البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من الرخ لا الى الضخ لا

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3255


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كنت من البداية أستشعر بعض نقاط الاستفهام فى تحرك أبناء تطاوين المناضلة، كان هناك ما هو مريب و ما يدعو للقلق فعلا رغم خروج بعض المتظاهرين الواعدين بأن التحرك سيكون سلميا و بأنه لن يكون هناك تعرض لهيبة الدولة أو لمؤسساتها السيادية و الحيوية، طبعا نحن نتذكر كيف خرج ابناء جربة و كيف انتهى الامر بإلقاء سيارات الشرطة فى البحر و ما تسرب من خفايا و أسرار مرعبة و كنا على قناعة هذه المرة أن هناك من يقف وراء احتجاجات ولاية تطاوين و من يمول بعض المندسين و من يضخ الاخبار التضليلية لتشويش المسيرة و اخراجها من نطاق السلمية الى مربع ضرب هيبة الدولة و التعدى على المؤسسات الحيوية و من وراء ذلك تلهية الجيش و المؤسسة الامنية لتوفير مناخ موات للإرهابيين فى هذه الظروف المتشابكة التى يسعى فيها هؤلاء للعودة من سوريا بعد فشل مشروع اسقاط الرئيس السورى بشار الاسد ، طبعا لم يعد سرا أن هناك أطرافا أجنبية و أطرافا داخلية تحرك الوضع المتوتر فى تونس و لم يعد هناك سر فى خصوص حالة تشابك مصالح بين بعض السياسيين الفاشلين فى الانتخابات التشريعية و الرئاسية السابقة و من والاهم من رموز الفساد من جهة و بين جهات خليجية غربية تسعى لضرب الثورة فى مقتل .

حين يخرج السيد عبد اللطيف المكى رافضا مشروع قانون المصالحة و هو النائب فى مجلس نواب الشعب فالأمر يطرح أكثر من علامة استفهام أولا لان من مهمة النائب اعلان موقفه المعارض و الدفاع عنه داخل المجلس ثانيا لان النائب ينتمى لحركة تعتبر نفسها جزء من حزام الامان للحكومة ثالثا لان حركة النهضة ذاتها لم ترفض المشروع بمثل هذه الصراحة التى يبديها السيد النائب، هذا الموقف المثير للاشتباه من النائب المكى يتلاقى طبعا مع موقف هؤلاء السياسيين الانتهازيين الذين رأينا فشل ‘اعتصامهم ‘ منذ أيام قليلة فى شارع بورقيبة تحت شعار رفض هذا المشروع و الذى تعزز بتلك الحركة المشينة تجاه نصب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ، طبعا ، كان منتظرا حين فشلت هذه ‘المظاهرة ‘ أن يرفض بعض المندسين فى اعتصام الكامور العرض الحكومي الذى قبلته الاغلبية و دعت على أساسه لفض الاعتصام و أن يبحثوا عن طريقة ماكرة للتصعيد و مزيد ارباك الحكومة و من وراءها المؤسسة العسكرية التى طالبها رئيس الدولة بحماية المؤسسات البترولية، هنا كان فى تخطيط المتآمرين أن يتم مواجهة الجيش و فرض حالة من الاشتباك تسيل فيها الدماء حتى يتم ضرب المؤسسة العسكرية فى مهنيتها و فى نزاهتها و حياديتها التامة .

فى كل البلدان المتقدمة هناك حدود للعبث السياسى التآمرى على مصالح الشعب و لعل أول المنتقدين لهؤلاء المندسين المواجهين لسلطة الجيش و قيادته الوطنية هم شعبنا فى تطاوين و بالذات هؤلاء الذين قبلوا بالمصالحة و بالتسوية الحكيمة التى مكنتهم من كثير من الحقوق و المكتسبات لان قيام المندسين باقتحام المؤسسات البترولية لإشعال الحريق الكبير الذى ينتظره الارهابيون للمرور الى داخل الوطن مع شحنات السلاح المرعبة يعطل تنفيذ الاتفاق مع الحكومة فى الاجال المحددة و فى ذلك تعبير واضح على ان هؤلاء المخربين للمصالحة يكرهون هذا الشعب و لا يسعون لخدمته أو مساندة تحركاته السلمية، نحن نعلم أن أبناء تطاوين المناضلة يعرفون بعضهم بعضا و يعرفون أن ما يحدث وراءه أياد تآمرية خفية باتت تنكشف للشعب يوما بعد يوم و حين نرى كل تلك الامكانيات المادية و التقنية و الاعلامية المتوفرة لدى هؤلاء المعتصمين و بالذات البعض منهم ممن يدعون الى مزيد من التصعيد لضرب المؤسسات و الجيش ندرك مدى التغلغل المالى الخليجى و مدى تدخل بعض السفارات الاجنبية فى شؤوننا الداخلية و لعل ما كشف من وجود وسائل اتصال عالية التقنية لدى بعض ‘ المعتصمين ‘ يؤكد مرة أخرى أننا نعيش تنفيذ مؤامرة مرعبة.

لقد قيل الكثير عن التدخل الاجنبى المتآمر على الثورة و على تونس بالذات حتى يتم ‘ قتل ‘ هذه الثورة بعد أن تحولت الى مثال ديمقراطى تتحدث عنه كبرى الدول الديمقراطية، اليوم هناك هيئة مشبوهة من المحامين ‘ المسلمين ‘ تسعى بقوة لتدويل هذا الاعتصام اعلاميا لدى عدة قنوات اعلامية خليجية و غربية يعرف الجميع مدى تورطها فى سيلان الدماء العربية سواء فى سوريا او اليمن او العراق او ليبيا ، نحن نعلم من يمول هذه الجهات ‘ الحقوقية ‘ المشبوهة و نعلم مدى تورطها مع مخابرات دول خليجية تريد ضرب الثورة منذ سنة 2011، هذه الدكاكين ‘ الحقوقية ‘ لا تقف دائما إلا فى المكان الخطأ و مع المشروع التدميرى الخطأ للوطن العربى و هى بهذه الصورة تزيد فى تلطيخ اعتصام هؤلاء الانتهازيين المتآمرين بالعار لان الوقوف مع الاجانب لضرب الجيش يعد اكبر معصية و خطيئة يرتكبها مواطن تونسى يعيش تحت راية هذا الوطن، نحن نعلم أن من ينفذون هذه الاجندة المسمومة قد تطوعوا لذلك من أجل المال و الكراسى المتحركة و نعلم أن الجيش يدرك حجم المؤامرة و هو قادر على رفع التحدى و الخروج من هذا المأزق الجهنمى بأخف الاضرار و لعل الانتخابات القادمة ستكون مرحلة الفرز الكبرى لكنس هؤلاء المتآمرين على الجيش و الوطن .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، تطاوين، الرخ لا، الإحتجاجات الشعبية، تأميم البترول،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-05-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، عبد الله الفقير، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، عبد الغني مزوز، الهادي المثلوثي، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد عمر غرس الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، سيد السباعي، أحمد بوادي، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، محمد الياسين، المولدي الفرجاني، د - صالح المازقي، رمضان حينوني، د - الضاوي خوالدية، مجدى داود، صالح النعامي ، مراد قميزة، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، حسن عثمان، فوزي مسعود ، عمار غيلوفي، عواطف منصور، محمد أحمد عزوز، محمد العيادي، سلوى المغربي، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، صفاء العراقي، مصطفي زهران، وائل بنجدو، سفيان عبد الكافي، رافع القارصي، تونسي، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. صلاح عودة الله ، د. مصطفى يوسف اللداوي، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، خالد الجاف ، د.محمد فتحي عبد العال، كريم فارق، رشيد السيد أحمد، رضا الدبّابي، علي عبد العال، محمد الطرابلسي، يزيد بن الحسين، كريم السليتي، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافد العزاوي، الهيثم زعفان، د. طارق عبد الحليم، د- جابر قميحة، حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، أحمد ملحم، محمد شمام ، صلاح الحريري، فهمي شراب، يحيي البوليني، فتحـي قاره بيبـان، إيمى الأشقر، عمر غازي، د - مصطفى فهمي، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، د- هاني ابوالفتوح، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، د - شاكر الحوكي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلام الشماع، د. عبد الآله المالكي، محمود طرشوبي، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، د. أحمد محمد سليمان، سليمان أحمد أبو ستة، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي الكاش، عبد الرزاق قيراط ، عراق المطيري، العادل السمعلي، ضحى عبد الرحمن، أبو سمية، د - عادل رضا، حسن الطرابلسي، سعود السبعاني، أ.د. مصطفى رجب، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، الناصر الرقيق، عبد الله زيدان، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، منجي باكير، طلال قسومي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة