أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3952
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إخواننا العرب في دول الخليج يتفاخرون في مجالسهم و على صفحات التواصل الاجتماعي بكونهم يملكون المال الذي ‘يؤهلهم’ للنيل من أعراض نساء بقية الدول العربية، هذا لم يعد سرا و يكفى الرجوع إلى هذه المواقع و إلى ما تنشره الصحف العربية و العالمية لنكتشف أن المال النفطي الفاسد قد أضر بالشعوب العربية أيما ضرر سواء في ناحية تمويل هذه الدول الخليجية التي تحميها الولايات المتحدة الأمريكية و تطعن في شرفها السيادي المزعوم للإرهاب الذي يدمر الدول العربية مثل سوريا و العراق و اليمن و ليبيا و تونس على سبيل المثال لا الحصر أو في ناحية تجارة المخدرات أو و هذا الأهم في نظري في إنعاش تجارة الرقيق الأبيض في السوق الخليجية، طبعا، ما يحدث و ما تكشفه وسائل الإعلام أصبح من العار و لا يمكن السكوت عليه دون الاتهام بقلة الشرف و الشهامة، لذلك يجب أن نكشف اليوم للسادة المتابعين أنه لم يعد مسموحا لهذه الحثالة الخليجية أن تنهش أعراضنا دون حمرة خجل و أن نظل صامتين من باب ضبط النفس و مراعاة مصالح عمالنا في هذه الدول .
لنتحدث عن الإمارات مثلا، فلا شك أن ما كشفته وسائل الإعلام الخليجية بالذات اللبنانية و المصرية من وجود شبكات دعارة تقف وراءها جهات حكومية نافذة بمعاونة بعض الجهات الأمنية التي غفلت عنها أو تغافلت عمدا عيون الفريق ضاحى خلفان مدير الأمن الذي يتلهى بنظم القصائد و إثارة الهرج و المرج الجدلي بتدخله في شؤون الدول العربية الأخرى دون مراعاة لواجب التحفظ السياسي و الخجل المطلوب على اعتبار أن الإمارات لا تمثل في تاريخ المنطقة العربية أي ثقل سواء على المستوى التاريخي أو السياسي الإقليمي أو الدولي بحيث صارت تجارة الرقيق الأبيض و ممارسة الدعارة و الفساد و الرذيلة السمة البارزة في المشهد الإماراتي البائس، هذه التجارة المربحة تتم بعلم كبار السلطات الإماراتية و في غياب أية سلطة للدولة أو لتطبيق القانون و لعل عملية اغتيال محمود المبحوح المناضل الفلسطيني الكبير من قبل أجهزة الموساد تحت أنظار هذه السلطات الأمنية المتقاعسة يؤكد أن الفساد و الرشوة قد عمت و رسخت و باتت الإمارات وكرا للدعارة العالمية تدر عليها مليارات أثرياء الخليج الفاسدين يضاف إليها مليارات رشاوى صفقات السلاح و مليارات بيع الذمة و الصمت على ما يجرى من مذابح إرهابية في أغلب الدول العربية .
لقد طفح الكيل حقا، لان هناك في أجهزة هذه الدولة الفاشلة المتواطئة قبل و بعد الثورة من يقف وراء تسويق بناتنا تحت يافطات مشبوهة مختلفة إلى سوق الدعارة الخليجية و هناك من باع شرف هذه البلاد لزمرة فاسدة من الإقطاعيين الحكام الفاسدين في الدول الخليجية لمجرد البحث عن الكسب السريع، ولان هذه السوق لا يمكن أن تزدهر بمثل هذا الحجم المريع و المخيف فلا بد أن السلطات التونسية قد أغمضت العيون الرقيبة عمدا و تسترا كما تسترت على فضيحة اغتصاب ‘ذكورنا’ من بعض رعايا الدول الأجنبية و بالذات فرنسا الاستعمارية بحيث صرنا مضغة و مسخرة في عيون بقية الدول الرافضة لمثل هذا التهاون في مسائل الشرف، و إنه لمن العار لهذه النيابة العمومية التي تتحرك من أجل ملاحقات قضائية تافهة و في أسرع من البرق و تحت التعليمات أن تتحرك تحرك السلحفاة المسنة المريضة حين يتعلق الأمر بملاحقة و كشف خيوط تجارة الدعارة التي تسيرها قيادات عليا من الإمارات و من تونس و هو أمر كشفته عديد الصحف ووسائل الإعلام العالمية .
الظاهر أن حكومة السيد الحبيب الصيد واهنة و تعيسة إلى درجة أنها تتحرك دائما في الاتجاه الخطأ و الظاهر أن مسائل الشرف و العفة لا تهم هذه الحكومة و لا هذا المسمى ‘ مجلس نواب الشعب’ المتلهي بقشور المشاكل البيزنطية و النقاشات العديمة الجدوى و الظاهر أخيرا أن رئاسة الدولة غائب عنها أن شرف هذا الشعب أمانة في عنقها لا يمكن آن يترك بعيدا عن النقاش بين تونس و هذه الدول، أيضا من الظاهر أن وزير الداخلية التونسي كان مهتما في اجتماع وزراء الداخلية العرب المنعقد أخيرا بتونس ب’المشاركة’ المذمومة في مؤامرة توصيف حزب المقاومة اللبناني بوصم الإرهاب مع أن الولايات المتحدة نفسها تتحدث في تقرير التحقيق بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بكون الإرهاب هو صناعة سعودية خليجية و أن حزب الله لم يثبت تورطه فعليا في هذا الإرهاب الأعمى الذي يضرب العالم دون هوادة، لذلك فإنه حرى بجميع الأصوات و الأقلام الشريفة أن ترفع من وتيرة صوتها لفضح هذه الدول الخليجية الفاسدة و فضح هذه الممارسات القبيحة و على هذه السلطات الحاكمة في هذا البلد أن تعيد كل حساباتها لان هذه الثورة قامت على الشرف و من أجل ترسيخ قيم الشرف في كل المجالات .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: