سوف تصدم كلمتي اليوم كثيرا من القراء صدمة شديدة.. ولكنها صدمة لا أحرص على تجنبها.. فإن كان ثمة ما تعلمناه من مرارة التجربة العلقمية التي انصبت علينا كذوب الرصاص المنصهر فهو ألا نقدس هيئات أو أشخاص فنعتبر هؤلاء نفديهم بأرواحنا و هذه نزيهة وهذا شامخا وهذا مقدسا وذاك ملهما وذاك لا يحمل عليه إلا خائن..
علينا أن نتوقف عن ذلك كله.. فقد كان كذبا.. وكان عقابنا على أكاذيبنا صارما..
لا تتعجلوا..
سوف أحدد لكم -في النهاية .. تقريبا- رئيس جمهوريتنا القادم..
ولكن لنبدأ أولا بالعقاد الذي منحناه كثيرا من القداسة.. خاصة من أجل عبقرياته..
أنا لم أقدس العقاد ولست من عشاقه لكني من المنبهرين بعقله الموسوعي وطريقته الفذة في الكتابة .. بموسوعيته وشموله.. ومن المنبهرين بعبقرياته أيضا لكنني كنت ناقما عليه في جزئية منها وهي أنه لم يمنح الصحابة ما يستحقونه من قداسة مرجعيتها غيبية لا عقلية.. أقصد بالذات من علمنا بقدرهم عند ربهم.. المبشرين بالجنة.. لقد تعامل معهم كشخصيات عظيمة في التاريخ.. بعد أن فصل الأمر عن الآخرة.. الخ..
دعنا الآن من أنه كان لا يصلى الجمعة بل جعل ندوته الأسبوعية وقتها.. وأيضا مع شبهة تسيطر عليّ..أنه اندفع هو وكبار كتاب جيله كطه حسين وزكي مبارك وتوفيق الحكيم وربما محمد حسين- وليس حسنين- هيكل.. أو على الأحرى دُفٍعوا للكتابة الدينية خشية أن يسحب كبار علماء الأزهر البساط من تحت أقدامهم خاصة بعد الانتصارات الحاسمة التي حققها هؤلاء العلماء في معارك: "الإسلام وأصول الحكم" و في " الشعر الجاهلي" وهما العملان اللذان مازال الزنادقة يهللون لهما حتى اليوم.
ليس هذا موضوعنا اليوم.. ولقد كتبت فيه قبل ذلك..
موضوعنا -فأنا لم أنس- هو اختيار رئيس الجمهورية على شرط العقاد..
ولكي نصل إلى شرط العقاد لابد أن أحكي لكم هذه الواقعة..
وقبل أن تنهال عليّ سهامكم أبسط أمامكم مراجعي:
1- 1- في صالون العقاد كانت لنا أيام..لأنيس منصور ..
2- كمال النجمي في كتاب : القلم والأسلاك الشائكة..
2- 3- عمي.. العقاد.. لعامر العقاد..
3- 4- كتابي أنا: بغداد عروس عروبتكم..
وبتلخيص شديد فقد عاشر العقاد خادمة له وأنجب منها بنتا اسمها بدرية.. وكان شغوفا بها جدا لكنه لم يشأ الاعتراف بها فبحث عن رجل زوجه بالخادمة و سجلت بدرية باسمه فأصبح لها أبان : أب حقيقي هو العقاد.. وأب رسمي مزيف هو زوج الخادمة.. وعاش الثلاثة في بيت واحد.. (الحكاية حقيقية مهما بلغت صدمة القراء)..
بعد فترة أشار أصدقاء العقاد عليه أن الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا فاستأجر شقة بعيدة لابنته وأمها (لم تذكر المراجع مصير الزوج) وخصص للقائهما عصر كل يوم خميس.. وظل الوضع هكذا حتى زيارتهما الأخيرة.. ذهبت بدرية وأمها فإذا بالعقاد جسد مسجى على فراش الموت.. أصيبت بدرية بانهيار عصبي فراحت تصرخ وارتدت بيجامة "العقاد".. وعبأت أدوية أبيها في جيوبها.. وكان الناس قد علموا وابتدأ توافدهم .. فطردت الأم وابنتها بعنف دام (دام يعني دم من جرح في الأم أثناء طردها وضربها)..
في اليوم التالي اتصلت الأم بهم نائحة:
- بدرية ابتلعت كل أدوية أبيها.. وماتت.. انتحرت..
..
وتم الاتصال بوزير الصحة آنذاك- وأظنه كان نور الدين طراف- الذي أمر بدفن الجثة دون تشريحها إكراما للعقاد..
(لولا احتراق مكتبتي لحققت الرواية بأرقام الصفحات)..
***
انتهت القصة..
وبقي الجزء الأخير..
من هو رئيس الجمهورية القادم..
أظنه سيكون شخصا سافلا جدا.. سفيها جدا.. بلا كرامة على الإطلاق.. وأنه سيلعب دور زوج الخادمة والأب الرسمي وليس الحقيقي لبدرية..
سيكون الرئيس الحقيقي شخصا آخر..
لكن الرئيس المزيف هو الذي سيظهر أمام الناس
نعم سيكون لنا رئيسان..
رئيس حقيقي يحكم من وراء ستار..
ورئيس مزيف.. موصوم بالعار..
حاشية هامة: أرجو الربط بين هذا التعليق وبين أسماء الهلافيت التي تتردد على الشبكة كمرشحين للرئاسة.!!
*22 سبتمبر 2013
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: