البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (5) A brief Analytical Vision on the Theoretical Framework of Social Service

كاتب المقال أ. د / أحمد بشير - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4070


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الحلقة الخامسة :
تناولنا في الحلقات السابقة عملية التنظيم الاجتماعي في جانبها التفاعلي، وناقشنا باختصار مجموعة من الدوائر التي تشكل قوام تلك العملية، فتناولنا الدائرة الأولى في التجمع البشري وهم " الناس أو البشر " بما فطروا عليه من ميل نحو التجمع والانتظام في حياة اجتماعية لتحقيق أحد الأهداف المحورية لتلك الحياة والمتمثل في إشباع الاحتياجات الانسانية التي يعجز الانسان عن إشباعها بمفرده، ثم انتقلنا إلى أن الحياة الاجتماعية تفرض على الناس ما يطلق عليه علماء الاجتماعي : عملية التفاعل الاجتماعي والتي هي العملية الأساس في علم الاجتماع، وهكذا يشكل التفاعل الاجتماعي الدائرة الثانية، وتناولنا دائرة " العلاقات الاجتماعية "، وأخيرا دائرة " المعايير الاجتماعية "،
الناس ------- التفاعل الاجتماعي ----------- العلاقات الاجتماعية --------- المعايير الاجتماعية،
وفي هذه الحلقة نكمل من الحديث ما انقطع حول الدائرة الخامسة والمتمثلة في " القيم الاجتماعية "،
* القيم الاجتماعية : Social Values
- وبعد أن ناقشنا تعريف المعايير الاجتماعية وماهيتها، وموقعها من الحياة الاجتماعية، يمكننا هنا أن نتصور أولا : ظهور عدد كبير جدا من " المعايير الاجتماعية " التي تحدد ألوان السلوك المرغوب شيوعه في العلاقات الاجتماعية بين الناس، وثانيا : أن يلاحظ الناس في حياتهم الاجتماعية أن هناك أوجها للشبه بين تلك المعايير – ذلك أنها جميعا – وبلا استثناء - تستهدف هدفا واحدا في النهاية ( أعتثد أنه لا يخفى على القارئ) ألا وهو إشباع الحاجات الإنسانية –
ولذلك فإنهم ( الناس ) ينظرون لتلك " الأفكار أو التفضيلات المجتمعية على أن لها قيمة في ذاتها "، ولذلك فإننا نسميها " القيم الاجتماعية " Social Values، وفي المثال الذي ذكرناه آنفا ( للطالب، والبائع ) فإن القيمة التي يمكن استخلاصها من المعايير المشار إليها هي قيمة " الأمانة "، ومن الأمثلة الأخرى للقيم الاجتماعية الصدق، والتضحية في سبيل الوطن ..........وهكذا... وبطبيعة الحال فنحن ندرك السر في تفضيل المجتمع لهذه القيم واعتبارها فضائل مرغوبة ... هذا السر الذي يكمن في أن الناس قد تبينوا من خلال الخبرة الفعلية المشتركة والطويلة، والمعاناة الواقعية في شتى مواقف الحياة الانسانية أن شيوع تلك التفضيلات في نسيج العلاقات والتفاعلات الاجتماعية يؤدى إلى تحقيق أهداف التجمع الإنسان في المدى القريب أو البعيد،
ولكن كيف عرف العلماء القيم الاجتماعية ؟
* الاختلاف حول تعريف القيم :
- تجدر الإشارة الى أن تعريفات " القيم " تحتلف بناءً على المجال الذى تستخدم فيه، أو تنتمى إليه، أو ينتمي إليه من يقوم بتعريفها كمجال :( الاقتصاد، الفلسفة، ... إلخ ) من ناحية، وتبعاً لنوع القيم ذاتها ( اجتماعية، دينية، ... إلخ) من ناحية أخرى ..
- فالقيمة فى مجال " الاقتصاد " مثلا لها عدة معانى متداولة في هذا الصدد منها :
0 صلاحية شىء لإشباع حاجة ويعني هذا المعنى مصطلح ( قيمة المنفعة Benefit value )
0 ما يساويه متاع حين يُستبدل به غيره فى السوق، وهذا ما يعبر عنه بمصطلح قيمة المبادلة Exchange value،
وقيمة المنفعة لمتاع ما وهي تعتمد على تقدير الشخص بالذات لهذا المتاع، أما قيمة المبادلة فهي تقديره عند الجماعة التي يتداول بين افرادها، فإن قيمة المنفعة مفهوم فردي اعتباري، وقيمة المبادلة مفهوم جماعي موضوعي، ونلاحظ أنه نظراً لكثرة استخدام مفهوم القيمة فى علم الاقتصاد لذا سُمى هذا العلم (علم القيمة value Science ) (1)،
- أما في مجال الفلسفة : فإن مبحث القيم / الأكسيولوجيا Axiology يعد أحد المحاور الرئيسية الثلاث في الفلسفة ( إلى جانب : مبحث الوجود / الانطولوجيا Ontology (2) , ومبحث المعرفة / الإبيستيمولوجيا Epistemology ) (3) , والمراد به البحث في طبيعة القيم و أصنافها ومعاييرها (4)،
- فالفلاسفة يرون أن مهمة الفلسفة تستند إلى أساس قيمى، سواء في إتجاهها إلى النقد، أو الإبداع، فهى التى تبرر المبادئ، وتكشف الافتراضات، وتناقش القيم الرئيسية سواء كانت ظاهرة أم خفية وراء مشكلات الثقافة السائدة بما يحتدم فيها من صراع، وما يختلج فيها من توتر، وهى التى توضح معنى ذلك فى حياة الفرد والجماعة، وتُبين دلالته فى حاضر الثقافة ومستقبلها، وهذا من شأنه تعميق إحساس الإنسان بقيمه، ما يجعله يدعم قدرته على توجيهها نحو ما ينبغى له أن يكون، وهنا نجد انفسنا امام مواقف واتجاهات متبادينة في النظر الى القيم من وجهة نظر الفلاسفة : (5)،
0 حيث ترى الفلسفات المثالية (6) Idealistic philosophies بوجه عام إستقلال القيم وانعزالها عن الخبرة الإنسانية ..
فيرى المثاليون أن القيم مطلقة، وثابتة، وموضوعية، ولا تتغير بتغير الفرد، ولا تخضع للأفراد واختلافاتهم، فقيم الخير والحق والجمال ....مثلا لا تختلف عن مثيلاتها بمرور الزمن، فهي مطلقة في جميع الأزمنة والأمكنة، تحدد الصالح و السيئ، والخير والشر، حيث ارتبطت بأفلاطون الذي قال بوجود أشكال خيالية خارج الكون المادي لما هو خير، وتحدد القيم إما من مصدر إلهي أو من مصدر عقلاني، وترتبط بطبيعة الأشياء وصفات الأفعال، فالفرد مطبق للقيم في ضوء الفلسفة المثالية (7)
هذا وقد نظر المثاليون للقيم على أنها اجتهاد الإنسان في إتمام كمال العقل، وتربية شخصيته، وإزالة الشر لإنماء الفرد، وتطوير خصائصه الروحية، والولاء لقيم المجتمع والذات (8)،
0 أما الاتجاه الثانى فيتمثل فى الفلسفات الطبيعية (9) Natural philosophies التى ترى القيم جزءا لا يتجزأ من الواقع الموضوعى للحياة والخبرة الإنسانية، فالأشياء لاترتبط بقيم سامية لسر كامن فيها، بل دائماً تكون قيم الأشياء نتاج اتصالنا بها، وتفاعلنا معها، وسعينا إليها، وتكوين رغباتنا واتجاهاتنا نحوها، فالقيم من نسيج الخبرة الإنسانية، وجزء لايتجزأ من كيانها، فالأشياء ليست فى ذاتها خيرة أو شريرة، صحيحة أو خاطئة، قبيحة أو جميلة، وإنما هذه الأحكام نصدرها نحن من واقع تأثيرنا فى هذه الأشياء وتأثرنا بها.
- الاختلاف حول تعريف كل نوع أو فئة من القيم :
- أما العامل الثانى الذى أدى إلى اختلاف تعريف القيم، فهو اختلاف تعريف كل نوع أو فئة من تلك القيم،
0 فالقيم الاجتماعية Social Values هى الأحكام التى يصدرها الإنسان ( الناس ) على شىء ما مهتدياً بمجموعة من المبادئ والمعايير التى وضعها المجتمع الذى يعيش فيه، والذي يحدد المرغوب فيه، والمرغوب عنه من السلوك،
أوهي اهتمام أوإختيار أوتفضيل يشعر معه صاحبه أن له مبرراته الخلقية أوالعقلية أوالجمالية، أوكل تلك الأشياء مجتمعة بناءً على المعايير التى تعلمها من الجماعة، ووعيها فى خبرات حياته نتيجة عملية الثواب والعقاب، والاتحاد مع غيره أو الارتباط به،
هذا ويتضمن مفهوم القيمة بالمعنى الاجتماعى إتخاذ قرار أوحكم يتحدد على أساسه سلوك الفرد أوالجماعة إزاء موضوعٍ ما، ويتم ذلك بناءً على نظام معقد من المعايير والمبادئ، وهذا معناه أن القيمة ليست تفضيلاً شخصياً أو ذاتياً، بل تفضيل له ما يبرره في ضوء المعايير الاجتماعية العامة،
وبناءً على هذا المفهوم ميز العلماء بين القيم الخاصة بالمجتمع القديم الذى تسوده القيم التقليدية، والقيم الخاصة بالمجتمع العصرى الذى تسوده القيم العصرية، وبين قيم المجتمع الريفى، وقيم المجتمع الحضرى (10)،
0 أما مفهوم القيمة بالمعنى النفسى (11) Psychological Concept Of Values، فهى تنظيمات معقدة لأحكام عقلية إنفعالية معممة نحو الأشياء أوالأشخاص أوالمعاني سواءً كان التفضيل الناشئ عن هذه التقديرات المتفاوتة صريحاً أو ضمنياً، ويمكن تصور هذه التقديرات على أساس أنها امتداد يبدأ بالتقبل، ويمر بالتوقف، وينتهي بالرفض، ويتضمن مفهوم القيمة بالمعنى النفسى تركيزه على قيم الفرد ومحدداتها المختلفة، كما يتضمن هذا المفهوم ثلاثة مقومات هي : (12)،
* مقوما معرفيا بوصفها أحكاماً عقلية،
* مقوماً انفعالياً من حيث امتدادها بين القبول والرفض لموضوع معين،
* ومقوماً نزوعياً، من حيث تحريكها للفرد في اتجاه معين وتوجيه سلوكه الشخصى،
وبناءً على المفهوم النفسى للقيم ميز علماء النفس بين :
- القيم الوسائلية والغائية،
- وبين القيم الملزمة والتفضيلية والمثالية،
- وبين القيم العامة والخاصة،
0 أما المفهوم الدينى للقيم (13) فيُنظر إليها على أنها عملية تفضيل تقوم على الاستقامة والاعتدال وتنطلق أساساً من مصادر أحكام الشريعة (الإسلامية) ومعاييرها ومبادئها، وهي تحدد المرغوب فيه حلالاً طيباً وتأمر به .. والمرغوب عنه حراماً خبيثاً وتنهى عنه، وتعمل كدوافع أو مثيرات لسلوك الفرد والمجتمع نحو خلق الشخصية السوية المتكاملة وتنميتها، وذلك بما يكفل للإنسان السعادة الأبدية، وثمة تعريف آخر أكثر عمومية للقيم الدينية يرى أنها أهتمام الفرد وميله نحو معرفة ما وراء العالم الظاهرى، فهو يرغب فى معرفة أصل الإنسان ومصيره ويرى أن هناك قوة تسيطر على العالم الذى يعيش فيه وهو يحاول أن يصل نفسه بهذه القوة، ويتضمن المفهوم الدينى للقيم التأكيد على أنها مجموعة الصفات السلوكية العقائدية والأخلاقية التى توجه السلوك، وهي التى تصنع نسيج الشخصية وتطبعها بطابعها،
وتُبنى القيم الدينية على تصور محدد للكون والخالق وللإنسان والعقل والعلم والمعرفة، وبناءً على المفهوم الدينى للقيم ذكر الباحثون عدداً منها مثل: ( قيم الإيمان، والتقوى، والتعبد، والحق، والحرية، والمسؤولية )، ويتضح مما سبق تعدد تعريفات القيم وإختلافها إلا أن التعريف الذي يمكن الأخذ به هو أنها : ( صفة يكتسبها شىء أوموضوع ما فى سياق تفاعل الإنسان مع هذا الشىء أو الموضوع ) أوهى لفظ نطلقه ليدل على عملية تقويم يقوم بها الإنسان، وتنتهي بإصدار حكم على شىء أو موضوع أوموقف ما، أوهى القرار الذى يصدره الإنسان لأمر ما بناءً على دستور من المبادئ أو المعايير، ويُلاحظ على هذا التعريف أنه تعريف إجرائى أى قابل للملاحظة.فهو صفة ملحوظة أوكلمة ننطق بها، أوحكم يتخذه الفرد، أو قرار يصدره ويتضمن التعريف أن القيمة معيارية الطابع، لأنها تقوم على أساس دستور من المبادئ أو المعايير ...
أنواع القيم : Types of values
تصنيف القيم : Values Classification
لا يوجد تصنيف موحّد يعتمد عليه في تحديد أنواع القيم، ولذلك تعددت الآؤاء حول تلك القضية، ونذكر من تلك الآراء ما يلي :
- صنّفها قاموس ويبستر Webster Dictionary إلى أربعة أصناف من القيم وهي : (14)
0 القيم الأخلاقية Moral values، مثل : الصدق والأمانة والنزاهة والإخلاص...
0 القيم المجتمعية Societal values، مثل : التعاون والعمل التطوعي والمساعدة 0 القيم الفكرية Intellectual values، مثل : حب الفضول والتروي والعقلانية 0 القيم السياسية Political values، مثل: إيثار المصلحة العامة والمواطنة ...
- وهناك تصنيف آخر يصنف القيم على النحو التالي :
0 القيم الأخلاقية الإنسانية Moral Values of Humanity، مثل : الصدق والأمانة والنزاهة والمساواة والعدالة والتسامح والحرية والمحافظة على البيئة ...
0 القيم الاجتماعية Social Values، مثل : التعاون والمساعدة والتعاطف والاحترام وتحمل المسؤولية ...
0 القيم المعرفية أو العقلية Cognitive or mental values ، مثل : الفضول والعقلانية والدقة والموضوعية...
0 القيم الوطنية National values، مثل : المواطنة الصالحة والتضحية في سبيل الوطن ...
0 القيم الشخصية Personal values، مثل : الصبر والثقة بالنفس والشجاعة ...
0 القيم الجمالية Aesthetic values، مثل : الميل إلى الفن والإبداع والتناسق.................. (15)،
كذلك:
" تصنيف عالم الاجتماع الألماني ( سبرانجر) : (16) حيث قسم القيم إلى ستّ مجموعات هي :
0 القيم الدينية،
0 القيم السياسية
0 القيم الاجتماعية،
0 القيم النظرية
0 القيم الاقتصاديّة
0 القيم الجمالية،
خصائص القيم : Values Characteristics
ونظراً لتعدد القيم وتنوعها ولاختلاف تعريفاتها – وهو ما أثبتنا فيما سبق - أورد العلماء خصائص متعددة لها، وقد يبدو على هذه الخصائص أحياناً التناقض والتداخل والتعارض ومن هذه الخصائص : (17)
1. نسبية القيم : Relative
يُقصد بنسبية القيم أن معناها لايتحدد ولايتضح عند النظر إليها فى ذاتها مجردة عن كل شىء، بل لابد من النظر إليها خلال الوسط الذى تنشأ فيه، لذلك فالحكم عليها ليس حكماً مطلقاً بل حكماً ظرفياً وموقفياً، وذلك بنسبتها إلى المعايير التى يفضلها المجتمع فى زمن معين، وبإرجاعها إلى الظروف المحيطة بثقافة القوم، والنسبية قد تكون زمانية تختلف من وقت لآخر، أومكانية تختلف من مجتمع لآخر أو شخصية تختلف من فرد لآخر .
2. ثبات القيم : Stability
توصف القيم بأنها أبطأ فى التغيير من الاتجاهات والرغبات والميول، لهذا فإن ثباتها يكون نسبياً، وتزداد نسبية ثباتها لتوجهها نحو أهداف معينة قابلة للتغيير، ولأنها لاتعكس فقط حاجاتنا الخاصة بل تعكس أيضاً ما يثيب أوما يعاقب عليه المجتمع فى فترة معينة .
3. معيارية القيم : Normative
ترجع طبيعة القيم المعيارية إلى أنها تتضمن إصدار أحكام أو اتخاذ قرارات لأمر ما بناءً على دستور من المبادئ أوالمعايير الاجتماعية السائدة فى مجتمع ما فى فترة معينة .
4. القيم مفاهيم مجردة :
تتضح الطبيعة المجردة للقيم فى أنها لا تُقاس مباشرة بل تُقاس بطريقة غير مباشرة، فالقيمة لا تُقاس مباشرة بل يُستدل عليها من مجموع استجابات الفرد إزاء موضوع معين، فالتدين كقيمة لايُقاس مباشرة بل بسؤال الفرد عن تصرفاته فى بعض المواقف (كالصيام فى يوم حار، ومساعدة المرضى، وإغاثة الملهوف في موقف خطر... إلخ) .
5. القيم تتضمن الاختيار والتفضيل : Values abstract concepts
تتضمن القيم الاختيار والتفضيل لكل ما هو مرغوب فيه على أساس عقلى أواجتماعى أو خُلقى أو دينى، وكثيراً ما يتضمن الاختيار والتفضيل توتراً وصراعاً بين ما يرغب فيه الإنسان وما ينبغى أن يكون عليه الحال فى نظر الجماعة .
6. القيم تسلسلية أو ترتيبية : Serial or ordinal
تترتب القيم لدى كل فرد ترتيباً هرمياً يُعرف بالسلم أوالإطار أوالنسق القيمى وعلى قيمة هذا النسق تكون القيمة الغالبة على سلوك الفرد، فالتاجر تكون قيمه الاقتصادية على قمة هرم قيمه، والمحامي تكون القيمة النظرية على قمة هرمه القيمى، ورجل الدين تكون القيمة الدينية على قمة هرمه القيمى، ويحاول كل فرد أن يحقق قيمه جميعاً ولكن إذا حدث تعارض بينها فإنه يخضع بعضها للبعض الآخر وفقاً لترتيب خاص به، والقيم فى ترتيبها لا تكون ثابتة بل تتبادل المراكز فيما بينها تبعاً لظروف الفرد .
7. القيم محصلة للخبرات والممارسات الاجتماعية : The outcome of experiences and social practices
تُكتسب القيم أثناء عملية التطبيع أو التنشئة الاجتماعية، فالقيم بوصفها معيارية تتأثر بالمستويات المختلفة التى يكونها الفرد نتيجة احتكاكه بمواقف اجتماعية ونتيجة لخضوعه لعملية التعلم والتعليم فى البيئة التى يعيش فيها، ولهذه الخاصية انعكاسها على إلزامية القيم لسلوك أعضاء مجتمع معين فى زمن معين .

8. القيم ذات طبيعة تقويمية : Evaluative Nature
تتضمن القيمة عملية تقويم يقوم بها الإنسان وتنتهي بإصدار حكم على شىء أو موضوع أو موقف ما أو إتخاذ قرار بشأن تفضيل أوإنتقاء لسلوك معين إزاء ذلك الشىء أو الموضوع أو الموقف .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن " القيم " - كما يقول أهل الاصطلاح - قيم شخصية، وقيم جماعية، واتحاد هذه القيم معا يكون ما يسمى " القيم الاجتماعية " التي يدخل في معناها كل القيم التي ورثها المجتمع من الروابط والضوابط والتقاليد والعوائد والعلاقات والفكر، في شكل عقد اجتماعي تكون غايته التواضع على قيم اجتماعية معينة، تحدد طبيعة ووجهة المجتمع، وتضفي عليه صبغة خاصة خالصة له، لا تكون لغيره،
نقطة القوة والضعف في القيم الاجتماعية :
القيم الاجتماعية معرضة للانحراف :
- وصفوة القول، ووفقا للتحليل السابق فإن القيم الاجتماعية في الحقيقة تركز وتلخص أثمن ما في خبرات المجتمع وتجاربه في المعيشة المشتركة التي تضمن تحقيق أهداف التجمع الإنساني، وهذه هي نقطة قوة القيم الاجتماعية ولكنها هي نقطة ضعفها أيضا، فإن هذه السمة ( تحقيق أهداف التجمع الإنساني ) تتحقق فقط إذا افترضنا أن هذه العملية – عملية التنظيم الاجتماعي في جانبها التفاعلي – التي تؤدى إلى بزوغ القيم الاجتماعية لا يعوقها عائق، ولا تتأثر بمجموعة من العوامل بشكل سلبي، وهذا ما لا يتحقق دائما (18)،
- فالتجمعات البشرية تتخذ عادة شكل وحدات سياسية مترابطة نسبيا في داخلها، تدخل مع غيرها من الوحدات الاجتماعية في أشكال متنوعة من العلاقات، ودرجات مختلفة من السيطرة والخضوع، وعملية التنظيم الاجتماعي حساسة بشكل كبير لعلاقات القوة، ومن هنا فإذا تصورنا مجتمعا قد خضع للاستعمار من جانب مجتمع آخر أكثر قوة، فإن من غير المعقول أن نتوقع أن عملية التنظيم الاجتماعي ومنتجاتها من معايير وقيم اجتماعية ستستهدف فقط إشباع حاجات السكان الوطنيين، بل إن الأقرب إلى المنطق القول بأن عملية التنظيم الاجتماعي سيتم التحكم فيها بالقوة لتحقيق مصالح المستعمِر، وبذلك فإن القيم التي تنشأ في هذه الظروف ستكون قيما محرّفة ملتوية تركز على إشباع الحاجات القريبة المدى على المستوى الفردي ( بهدف المحافظة على بقاء الأفراد أحياء على الأقل )، ولكنها تتجاهل إشباع الحاجات بعيدة المدى على مستوى المجتمع ككل ( أي المحافظة على بقاء المجتمع ونظمه ومؤسساته الموجهة لخدمة حاجات سكانه )، ونستطيع أن نسوق في هذا الصدد مثالاً آخر يتمثل في انتشار ظاهرة وأد البنات في الجاهلية، فذلك المجتمع كان قائما على الصراع والغلبة والإغارة الدائمة من القبائل على بعضها البعض، تأمل قول الشاعر: "بغاة ظالمين وما ظُلمنا، ولكنا سنبدأ ظالمينا " لكي ترى طبيعة ونوعية التفاعل الاجتماعي السائد لأسباب تاريخية خاصة بهذا المجتمع )، فإذا كان الحال كذلك، وإذا كان سيترتب على تلك الغارات المتكررة سبي النساء ومهانتهن، فإن العربي في الجاهلية يفضل الموت لابنته على يديه على تركها لتعيش مع احتمال يقرب من اليقين على أنها ستكون سبيّة في أول غارة تقوم بها القبيلة المجاورة... إذن فمن "الطبيعي" تحت هذه الظروف أن تنخفض قيمة "الحياة" بالنسبة للبنات تحت هذه الظروف الاجتماعية الشاذة،
- وإذن فإن القيم الاجتماعية تكون معرضة دائما لمخاطر الانحراف عن تحقيق الأهداف الاجتماعية الأساسية المتصلة بإشباع حاجات أعضاء المتجمع خصوصا في المدى البعيد،
* القيم الدينية : Religious Values
وتأسيسا على ما سبق فلقد نشأت حاجة المجتمعات إلى نوع آخر من القيم " الجاهزة " الآتية من مصدر محايد، لا يتحيز لطبقة اجتماعية على أخرى، ولا لقبيلة على قبيلة، ولا يتأثر ببناء القوة في المجتمعات أو فيما بين المجتمعات ... وهذا هو المصدر الإلهي بطبيعة الحال، فالرسالات السماوية كلها تقوم على الإشارة إلى مجموعة من القيم الدينية Religious Values التي ترشِّد القيم الاجتماعية المستخلصة من التفاعل الاجتماعي وتكمّلها وتستهدف تحقيق نوع من التوازن بينها، بما يؤدى في النهاية إلى إشباع حاجات المجتمع ليس فقط في المدى القريب والمدى البعيد، بل وأيضا فيما وراء المدى البعيد ( أي في الحياة الأخرى ) ... وفي المثال السابق فإن عرب الجاهلية قد تم علاج جهازهم القيمي عن طريق الإسلام الذي أعلى من شأن قيمة حق " الحياة " وأكد على منع الظلم والاعتداء مما أدى إلى شيوع الأمن في جزيرة العرب، وهذا بدوره جعل فكرة وأد البنات غير ذات موضوع، وبذلك تم القضاء عليها بصورة فورية.
* النسق القيمي : Value System
وما يهمنا هنا هو أن القيم بنوعيها الاجتماعي والديني تكون معا "نسقا قيميا" Value System واحدا في النهاية، تمتزج أجزاؤه، ويعتبره المجتمع جزءا من أهم أجزاء نسيجه الثقافي الذي يتم تلقينه (خلال عملية التنشئة الاجتماعية) لأفراد المجتمع منذ نعومة أظفارهم، وذلك لضمان توجيه سلوكهم وعلاقاتهم على أساس من تلك المعايير والقيم، ذلك أن امتصاص الفرد لتلك القيم خلال تنشئته الطويلة تؤدى إلى تشكيل "تفضيلاته" وفقا لتلك القيم التي تصبح جزءا من شخصيته ...
والنسق القيمي : هو نموذج منظم للقيم في مجتمع او جماعة ما، وتتميز القيم الفردية فيه بالارتباط المتبادل الذي يجعلها تدعم بعضها البعض وتكون كلا متكاملا.
وإذا كنا قد قلنا أن القيم هي عبارة عن " تفضيلات " تحقق في النهاية إشباع الحاجات الإنسانية، فإن معنى امتصاص تلك القيم والتصرف وفقا لها في مختلف جوانب الحياة أن يحقق الناس جميعا إشباع حاجاتهم وبأقل قدر من الاحتكاك أو الصراع،
- وبطبيعة الحال فإن المجتمع لا يترك هذه القيم – نظرا لأهميتها القصوى – تحت رحمة عملية التنشئة الاجتماعية ودرجات فاعليتها المختلفة، ولذلك فإنه يسند القيم ويدعمها بإصدار القوانين والتشريعات التي ترتب جزاءات Sanctions (ثوابا وعقابا) على أي سلوك يتصور أن يتوافق أو يتنافي مع تحقيق أي جزء من أجزاء النسق القيمي للمجتمع، وبالتالي فهو يعطى القيم أنيابا ومخالب تدافع بها عن نفسها، وهي بهذا تدافع عن المجتمع نفسه من أن تقوضه ألوان السلوك غير الموجه بالقيم الاجتماعية التي تمثل صلب ما اتفق الناس على أنه لا حياة للتنظيم الاجتماعي بدونه، "ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب"، وتعرف تلك العملية التي تحمي القيم بالضبط الاجتماعي، ولكن ما مفهوم الضبط الاجتماعي ؟
* الضبط الاجتماعي : Social Control
- الضبط لغة : لزوم الشيء وحبسه وضبطه يضبط الشيء حفظه بالحزم، ورجل ضابط أي قوي شديد، وفي الاستخدام العربي الشائع يعني الضبط النظام إذا نسب إلى الربط، وشيء مضبوط شيء محكم دقيق (19)،
- أما التعريف الإصلاحي للضبط الاجتماعي : فلقد اختلف العلماء في تعريفهم للضبط الاجتماعي، وذلك بسبب توجهاتهم النظرية ومن أهم تلك التعريفات فيما يلي :
يعرف " موريس كوسن " الضبط الاجتماعي على انه "مجموعة من الوسائل التي يستخدمها الأفراد للحد أو لمنع الانحراف " (20)،
ويعرفه " ماكيفر " بأنه "وظيفة للحفاظ على البناء الاجتماعي، من خلال أشكال القوى ذات التأثير الفعال التي تعمل على تدعيم التماسك الاجتماعي، وضبط سلوك الأفراد من خلال احترام معتقدات المجتمع وعاداته وتقاليده وقيمه ومعاييره "(21)،
- أما " جورج جورفيتش " فيعرفه على انه "مجموعة الأنماط الثقافية التي يعتمد عليها المجتمع في ضبط التوتر والصراع "
- ويعرفه " ادوارد روس " بأنه : " سيطرة اجتماعية مقصودة وهادفة لها قوة دافعة لا يستهان بها في إحداث الاستقرار في المجتمعات " (22)،
بينما يذهب " جارلس هرتون كولي " إلى تعريف الضبط الاجتماعي على انه " ضبط المجتمع لنفسه الذي يتم من خلال عملية التنظيم والخلق بواسطة فرد أو أفراد معزولين " (23)،
أما " اجيون " فيذهب إلى الضبط الاجتماعي هو تلك العمليات والوسائل التي تلجا إليها الجماعة للتحكم في حالات الانحراف عن المعايير الاجتماعية، وان كل ما يعتبر وسيلة من وسائل تنظيم السلوك يعتبر في الوقت نفسه أداة من أدوات الضبط الاجتماعي " (24)،
ومما سبق يتضح لنا أن الضبط الاجتماعي هو : تلك الإجراءات والوسائل التي يستعملها المجتمع، بهدف تهذيب السلوك الانساني، ووضعه تحت قواعد وأسس يتماشى وفقها، كما تمنع هذه الإجراءات والوسائل الفرد من الانحراف على كل ما هو سائد في المجتمع من المعايير والقيم التي ارتضاها،
يتبـــع،،،،،،،،


************
الهوامش والاحالات :
============
(1) - أنظر :
http://hamdisocio.blogspot.com.eg/2011/01/blog-post_1632.html
- حسين حسين شحاتة : " الاقتصاد الإسلامي بين الفكر والتطبيق "، دار النشر للجامعات، القاهرة، الطبعة الثانية 1434 هـ - 2013م،
(2) - أُنْطُولُوجيا Ontology : قِسْم من الفَلْسفة مُرادِف لِعِلْم ما بعد الطَّبيعة، يَبْحَث في طبيعة الوُجود الأَوَّليَّة، علم الوُجود، عِلْم الكائن،
وعرف مصطلح الانطولوجيا في مجال الفلسفة ويتضمن دراسة الموجودات، او ما نفترض انه موجود، من اجل الوصول المقنع او القاطع الى الحقيقة،
أنظر : http://art-asm.blogspot.com.eg/2012/11/blog-post.html
(3) - الإبيستيمولوجيا Epistemology نظرية المعرفة : هي فرع من فروع الفلسفة تهتم بطبيعة ومجال المعرفة، أو نظرية المعرفة العلمية، وتعنى البحث فى إمكان المعرفة ومصادرها وطبيعتها، فالبحث فى إمكان المعرفة يتضمن النظر فى إمكان الوجود أو العجز عن معرفته، وفيما إذا كان فى وسع الإنسان عن طريق العلوم المختلفة أن يدرك الحقائق اليقينية، وأن يطمئن إلى صدق إدراكه وصحة معلوماته أم أن قدرته على معرفة الأشياء مثار للشك وعدم اليقين، والبحث فى مصادر المعرفة يتعرض للنظر فى منابعها وأدواتها ومناهج البحث فيها، المنهجية ومدى مقدرة هذه المناهج على ضمان سلامة التحصيل المعرفي، وهي تحاول الإجابة عن الأسئلة التالية : ما هي المعرفة؟ كيف يمكن امتلاك المعرفة؟ وما هو مدى المعرفة بموضوع ما؟ يركز البحث والنقاش في هذا المجال على تحليل طبيعة المعرفة ومدى إرتباطها بمفاهيم الحقيقة والإيمان والتبربر.
(4) – أنظر :
- مصطفى حسيبة : " المعجم الفلسفي "، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2009م،
- جميل صليبيا : " المعجم الفلسفي "، دار الكتاب اللبناني، بيروت، لبنان، 1982م
(5) - أنظر :
- جمال مختار حمزة : " القيم التعليمية للأبناء وعلاقاتها بغياب الآباء للعمل بالخارج "، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة، 1989 م،
- مصطفى محمد علي حسانين الحرونى : " النسق القيمى لدى طلاب الجامعة "، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة حلوان، القاهرة، 1988 م،
- www.sudanheart.net/showthread.php?p=133218
(6) - يعد " سقراط " أول من بحث في الفلسفة المثالية، إلا أن هذه الفلسفة المثالية تقترن باسم " أفلاطون "، لأنه هو الذي دونها ورتبها بشكل مفصل، ومن أهم مبادئ الفلسفة المثالية ما يلي :
• أن جميع الأشياء الحقيقية تأتي من العقل،
• أن الإنسان يترجم ويحلل كل شيء بواسطة العقل،
• أن الإنسان أهم من الطبيعة،
• أن العقل يعد القوة الرئيسية التي تساعد الفرد لكشف أسرار الكون،
• أن الإنسان لديه الحرية في الاختيار بين الخطأ والصواب،
• أن وجود الإنسان في هذه الحياة يرتكز تماما على العقل،
• أن القيم الخلقية ثابتة لا تتغير،
- أنظر : حسن أحمد الحياري : " التربية في ضوء المدارس الفكرية "، دار الأمل، إربد، الأردن، 1993م،
(7) - فرج بيومي " مقياس الرضا الحركي عن العمل بين مدربي كرة القدم "، مجلة دراسات العلوم الانسانية، مجلد رقم (22)، العدد الاول، عمان، الاردن،1980م،
(8) - محمد جلوب فرحان : " دراسات في فلسفة التربية "، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة الموصل، العراق، 1989م، ص : 116.،
(9) - الفلسفة الطبيعية أو فلسفة الطبيعة (من الكلمة اللاتينية philosophia naturalis)، كانت الدراسة الفلسفية للطبيعة والفضاء الكوني المادي هي السائدة قبل تطور العلوم الحديثة، وتعتبر المقدمة الأولى للعلوم الطبيعية مثل الفيزياء، حيث انبثقت العلوم الطبيعية تاريخيًا من الفلسفة أو تحديدًا من الفلسفة الطبيعية، ومن الأمثلة على تطبيق مصطلح " الفلسفة الطبيعية " على ما نطلق عليه اليوم " العلوم الطبيعية " الدراسة العلمية التي قدمها إسحاق نيوتن عام 1687م والتي تُعرف باسم " الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية "، ودراسة " لورد كلفن وبيتر جوثري تيت " عام 1867م التي تسمى " دراسة حول الفلسفة الطبيعية " والتي ساعدت كثيرًا في تعريف معنى الفيزياء الحديثة.
وثمة من ينظر إلى العلم على أنه مجموعة الفلسفات الطبيعية التي استقلت عن الفروع الفلسفية واتخذت اسم Science، وأن العلم قبل استقلاله كان يعبّر عن جزء من الفكر الفلسفي،
ومن خلال دراسة الفلسفة القديمة نجد أن المذهب الطبيعي منذ البدايات يرى أن الطبيعة وحدها ولا شيء سواها هي الحقيقة في هذا الكون،وأن الحياة الإنسانية جزء منها، فالفلسفة الطبيعية في حقيقتها مذهب فلسفي قديم، يرجع إلى بدايات الفلسفة اليونانية، فقد شهد تاريخ الفلسفة اليونانية ظهور ( الطبيعيون الأوائل )،
والطبيعة اتجاه عقلي ينكر وجود نظام علوي يسمو فوق الطبيعة أو الخبرة الحسية
، ويعتقد الطبيعة هي الحقيقة الكاملة، والطبيعيون يؤمنون بأنها قوانين أزليه لا يدخل عليها تغير وكل ما يجب عمله هو دراسة الطبيعة لخير الإنسان و سعادته، والطبيعة الإنسانية تبعا لذلك تتبع قوانين الطبيعة والأجدى أن يترك الفرد للطبيعة و قوانينه،
(10) – أنظر :
- أحمد طاهر مسعود : " المدخل إلى علم الإجتماع العام "، دار جليس الزمان : دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ص : 157
– موسوعة المقاتل : " القيم "، المصدر :
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Mnfsia15/Values/sec01.doc_cvt.htm
(11) – موسوعة المقاتل : " القيم "، المصدر :
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Mnfsia15/Values/sec01.doc_cvt.htm
(12) - أحمد طاهر مسعود : " المدخل إلى علم الإجتماع العام "، دار جليس الزمان : دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ص : 157
(13) – أنظر :
- أحمد طاهر مسعود : " المدخل إلى علم الإجتماع العام "، دار جليس الزمان : دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ص : 157
- موسوعة المقاتل : " القيم "، المصدر :
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Mnfsia15/Values/sec01.doc_cvt.htm
(14)www.schoolarabia.net/educational_tips/ali.../living_values_3.htm
(15) – أنظر :
- محمود شمال حسن : " النسق ألقيمي وخطاب الأزمة الاقتصادية "، مجلة المستقبل العربي، بيروت، لبنان، السنة :26, العدد : 298، ديسمبر 2003م، ص :40،
- محمود شمال حسن : " دراسة مقارنة في الخصائص النفسية بين المتسربين من الدراسة وأقرانهم "، مجلة الطفولة، المنامة، البحرين، العدد7 لسنة 2002م , ص : 92.
(16) -www.schoolarabia.net/educational_tips/ali.../living_values_3.htm
(17) - أحمد طاهر مسعود : " المدخل إلى علم الإجتماع العام "، دار جليس الزمان : دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ص : 157،
(18) - إبراهيم عبد الرحمن رجب وآخرون : " تنظيم المجتمع – أسس نظرية وتطبيقات عملية "، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة، 1986م، ص : 5،
(19) - صلاح الدين شروخ : " علم الاجتماع التربوي "، دار العلوم للنشر والتوزيع، الجزائر، 2004م، ص : 99،
(20) - إبراهيم مدكور : " معجم العلوم الاجتماعية "، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1975م ، ص : 357،
(21) - ماكيفر : " المجتمع "، ترجمة علي احمد حسين، مكتبة الهيئة المصرية، القاهرة، 1961م، ص 273،
(22) - خالد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز السالم : " نظرية الضبط الاجتماعي في الإسلام "، بدون دار نشر، ط1، الرياض،2004م، ص : 27،
(23) - سمير نعيم احمد : " علم الاجتماع القانوني "، دار المعارف، ط2، الكويت، 1982م، ص : 35،
(24) - محمد سلامة غباري : " الانحراف الاجتماعي ورعاية المنحرفين "، المكتب الجامعي الحديث، ط2، الإسكندرية، 2002م، ص : 171،
**********************

أ.د / احمد بشير – جامعة حلوان، القاهرة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الخدمة الإجتماعية، دراسات إجتماعية، بحوث علمية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  محاضرة تمهيدية حول مقرر مجالات الخدمة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية لمرحلة الدراسات العليا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -44- الميثاق الاخلاقي للخدمة الإجتماعية Social Work Code Of Ethics
  وقفات مع سورة يوسف - 5 - المشهد الأول - رؤيا يوسف – أحد عشر كوكبا
  من روائع مالك بن نبي -1- الهدف أن نعلم الناس كيف يتحضرون
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -43- خدمة الجماعة المجتمعية : Community Group Work
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -42- مفهوم البحث المقترن بالإصلاح والفعل Action Research
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -41- مفهوم التقويم Evaluation
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -40- مفهوم التجسيد – تجسيد المشاعر Acting out
  نفحات ودروس قرآنية (7) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 7 ثمان آيات في سورة النساء ....
  نفحات ودروس قرآنية (6) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 6 ثمان آيات في سورة النساء .... أ
  من عيون التراث -1- كيف تعصى الله تعالى وانت من أنت وهو من هو من نصائح ابراهيم ابن ادهم رحمه الله
  وقفات مع سورة يوسف - 4 - أحسن القصص
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 5 ثمان آيات في سورة النساء ....
  طريقتنا في التفكير تحتاج إلى مراجعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -39 - الانتقائية النظرية في الخدمة الاجتماعية Eclecticism
  قرأت لك - 1 - من روائع الإمام الشافعي
  نماذج من الرعاية الاجتماعية في الإسلام – إنصاف المظلوم
  وقفات مع سورة يوسف - 3 - قرآنا عربيا
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -38- مفهوم التقدير في التدخل المهني للخدمة الاجتماعية Assessment
  الشبكات الاجتماعية Social Network
  نفحات قرآنية ( 4 ) ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة 4 ثمان آيات في سورة النساء ....
  وقفات مع سورة يوسف - 2 - تلك آيات الكتاب المبين - فضل القرآن الكريم
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -36- مفهوم جماعة النشاط Activity Group
  رؤية تحليلية مختصرة حول الإطار النظري للخدمة الاجتماعية (9)
  وقفات مع سورة يوسف - 1 - مع مطلع سورة يوسف " الر " والحروف المقطعة
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -35- مفهوم الهندسة الاجتماعية Social Engineering
  نفحات قرآنية ابن عباس ونماذج من العطاءات القرآنية للأمة المحمدية 3 ثمان آيات في سورة النساء ....
  قائمة مختارة لمصطلحات الخدمة الاجتماعية -34- مفهوم التثاقف – او المثاقفة - التثقف Acculturation
  من عجائب القران – نماذج وضاءة لجماليات الأخلاق القرآنية
  من عجائب القرآن الكريم والقرآن كله عجائب –1- الأمر بالعدل والندب إلى الاحسان والفضل في مجال المعاملات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، رمضان حينوني، أحمد الحباسي، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، خالد الجاف ، مصطفي زهران، سعود السبعاني، أحمد بوادي، د. عبد الآله المالكي، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، د. صلاح عودة الله ، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، كريم السليتي، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد يحي، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، صلاح المختار، صفاء العربي، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، د- محمود علي عريقات، سلام الشماع، المولدي اليوسفي، محمد عمر غرس الله، مراد قميزة، سامح لطف الله، أبو سمية، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، ماهر عدنان قنديل، أنس الشابي، سفيان عبد الكافي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، صالح النعامي ، سلوى المغربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، منجي باكير، تونسي، كريم فارق، سامر أبو رمان ، محمد شمام ، إسراء أبو رمان، د - عادل رضا، رافد العزاوي، يحيي البوليني، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد بشير، د - صالح المازقي، يزيد بن الحسين، عمر غازي، صلاح الحريري، د- هاني ابوالفتوح، محمد الياسين، محمد العيادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله زيدان، حسن عثمان، خبَّاب بن مروان الحمد، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، حاتم الصولي، د. أحمد محمد سليمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فهمي شراب، د. خالد الطراولي ، الناصر الرقيق، أ.د. مصطفى رجب، د- محمد رحال، د - محمد بنيعيش، عبد الله الفقير، سليمان أحمد أبو ستة، محمود سلطان، ياسين أحمد، صفاء العراقي، محمود فاروق سيد شعبان، طارق خفاجي، عبد العزيز كحيل، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، نادية سعد، د- جابر قميحة، سيد السباعي، مجدى داود، عزيز العرباوي، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، بيلسان قيصر، رشيد السيد أحمد، محمد علي العقربي، د - المنجي الكعبي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد النعيمي، العادل السمعلي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة