلال أدوت تشكيل الأذهان.

- إذن فعملية تبديل المفاهيم هي السبب في ما حصل للتونسيين إذ يقبلون المس من شرفهم والدنية في نسائهم.

- فثبت بالتالي أن التونسيين تعرضوا لعمليات اقتلاع مفاهيمي وإلحاق رهيبة بعض مصاديقها مظاهر التعري بكل أنحاء تونس.

- وإذا ثبت ذلك، وجب عدم البناء على الواقع الموجود أوالإنطلاق منه كمرجع في بناء المواقف، وأنه بدل ذلك يجب أن يكون فقط موضوع تغيير، وأن من كانوا قائمين عليه يجب أن يكونوا فقط موضوع محاربة وإبعاد باعتبار إجرامهم في حق التونسيين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التعري، غسيل المخ، تشكيل الأذهان، سيئ الذكر، بورقيبة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-06-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد محمد سليمان، د- هاني ابوالفتوح، إيمى الأشقر، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلام الشماع، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد، الهيثم زعفان، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، علي الكاش، د. طارق عبد الحليم، نادية سعد، صفاء العربي، علي عبد العال، د - محمد بن موسى الشريف ، طلال قسومي، فوزي مسعود ، عبد الله زيدان، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، محمد شمام ، ياسين أحمد، محمد يحي، عبد الغني مزوز، سيد السباعي، د. أحمد بشير، رضا الدبّابي، سفيان عبد الكافي، الهادي المثلوثي، د - المنجي الكعبي، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، د- محمد رحال، خالد الجاف ، د - الضاوي خوالدية، كريم فارق، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، أحمد النعيمي، أبو سمية، محمد الطرابلسي، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - عادل رضا، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، محرر "بوابتي"، منجي باكير، فتحي الزغل، رافد العزاوي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، صلاح الحريري، سلوى المغربي، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، رمضان حينوني، يحيي البوليني، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفى منيغ، المولدي الفرجاني، حسن عثمان، عراق المطيري، سامح لطف الله، أنس الشابي، محمد الياسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، تونسي، أحمد بوادي، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، رافع القارصي، يزيد بن الحسين، إسراء أبو رمان، د - شاكر الحوكي ، سعود السبعاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إياد محمود حسين ، ماهر عدنان قنديل، عمر غازي، مراد قميزة، خبَّاب بن مروان الحمد، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، مصطفي زهران، صلاح المختار، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بنيعيش، كريم السليتي، فهمي شراب، صباح الموسوي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء