أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4353
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
صديقي المتابع، تستطيع أن تبكى حتى تخضل مآقيك و تغرق في الدمع على ما آلت إليه الأوضاع العربية ، و تستطيع القول دون أن يتهمك أحد بالجنون و السفه أن ما وصل إليه حال العرب من انحطاط و ابتذال و سوء أخلاق و قلة معروف لم تسبقه إليه الأمم الأخرى و أن ما هو حاصل اليوم يفوق ما حصل في الجاهلية الأولى بسنوات قمرية، هناك جرائم وضيعة يجب أن نتحدث عنها و أن نشنع بأصحابها، و بعد هذه الثورة القذرة شاهدنا و سمعنا عن عديد المهازل و الجرائم، مثلا عندما يقتاد مدرس كاد أن يكون رسولا تلميذته الصغيرة إلى منزله و ينقض عليها كالوحش الكاسر ليفرغ فيها شهوته البهيمية فهذه خطيئة وحشية و من حقنا أن نعاقب مرتكبها الوحش عقابا ناجزا يضع حدا لحالة التسيب القضائي و المجتمعي الذي نعايشه و نعيشه، فهذا الوحش لم يغتصب ابنة صغيرة من أبناءنا بل اغتصب كامل هذا المجتمع و من حق المجتمع أن ينتقم.
في خبر منقول عن صحيفة المرصد أن صحيفة الشروق التونسية قد نقلت اعترافات داعشية تونسية في الثلاثين من العمر و والدة طفلين أحدهما في الشهر الثاني سافرت إلى سوريا صحبة زوجها الإرهابي لممارسة ‘ الجهاد’ ضد الكفار بارتكاب أعمال لا أخلاقية مع ما لا يقل عن 100 داعشى في 27 يوما قبل الفرار من سوريا، تشير ‘ الزوجة’ أن ‘ زوجها’ قد نزل عن طلب مضيفيه بوضع زوجته في ‘ خدمتهم ‘ بحيث تبادلها الجميع في حضرة الزوج المحترم و أصبحت ملكا مشاعا لكل الإرهابيين التكفيريين الذين دمروا كل شيء في سوريا تنفيذا للمشروع السعودي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، طبعا هذا هو مجون الإخوان و فساد رؤيتهم للمرأة و طبعا هناك مال فاسد و هناك من يمول هذا ‘ الجهاد ‘ من أصحاب الفضيلة في الوطن العربي، المعضلة أن عملية إفساد و نشر الرذيلة هي عملية تقف عليها دول خليجية يظن الجميع أنها تحمى الإسلام و هي تخربه و تصمه بالإرهاب و الفساد و الزنا، فالمشكلة تتجاوز الأفراد لتطال بعض الدول العربية، و بعد أن أضاعوا شرف فلسطين يضيعون اليوم شرف نساء العرب .
روت الدكتورة هبة قطب استشارية العلاقات الزوجية قصة أحد البنات التي قام أخوها بإمساكها ليتمكن زوجها من ممارسة الجنس معها بعد خوفها و ترددها من العلاقة الجنسية، طبعا ، لا شيء مستغرب في هذا الوطن العربي الذي نزلت أخلاقه إلى الحضيض بفعل عوامل سياسية و تعليمية فاشلة، لكن من الواضح أن الدول العربية لا تهتم بهذا السقوط الأخلاقي بعد أن فاحت رائحة الفساد في كل الأنظمة الخليجية الحاكمة و من بعض رؤساء بقية الدول العربية الأخرى، و زاد من وقع هذه الفضائح على الوجدان العربي المنهك ما كشفته وزيرة الخارجية الصهيونية و عميلة الموساد السابقة تسيبي ليفنى من كونها قد مارست الدعارة و الزنا مع عديد من القيادات الفلسطينية الكبيرة و عديد الحكام العرب، و لئن رأت إحدى نجمات العرى الايطالية أن الجنس يمكن أن يخدم عملية السلام عارضة على الراحل أسامة بن لادن جسدها لهذه الممارسة مقابل تنازله عن ممارسة الإرهاب فان وزير الخارجية الصهيونية اعتبرت أن ممارستها للجنس يأتي كنوع من الخدمات للدولة اليهودية .
منذ أسابيع كشف وزير الصحة التايلاندي أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بصدد القيام بعمليات تغيير جنسه من رجل إلى امرأة ، يقول بعض الخبثاء أن الوزير المعروف بكثرة دفاعه عن تغيير الجنس من الذكر إلى الأنثى عليه اليوم أن يدافع عن جهاد النكاح بعد أن يتحول إلى امرأة في الأشهر القادمة و لعل الأيام القليلة القادمة ستطالعنا بمفاجأة من العيار الثقيل في سوريا أو في العراق، بل من الممكن أن تحدث نقلة الوزير من جنس الذكور إلى جنس الإناث تحولا في هذا القطاع المختص بمثل هذه العمليات الحديثة يزيد من شهرته و يعطى دفعا لبعض ‘ الرجال’ العرب الأشاوس الذين يسلمون زوجاتهم لممارسة جهاد النكاح في سوريا لهذه القذارة البشرية الإرهابية حتى يحلوا محل تلك الزوجات و كله شيء بأجره كما يقال، كل شيء جائز اليوم بعد أن سقطت كل الخطوط الحمراء و تنازل العرب عن نخوتهم بحيث تحول المجتمع إلى مستنقع من اللامبالاة تمارس فيه الرذيلة بواسطة سلطة الدولة التي تدفع إلى السلوكيات الخاطئة و الانهيار الأخلاقي .
كثيرون في الوطن العربي يتجاهلون مشكلة زنا المحارم و يغضون الطرف، كثيرون لا يتحملون رواية ما حدث لهم أو لبعض من أقاربهم، لكن من المؤكد أن هناك درجة عالية من هذه الجرائم القذرة تقض مضاجع كثير من الأسر العربية و بالذات الأسر الفقيرة التي تعيش أحيانا في غرفة واحدة بما يسهل تلك الفواجع الأخلاقية بين أفراد العائلة الواحدة ، أيضا لا نجد في الدول العربية إحصائيات واضحة حول هذه الجرائم مما يؤكد أن الدول العربية لا تهتم بما يحدث و لا يهمها ما يحدث و هي تسعى لإعطاء صورة مزيفة عن حال المجتمعات و العلاقات بين الأسر العربية، أيضا لا يجب إنكار وجود قانون الصمت المفروض في هذه العائلات و هو قانون يشجع على مزيد الانتهاكات المخزية و يصعد في نسبة الحالات التي تتعرض لمثل هذه الممارسات البذيئة، يعنى أن الدول العربية تشجع على ممارسة الرذيلة تحت ستار جهاد النكاح و تحت ستار زنا المحارم و تحت غطاء التحول الجنسي و تحت ستار مصلحة الدولة العليا و حق الحاكم في ممارسة الدعارة كجانب من جوانب ممارسة مهمة خدمة الشعب كما يقول الفنان عادل إمام في مسرحية الزعيم .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: