هيجان نغولة ايران المفتعل ضد تصريحات السفير السعودي
يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3691
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من المضحك جدا عندما نشاهد فصول مسرحية جديدة بعد اعدام النمر عنوانها ( هيجان نغولة ايران في وزارة خارجية العراق ، والبرلمان ) ، وهم يمثلون احتجاجهم على مسرح المنطقة الخضراء ، الذي جعل من أوصال المملكة السعودية ترتعب او ترتجف او تهتز خوفا وهلعا، وتدخل نفقا مظلما لاخروج منه الا بطلب العفو والمغفرة من حكومة العبادي الذي سيطلب بدوره من الملالي في ايران بعد ان يقبل اياديهم الكريمة راجيا منهم العفو عند المقدرة ، والمغفرة للسعودية بعد ان استوعبت الدرس الذي لن تقدم عليه مرة اخرى .
نعود الى جذور المشكلة الجديدة هي تصريحات السفير السعودي في بغداد حول مليشيات الحشد الشيعية الطائفية الارهابية ، الذي تعتبره تدخلا في الشأن العراقي الداخلي ولاتقدم احتجاجها على تصريح على لاريجاني الاخير في بغداد ، بل تتغاضى او بالاحرى تدافع عنه بكل معنى الكلمة، ولاتعتبره تدخل في شؤون دولة عربية شقيقة اخرى . وأضاف بيان الخارجية ان تصريح السفير "تعرض لتشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب وتدافع عن سيادة البلد، وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلاً برلمانياً يجعلها جزءاً من النظام السياسي، إضافة إلى إبداء رأيه للإعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي. الحشد الطائفي الشيعي اذن له تمثيلا برلمانيا يدافع عنه وعن جرائمة الارهابية ضد اهل السنة المظلومين . اذا كان هذالحشد الذي مارس اقسى انواع الارهاب من قتل وحرق وتهجير في المقدادية جزءا من النظام السياسي ، فالحكومة اصبحت جزءا لايتجزأ من النظام السياسي لحكم الملالي في ايران لان هؤلاء البرلمانيين يمثلون وجهة نظر دولة اخرى وهي ايران ، وهذا الواقع السياسي لايمكن ان ينكره احدا.اذا كانت حكومة العبادي تسعى الى تمثيل دورها في ايجاد صيغة مثمرة للعلاقات الاخوية بين الاشقاء العرب فعليها اولا ان تجد صيغة مثمرة لتوطيد العلاقات بين الاشقاء العراقيين الذين يعيشون في وطن واحد اسمه العراق بدلا من سيطرة وطغيان وارهاب فئة من الشعب بأسم الحشد الشعبي الطائفي على فئة اخرى مظلومة (ممنوع عليها تكوين الحرس الوطني) ، خدمة لدولة غير شقيقة مجوسية الاصل ..
نعم . اضطربت عواطف مرتزقة ايران ونغولها في العراق وخرجت التصريحات النارية مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية بسبب التصريح القوي بدون خوف ولا وجل الذي شنه السفير السعودي في العراق الذي قاد فيه هجوما عنيفا على مليشيات الحشد الشيعي وممارساتها داخل العراق.
قال السفير تامر السبهان: إن رفض الكرد ومحافظة الأنبار دخول مليشيات الحشد إلى مناطقهم يبين "عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي . وتساءل السبهان في حوار له مع قناة "السومرية" العراقية قائلا: "هل تقبل الحكومة العراقية بوجود حشود سنية كالحشود الشيعية الحالية وبالتسليح ذاته؟ ولماذا يوضع السلاح بيد الحشد الشعبي فقط؟ واتهم السبهان إيران بـ"التدخل في الشؤون العراقية الداخلية بشكل واضح، وإنشاء مليشيات مسلحة"، وقال " انني لمست غضبا من قبل جميع من قابلتهم من السياسيين السنة في العراق على المملكة العربية السعودية”، مبينا انهم “قالوا لي انتم غبتم عنا وجعلتمونا نواجه مصيرنا لوحدنا”، مشيرا إلى ان “المملكة لا تدعم مكونا على حساب اخر، وهي دائما مع الحكومات وليس الاشخاص او الطوائف..
بعد ان ذكر السفير هذه الحقيقة الواضحة للعيان خرج العبادي الفاشل بقول بتصريحه المضحك فيه: "نرحب بكل السفراء وممثلي الدول في العراق ولكن يجب أن تحترم وحدة الشعب العراقي . فعن أي وحدة يتكلم هذا الحالم ؟ هل يريد وحدة الشعب العراق ان يكون الاكثرية من الشعب العراق خانعا ،خاضعا ، خدما ومن الدرجة الثانية في خدمة الطرف الاخر المستقوي بأسرائيل الشرقية ايران الشر؟
نعم . قامت القيامة عند حثالات المجتمع ، ومرتزقة ايران ونغولها ، مثلما قامت قبلها القيامة حول اعدام النمر وهؤلاء ايتام الخميني المقبور هم في الواقع ع عصابات وقطاع طرق لايعرفو ن الا لغة الاحتجاجات والمظاهرات والحرق والهدم والتهجير في كل مناسبة تندلع ضد طموحاتهم الطائفية فمن يهاجم تدخلات ايران في شؤون المنطقة العربية في سوريا واليمن ، وفي شؤون العراق يقفون له بالمرصاد . ومن يكشف جرائم حشدهم الطائفي الذي اصبح مقدسا في قاموسهم المذهبي يتصدون له . وعندما صرح السفير السعودي هاجت مشاعرهم الطائفية ، وخرجت تصريحاتهم الفقاعية ضد هذه التصريحات . وخرج نائبهم عن كتلة الوطنية كاظم الشمري،وهو يعربد مشددا على استنكار تصريحات السفير السعودي ومنهم من يطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية . انها مصيبة كبرى عندما يستنفرد مرتزقة ونغولة ايران بحكم العراق طالبين بقطع العلاقات مع السعودية
اما اتحاد القوى العراقية فقد دافع عن السفير السعودي لدى العراق ، عادا تصريحاته الأخيرة “ايجابية”.وقال الاتحاد في بيان له : “نستغرب في تحالف القوى العراقية من هذه الحملة السياسية المعدة سلفاً ضد السفير السعودي ثامر السبهان، رغم إن تصريحاته التي أدلى بها لإحدى القنوات الفضائية كانت طبيعية جدا، وتحمل نوايا طيبة للمملكة العربية السعودية تجاه جميع إخوانهم العراقيين بلا تمييز على الطائفة والعرق وهي وصايا خادم الحرمين الشريفين، والتي تعكس سياسة المملكة الرسمية تجاه العراق”.وأضاف إن “الغريب انه ومنذ أن أقرت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في العراق واستئناف علاقاتها وهي تواجه تضييقا إعلاميا وسياسيا وتهديدات أمنية صريحة لهذا الانفتاح العربي تجاه العراق من قبل قوى سياسية وشخصيات معروفة الانتماء والتوجه”، عادا إن “القصد منها هو جعل الأمة العربية تدير ظهرها للعراق وتعزله ليكون منفذا وبوابة لتوجه وحيد لا غير”.وتابع البيان “كنا نتمنى من هؤلاء إن يستمعوا للنصيحة المخلصة التي قالها السفير السعودي ثامر السبهان، في لقائه وهي إن الحل الأمثل لمشاكل العراق حينما يقوم العراقيون بحل مشاكلهم بأنفسهم بدون أي تدخل خارجي، إلا إن هؤلاء المغرضين لا ينظرون إلا بعين واحدة ويسعون إلى ربط مصالح العراق وأمنه بالتوجهات الخارجية”. وأكد إن “فتح سفارة المملكة هو موضع ترحيب بالنسبة لنا، وقد جاءت بناء على قرار عراقي واعٍ ومن أعلى المستويات صونا للمصلحة الوطنية”، مشيرا إلى ان “تصريحات السفير ثامر السبهان هي تصريحات ايجابية، وما محاولة لي عنق الحقائق إلا محاولة مفضوحة من قبل البعض وهي تكشف عن نوايا مبيتة لهؤلاء ورغبتهم في ارتهان إرادة العراق للاستقطابات الإقليمية وللمؤامرات الخارجية التي أضرت بمصالح العراقيين طيلة السنوات الماضية “
واذا كانت حكومة العبادي تحكم العراق بالقانون و تحافظ على سيادة العراق ، كما يصرحون ويدعون ، فكيف تسمح لعلي لاريجاني بالتطاول والهجوم على السعودية في مؤتمرهم الفاشل الذي عقد في بغداد ؟ . فلماذا هذه الحكومة المشكوك بدورها التآمري لصالح ايران ان تسكت عن الحق ، وتبتلع الغطرسة الايرانية التي خرجت من ارض العراق ؟ لماذا تكيل حكومة العبادة بميكالين ؟ وتقوم القيامة عندها ولاتقعد بسبب تصريح السفير السعودي ، الذي هاجم الحشد الشيعي الطائفي الذي هو عبارة عن أداة طيعة من مرتزقة ونغول ايران يسرحون ويمرحون في ارض العراق ، ويتلذذون بقتل العراقيين .. لقد اعترض رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم خلال مشاركته في مؤتمر البرلمانات الإسلامية المنعقد في العاصمة العراقية بغداد على ما جاء في كلمة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني فيما يتعلق بالمملكة العربية السعوديةوقال الغانم : «قبل أن ابدأ بكلمتي أود ان أنوه اننا حضرنا هنا لكي نتعاون ونعاضد ونقرب من وجهات النظر، وانا اسجل اعتراضي على ما جاء بكلمة الدكتور علي لاريجاني فيما يتعلق بما حدث في المملكة العربية السعودية واعتبره تدخلا في شؤونها وأضاف الغانم «وإذا كانت المملكة غير موجودة في هذ ا الاجتماع فأنا شخصيا والوفد الكويتي نمثل المملكة العربية السعودية
واخيرا : نقول لهذه الحكومة الجرباء في المنطقة الخضراء عار عليكم ان تكونوا خونة وعملاء ضد وطنكم و شعبكم وطائفتكم ، وتجعلوا من ايران هي التي تتحكم بكم وتقودكم من وراء الستار لتنفيذ مأربها ودسائسها ومؤامراتها الدنيئة ضد الشعب العراقي ، متى تستوعبون الدروس وتأخذون العبر ؟؟.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: