البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلدان الربيع العربي

كاتب المقال طلال قسومي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4699


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما أقذر لعبة السياسة وأحقر الديمقراطية في البلدان العربية يتجدقون بها زيفا، وينظرون لها نخبة تدعي أنها خيرة القوم وآخر الفقهاء في تاريخ البشرية.

من يحكمون في بلد عربي يضنوا في نفسهم الكمال ومالكو الحقيقة وآخر المخيرين والمعصومين، ومن يعارض يتعبدون كلمة (لا) حتي وإن كان لبد من (نعم) لخير المجموعة، بؤس نخبة نصبت أنفسها المتحدث الأوحد باسم شعب سلاله تآكلها السوس لكثرة ركنها في زوايا البيت عجزا على ملئها. بؤسا وسخطا للساسة لا تفقه أن سائس القوم هو خادمهم، بؤسا لسياسيين يرون الحكم والمعارضة شأن شخصي يحكمون لملئ جيبهم وتأكيد وجودهم بالديمومة ومعارضة تعارض نقمة وتشفي وآملا في سحب البساط
آلم تنجب الآمة نزهاء يعون ويقدرون الأشياء حق قدرها؟؟؟

ساستنا يا سادة متعطشون للأيقونات، ساستنا يا سادة جائعة سلطة، ساستنا يا سادة يسوسها الكبت والرغبة ساستنا يا سادة يتمعشون من فقر شعب ويسترزقون من نعوشه، ساستنا يا سادة لم يجدوا في ذواتهم مقدرة على إعلاء صوت الضمير والعقل فتسللوا عبر خطابات الوجدان والعاطفة .

ساستنا يا سادة لم يسخفهم حال شعبهم فأصبحوا يسوقونا خطابات عاطفية تملوقية ليسخفوا شعبهم ليعطيهم أصوته.

عن أي سياسة تحدثوننا؟ سياسة خالية من البرامج والطموحات ومجردة من الأفعال ساسة يتمعشون من وجدان وعواطف من ليس له غير العاطفة والوجدان ليسد رمق وجوع أبنائه ............
غريبة هي السياسة في أوطننا يسترزقون من عاطفة الإنسان بدل أن تستثمرون طيبة أبناء أرضهم لترتقي شيئا ما بقيمهم الإنسانية ومنها تكرسون خطاب الكليانية الإنسانية ويوجهون بها لعنة الإرهاب والتخلف التي ألسقوها بنا عنوة وطغيان أليس من الأجدر مجابهتهم بالحجة والدليل بدل تسويق صورتنا كالقطعان الضالة على تاريخ الإنسانية ونحن خير أمة أخرجت .

يحكموننا دون أي حضور لمفهوم المصلحة العامة فقط خطابات وأفعال نرجسية تطمح لديمومة الذات وتفريغها من تكدس الكبت والحرمان السلطوي زمن الدكتاتورية. ما أغرب السياسة فما الفرق بين دكتاتورية الأمس واليوم غير أن الأمس لم يخفى رغبته في السلطة وكرس وجوده بحد السيف ولم يخاطب الوجدان والعاطفة إلا يوم أدرك كونه راحل واليوم دكتاتورية جائعة وتسعى للامتلاء من السلطة ماديا ومعنويا .
عن أي سياسة نتحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس من الأجدر أن ننزع للسؤال عن حقيقة السياسة وأبعادها في بلادنا؟
وأن نرفد ملفات ساسة اليوم على طاولات الباحثين الاجتماعين والنفسيين ليقرروا أهلية هؤلاء بممارسة السياسة من عدمها؟
وهل نحن حقا أمام ساسة أم نحن أمام طفيليات تطفوا على السطح بعد كل الثورات؟
أليست بلداننا العربية في أحوج الحاجة إلى تغير المعطيات ودراسة الوقائع وتحليل المفاهيم قبل الخوض في غمار الممارسة؟
أو أنه يجب أن يكون انخراط قصري في الفلسفية التجريبية نزولا عند قول دافيد هيوم "كون التجربة هي أم العلوم"ولكن إلى متي ونحن مجتمعات مخبريه؟ أليس من حقنا أن نخرج من المخابر ؟
أليست السياسة كما عرفوها هي الإجراءات و الطرق التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية أم أنها تبقي في فكر الساسة العرب هي مجرد مراوحة بين (لا) و(نعم) ؟
نبحث في وقعنا فلا نجد غير العبث بالرغم من ما قدمته شعوبنا من دروس راقية ونبيلة لنخبها، ولكنهم ظلوا لا يفقهون لا معارضة ولا حكم نخبتنا تعلمنا التقاذف بأبشع الألفاظ وأسخف النعوت ساستنا عندما يتخاطبون ويتحاورون من الأجدر أن نضع بجانب صور لقاءاتهم المتلفزة هذه العبارة التي تختصر رقي خطابهم وأهميته (-18) خشيتا على شبابنا وأبناءنا من خطورة الرسائل التي يريدون أن يمرروها لهم.
ما أحوجنا لساسة يسوسنا هؤلاء ويعلموهم السياسة وطرق الخطاب ويجعلونهم يدركون معاني الخطاب وأبعاده ومدى تأثيره في الأجيال فهل لنا ساسة أم سوس؟
حقا السياسة حمالة أوجه وقائمة على احتراف الكذب ولكن ليس كما هي عندنا تعري مفضوح وانكشاف كلي لرغبات الطغيان ونسيان باهت للدولة والشعب، بالرغم من كون الجميع يتجدقون بكونهم يمثلون صوته.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الربيع العربي، الثورات العربية، تونس، العمل السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-02-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  صراع الجسد بين الحلم والواقع في الفضاء التشكيلي: قراءة في تجربة "كمال بن عبد الله" (1)
  رسالة مفتوحة لدعاة التفرقة بين التونسيين
  فضاء التلاقي والحوار بين السريالية والثورة قراءة في تجربة الفنانة التشكيلية "إبتسام بالكيلاني"
  السياسة ما بين السلطة والمعارضة في بلدان الربيع العربي
  معرض "قطوف" (1) "بنيابوليس": وسؤال الوجود
  على قارعة الإنتظار
  العنف السياسي بين الأمس واليوم
  حكاية ثورة، "مرة أخرى"
  حكاية ثورة
  الإيمان بين الجسد والروح؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صباح الموسوي ، سعود السبعاني، تونسي، أحمد ملحم، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، منجي باكير، فهمي شراب، يزيد بن الحسين، د- هاني ابوالفتوح، المولدي الفرجاني، المولدي اليوسفي، محرر "بوابتي"، مصطفى منيغ، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، د - صالح المازقي، حميدة الطيلوش، مجدى داود، أنس الشابي، عزيز العرباوي، سليمان أحمد أبو ستة، سيد السباعي، عبد العزيز كحيل، فتحي العابد، جاسم الرصيف، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، الهيثم زعفان، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ماهر عدنان قنديل، د - المنجي الكعبي، عبد الله زيدان، خالد الجاف ، محمود طرشوبي، د. صلاح عودة الله ، كريم السليتي، طلال قسومي، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفي زهران، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافد العزاوي، د- محمد رحال، أبو سمية، د - شاكر الحوكي ، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، فوزي مسعود ، د - محمد بنيعيش، صالح النعامي ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الياسين، رافع القارصي، صفاء العراقي، عبد الرزاق قيراط ، د- جابر قميحة، مراد قميزة، أحمد بوادي، حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، محمود سلطان، سلوى المغربي، د. طارق عبد الحليم، كريم فارق، محمد يحي، نادية سعد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامح لطف الله، أحمد النعيمي، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، رضا الدبّابي، محمد العيادي، محمد عمر غرس الله، صلاح المختار، عراق المطيري، علي عبد العال، محمد علي العقربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، بيلسان قيصر، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، رشيد السيد أحمد، صلاح الحريري، عبد الغني مزوز، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي، فتحي الزغل، ضحى عبد الرحمن، فتحـي قاره بيبـان، أحمد الحباسي، عواطف منصور، د. عادل محمد عايش الأسطل، حاتم الصولي، حسن الطرابلسي، رمضان حينوني، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمر غازي، طارق خفاجي، علي الكاش، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة