البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أقدام غزة تسوخ في الرمال

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3962 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


غزة تحت سنابك الخيل، وقد داستها أقدام العير، وضاعت وسط النفير، فلا صوت يسمع لها، ولا شكوى يؤبه بها، ولا من يصغي لنداءاتها، ولا أخبار تنقل عنها، ولا صورةً تنشر منها، فقد انشغل العالم بغيرها، واهتم الجوار بسواها، ولم يعد يهتم بشكواها، ولا تحركه آهاتها، ولا أنين الجرحى فيها، ولا معاناة مرضاها، وحاجة أطفالها، فقد ولى زمان غزة، وتبدد صوت التضامن، وعاد الصوت صدى كالرجيع، واضطربت جهود المناصرين فلم يعد لها ناظم، ولا لها سندٌ ولا داعم، وصَمَّت الآذان عن دعوات النصرة، فكانت كالصراخ في الوديان، لا يسمعها أحد، ولا تطرق ضمير أو وجدان أحد.

غزة اليوم وأهلها يعيشون أسوأ الظروف، وأشد ساعات الحصار قسوة، وأحلك أيام المعاناة والمواجهة، فما مرت عليها أيامٌ أسوأ من هذه الأيام، ولا أشد وطأةً ولا أكثر ضيقاً منها، فأهل غزة باتوا اليوم محرومين من كل شئٍ كان يصلهم من مصر، فلا وقود يحرك السيارات، أو يشغل الآلات، أو يمكن الأجهزة الطبية من العمل، ولا أفران تعمل بكامل طاقتها، ولا شئ من مستلزمات الأطفال، وحاجات الصغار، ولا متطلبات التلاميذ والطلاب، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي، وتوقف المولدات لساعاتٍ طويلة عن عملها، لانعدام الوقود أو قلته، فلا شئ مما كان يجده الصغار والكبار، ويحتاجه الناس والمواطنون، قد أصبح متوفراً في الأسواق أو المحلات، التي باتت خربة إلا مما هو من إنتاجٍ إسرائيلي، مما غلا ثمنه وارتفع سعر، وأصبح حكراً على الأغنياء، وحصراً على القادرين، مما لا يقوى عليه الفقراء المعدمون، ولا العاطلون الهائمون.

الإسرائيليون فرحون لما أصاب غزة وأهلها، يتابعون بسعادة، ويضحكون بلؤمٍ، ويتغامزون بخبثٍ، ويتراقصون في طربٍ وحبورٍ، فقد شفوا غليلهم من غزة التي أضنتهم، وجرعتهم المر كؤوساً، وأعيتهم عن الانكسار، وحالت بينهم وبين الانتصار، وألحقت بجيشهم هزيمة، أو على الأقل نزعت عنه صفة التفوق والهيمنة، وجعلته أعجز عن المواجهة، وأقرب إلى الضعف والهزيمة.

إنهم فرحون بما لحق بغزة من حصارٍ شديدٍ، وتجويعٍ قاتل، وظلامٍ دامس، وحاجةٍ ملحة، وقد كانوا يقفون عاجزين عن مواجهة قوافل الإغاثة، وحملات النصرة والمساندة، ومبادرات رفع الحصار وخرق الطوق، ما جعل صورتهم أمام المجتمع الدولي سيئةً مقيتة، بل مكروهةً مبنوذة، فلا يجدون وسيلةٍ لتحسينها، أو مسوغاً لتبريرها، فها قد جاء اليوم الذي ينالون فيه من أهل غزة لكن بأيدي غيرهم، وبقرارٍ من سواهم، وتحقق حلمهم بتدمير الأنفاق، وتقويض سبل الإغاثة، وجسور النصرة، ووقف القوافل، وقطع يد المناصر، ومنع ما كان من جهودٍ للصمود، ووسائل للثبات، وهو ما كانوا يعجزون عن تحقيقه بأنفسهم، إذ كانت جهودهم لا تبوء فقط بالفشل، وإنما تنتج العكس، وتخلق آفاقاً للنصرة جديدة، وأفكاراً للمساندة مبدعة.

اليوم تشكو غزة من قلة النصرة، وانعدام المروءة، وأفول أهل الوفاء، وتعاني من ظلم ذوي القربي، وسهام أهل البيت، فقد تغير الحال وتبدل الزمان، وتُرك أهل غزة وحدهم لمواجهة الجشع الإسرائيلي، والاحتكار اليهودي، والسياسة الصهيونية الماكرة، فباتوا بحقٍ كالأيتام على موائد اللئام، فلا يسمح لهم باستيراد ما يحتاجونه، بالطريقة التي يريدون، وبالسعر الذي يختارون، ولا يقبل منهم المساومة على البضائع الإسرائيلية، أو انتقاء ما يريدون، وطلب ما يحاتجون، بل يكون لزاماً عليهم أن يشتروا ما يسمح بإدخاله إليهم، وشراء ما يفرضونه عليهم، بالسعر الذي يحددون، والكمية التي يقررون.

أما التجار الإسرائيليون، والمزارعون والصناعيون، وأصحاب المعامل ومزارع الأبقار والأغنام والدواجن، فهم أكثر الإسرائيليين فرحاً بالحصار الجديد على أهل غزة، وأكثرهم استفادةً من تدمير أنفاقهم، وإغلاق قنوات تجارتهم، فهم يحلمون ببيع منتجاتهم بالسعر الذي يريدون، ويجهدون للتخلص من الكميات المتوفرة لديهم، والمحفوظة في مخازنهم، خاصة أن أسواق غزة قريبة فلا كلفة لنقلها، ويسهل الوصول إليها بسرعة، ما يجعل الربح قريباً ومضموناً، فلا تأخير فيه، ولا خوف من انكشاف حساب مستورديه، فسلطات الاحتلال تكفل وتضمن، وتحجز وتحول، بما يتراكم عندها من حقوقٍ للفلسطينيين من عوائد الضرائب والجمارك.

أجل ... غزة اليوم تعيش واقعاً جديداً، وتواجه مصيراً مجهولاً، وتعاني من مستقبلٍ غامض، ستكون فيه رهينةً بيد الاحتلال، تخضع لأحكامه ومزاجه، وتبني اقتصادها وفق اقتصاده، وبما يخدم مصالحه، وينفع تجاره وأصحاب رأس المال فيه، فلا حرية لها في العمل، ولا استقلال لها في القرار، ولا قدرة عندها على الصمود والثبات، وفق ما توفر وتخزن، إذ لن تسمح سلطات الاحتلال بتوريد المزيد، وتوفير ما يفيض عن الحاجة، لئلا يستخدم في بناء المخزون الإستراتيجي، وألا يوظف في خدمة المعركة الكبرى ضده.

غزة أيقونة الكفاح، وراية الجهاد، وصفحة الكرامة، البندقية المشرعة، والراية المرفوعة، والموقع المتقدم، وساحة الوغى والمقاومة، التي كانت وجهة الأمة، وقبلة المناضلين، وميدان المتطلعين إلى العزة والكرامة، وعنوان السفر، ومكان شد الرحال إليها من كل جهة، مفخرة الأمة، وتيه رجالها ونسائها، وتاج وقار الثوار، وملهمة صناع القرار، باتت اليوم تعيش غربة، وتعاني من الوحدة، وتشكو من الحاجة، وتتلظى نار الأخوة والاحتلال، وتصطلي جحيم الحرمان، وتكابد شقاء الأصدقاء والأعداء، فلا تشد إليها الرحال، ولا تبذل من أجلها الجهود لنصرتها، وفك الحصار عنها، ورفع الطوق المطبق على رقبتها، وقد تركت لمصيرها، تجابه الاحتلال وحدها، وتنتظر منه أن يمن عليها بوقودٍ أو غاز، أو بعضٍ من دواء أو غذاء، أو غيره من منسوجاتٍ ومزروعات، ومصنوعاتٍ ومعدات، فهل من يقف مع غزة ويساندها، ويأخذ بيدها لئلا تسوخ أقدامها في رمال الاحتلال.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

غزة، فلسطين، حصار غزة، مصر، حصار الانقلابيين لغزة، حماس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلام الشماع، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، جاسم الرصيف، رضا الدبّابي، طلال قسومي، أشرف إبراهيم حجاج، رشيد السيد أحمد، د- محمد رحال، محرر "بوابتي"، خالد الجاف ، ياسين أحمد، صفاء العربي، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، نادية سعد، صفاء العراقي، محمود سلطان، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله الفقير، د. صلاح عودة الله ، طارق خفاجي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد عمر غرس الله، سيد السباعي، محمد شمام ، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، صباح الموسوي ، فتحي العابد، د - الضاوي خوالدية، الناصر الرقيق، د. طارق عبد الحليم، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، المولدي اليوسفي، د - محمد بن موسى الشريف ، ضحى عبد الرحمن، تونسي، فتحي الزغل، عراق المطيري، حسن عثمان، أبو سمية، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، محمد علي العقربي، علي الكاش، محمد الطرابلسي، سامح لطف الله، د - شاكر الحوكي ، سلوى المغربي، محمد يحي، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، حميدة الطيلوش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافد العزاوي، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مصطفى منيغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، كريم السليتي، ماهر عدنان قنديل، عواطف منصور، أحمد ملحم، محمد الياسين، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مجدى داود، رمضان حينوني، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، أحمد الحباسي، محمود فاروق سيد شعبان، يزيد بن الحسين، علي عبد العال، بيلسان قيصر، منجي باكير، مصطفي زهران، د- جابر قميحة، صلاح المختار، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، د. أحمد محمد سليمان، الهيثم زعفان، د- محمود علي عريقات، أنس الشابي، خبَّاب بن مروان الحمد، المولدي الفرجاني، عمر غازي، د- هاني ابوالفتوح، إسراء أبو رمان، يحيي البوليني، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامر أبو رمان ، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، عبد العزيز كحيل، عزيز العرباوي، د - المنجي الكعبي، فهمي شراب، حسن الطرابلسي، سعود السبعاني، أحمد بوادي، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، مراد قميزة، رحاب اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة