احمد الملا - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3810
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة العمليات الإرهابية التي ضربت المملكة العربية السعودية والغريب إن تلك العمليات تستهدف الجوامع الشيعية التي كان أخرها التفجير الذي استهدف جامع في الدمام وقبله بفترة في القطيف !!! وهنا نتأمل قليلا ...
هل من المعقول أن تكون الدولة وأجهزتها واقصد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السعودية تقف خلف تلك العمليات من باب تصفية الشيعة ؟! هذا الأمر غير مقبول عقلا ولا يقبل به ذي لب, فكيف تعمل المملكة على إثارة الشارع ضدها ؟ وتدخل نفسها في أزمة أمنية داخلية هي في غنى عنها خصوصا هذه الأيام, فهي لو كانت تريد قمع الشيعة في السعودية لاستخدمت طرق أخرى وليس العمليات الإرهابية وبشكل لا يثير الشارع أو الرأي العام ضدها, ثم لماذا اختير توقيت هذه العمليات الآن بالتحديد ؟! بعد العمليات العسكرية – عاصفة الحزم و إعادة الأمل في اليمن ضد الحوثيين؟ لماذا لم يكن وقتها سابق وليس الآن ؟!
لكن يبدو إن هناك من يستهدف الشيعة في المملكة العربية السعودية من أجل أغراض وأهداف وطموحات كبيرة وتوسعية, الهدف الأول منها هو زعزعة الأمن في داخل المملكة, وإثارة الشارع السعودي ضد النظام الحاكم, وإحداث فراغ امني في المملكة لكي يقوم هذا المستفيد بسد ذلك الفراغ, أو إشغال المملكة بشأنها الداخلي وإبعادها عن سياستها وتحركاتها الخارجية.
وهنا نضع عدة احتمالات من خلالها يمكن أن نشخص من المستفيد, الاحتمال الأول أن يكون من قام بهذه العمليات الإرهابية هو شخص من داخل القصر الملكي يريد أن يقلب الأمور ويتسلم السلطة هو عوضا عن الملك سلمان وهذا الاحتمال ضعيف جدا حيث لم نلاحظ أي خلافات داخل القصر الملكي من جهة ومن جهة أخرى وجود العنصر الاستخباراتي الجيد الذي يمكنه أن يحتوي مثل هكذا أمور.
أما الاحتمال الأخر وهو الأرجح, هو وقوف أجندة خارجية تتمثل بدولة معروفة بعدائها للمملكة العربية السعودية, خصوصا بعدما أصبحت السعودية قطبا مهما في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط, وبشكل اخص بعدما تولت زمام الأمور وقادت عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن, وهذا الأمر أثار حفيظة إيران الداعم الرئيسي للحوثيين, حتى وصل بها وفي أكثر من مناسبة أن تهدد الأمن السعودي وذلك على لسان خطباء الجمعة والقادة العسكريين, لان التحرك السعودي في المنطقة هدد المشروع التوسعي الإمبراطوري الإيراني في المنطقة.
ولان الموقف السعودي امتاز بالصلابة وهدد توسع إيران, لذا سعت إلى زرع الفتنة داخل السعودية من خلال هذه العمليات الإرهابية, من أجل وكما أسلفنا زعزعة الأمن في داخل المملكة, وإثارة الشارع السعودي ضد النظام الحاكم, وإحداث فراغ امني في المملكة لكي يقوم هذا المستفيد بسد ذلك الفراغ, أو إشغال المملكة بشأنها الداخلي وإبعادها عن سياستها وتحركاتها الخارجية, كي يتسنى لإيران دعم من تريد دعمه والتوسع في أي مكان ودولة, حتى وإن كان الشيعة أنفسهم يذهبون ضحية لهذا المخطط فالغاية تبرر الوسيلة.
فإيران اتخذ من الشيعة وقودا لنار تمددها في المنطقة العربية, وهذا ما أكد عليه المرجع الصرخي الحسني في مناسبات عديدة أخرها في الحوار الصحفي الذي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 18 / 4 / 2015م حيث أكد المرجع الصرخي في هذا الحوار على { أن التمدد الإيراني لن يتوقف عند حدّ، ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم وان السياسة والحكم التسلطي والمشاريع الإمبراطورية التوسعية تفعلُ كلَّ شيء وتقلِبُ كلَّ الحقائق، من أجل الحفاظ على وجودِها وتسلّطِها وتنفيذ مشاريعها }.
ومن المعلوم إن إيران تمتلك المئات من المجندين الانتحاريين وخاصة من أصحاب السوابق من الأفغان وغيرهم الذين يتناولون المخدرات والحشيشة, كما أنها أول من استخدم أسلوب المفخخات والانتحاريين, وما عملية وزارة التخطيط العراقي في بداية ثمانينيات القرن الماضي إلا أنموذجا واضحا فكانت بحق أول عملية انتحارية يشهدها العراق خصوصا والشرق الأوسط عموما.
هكذا تريد إيران, إحراق المملكة العربية السعودية - وأي دولة أخرى تقف بوجه مشروعها التوسعي - بنار الفتنة الطائفية من أجل مشروعها السلطوي الفارسي حتى وإن سقط الشيعة – الذين تدعي رعايتهم وحمايتهم والدفاع عنهم – ضحية لمشروعها, الشيء المهم بالأمر هو الحفاظ على وجودها وتوسعها وتمرير مشاريعها متخذة أسلوب ‘ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم ‘ لكن هذا الهجوم ليس العلني الصريح وإنما أسلوب زرع الفتنة وإثارة البلبلة وإراقة الدماء البريئة وان كانت شيعية.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
31-05-2015 / 20:00:08 ابو كرار
ان مايجري من احداث في العراق
ان مايجري من احداث في العراق و العالم العربي هو عبارة عن حرب طائفية مقيتة مبرمج لها منذ القدم ولقد حذر منها المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من خلال خطاباته وبيانته ومحاضراته
31-05-2015 / 19:07:22 احمد العراقي
.
لا يخفى على الجميع ان الاستعمار هو من سياسة الدول المتكبرة الجديدة و التي تسعى الى تحقيق اهدافها عبر السيطرة و الاحتلال للدول المغلوب على امرها وكذلك فان الاستعمار قد ينشأ بين عدة دول تتسارع فيما بينها من اجل تحقيق مكاسبها الشخصية بغض النظر عنما سيلحق بالشعوب المستعمرة من دمار و هلاك بشتى نواحي الحياة فالعراق بالامس فكان المستعمرة التي اصبحت ساحة لتصفية الحسابات و زيادة المنافع الشخصية للدول التي تكالبت على استعماره سواء الشرقية كايران و الغربية كامريكا فاصبحا هذان الوحشان الكاسران القطبان الرئيسيان في ادارة ازمات الصراع الاستعماري فيما بينهما ولم يعيرا أية اهمية لما يعانيه الشعب العراقي و اليوم نرى الاستعمار لهذين الوحشين الكاسرين يتجدد في ارض اليمن وعلى حساب شعبها المظلوم ومن الجدير بالذكر ان لكل منهما (امريكا و ايران) حسابات و مصالح تربتط بهما وهذا ما دعى اليه و حذر منه المرجع الصرخي لمرات و مرات عدة
31-05-2015 / 16:46:37 عمار البابلي
السيد الصرخي يحذر العرب من التمدد الايراني
#المرجع العراقي السيد الصرخي { أن التمدد الإيراني لن يتوقف عند حدّ، ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم وان السياسة والحكم التسلطي والمشاريع الإمبراطورية التوسعية تفعلُ كلَّ شيء وتقلِبُ كلَّ الحقائق، من أجل الحفاظ على وجودِها وتسلّطِها وتنفيذ مشاريعها.
31-05-2015 / 14:35:58 محمد العراقي
ايران وراء كل فتنة
بالرغم من احتمال تأثير الخلفيات والأصول الدينية أو القومية أو المجتمعية في الصراعات وبدرجات ونسب تختلف بحسب الظرف والزمان والمكان، فإن الواقع يشير إلى أن الصراع ليس عربيا فارسيا وليس إسلاميا مجوسيا وليس صفويا وغير صفوي بل هو صراع سلطوي، فالسلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة. السيد الصرخي
31-05-2015 / 13:31:15 احمد النبهان
العراق وطني
ايران ومنذ ظهور الاسلام تحارب الدين الاسلامي وباسم الدين لقد ادخلت افكار ومعلومات وكتب تشوه الاسلام الحقيقي بالطعن والسب والمس بشرف الرسول وتسويييف كل الحقائق حتى غدا ديننا دين لعن وسب وشتم وارهاب فكري بالنسبة لباقي الاديان واظهروا ان الرسول خاطيء وشرفه مهان ووووو وبعد الاحتلال بدات تجند المراجع والمليشيات لنفيذ كل الاجندات التي من شانها تكرس الطائفية والشعب رماد لهذه المحرقة فكل يوم جريمة وكل يوم مجزرة وكل يوم طائفية وتكرست عبر عقول هذه الاجيال لقد نجحوا بخلق دولة اللا دولة (فوضى ..تهجير ,,,داعش ,,,مليشيات..تحطيم بنى تحتية )والان نحن مستبشرون خيرا" بالمرجع العربي الصرخي الذي اعتبره الملاذ الامن لانقاذ ديننا الحنيف من براثن المجوس الغادرة بعلمه ودينه الصحيح وبسماحة مباديء الاسلام التي جاهد رسولنا لارسائها .....
30-05-2015 / 23:27:54 ثائر العرادي
العراق منهج الحضارات
لا يقود العراق ولا يصلح شأنه الا العراقي وكذا في باقي البلدان العربية فالعرب احق من الامبراطوريات الفارسية او غيرها وهذا ما يؤكد عليه السيد الصرخي الحسني للجميع .
30-05-2015 / 23:11:29 الاستاذ محسن
ايران وخباثتها
على الشعوب العربية ان تقف ضد المشروع الايران الخبيث لان ايران وراء كل الدمار بالوطن العربي وبالاخص لبنان سوريا العراق واليمن والمد الايراني الصفي مستمر ويجب ايقاف هذا المد الخبيث
30-05-2015 / 22:42:25 د. محسن الفتلاوي
كفى لتدخل ايران في الشأن العربي.
ايران اسرفت غي تدخلاتها في المنطقة وبالتحديد في شؤون الدول العربية الداخلية !
وهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا فلا يحق لها ان تحرق البلدان من اجل سلامة نظامها ..
واؤكد ان ايران منهارة من الداخل وهي تمسك بقبضة من حديد على شعبها .
31-05-2015 / 20:00:08 ابو كرار