منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4929
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
"عسكر زوارة مقدّم في الحرب موخّر في الرّاتب"، مثل ينطبق واقعا على شريحة الموظّفين التي تمثّل الهيكلية العامة لمؤسّسات الدولة و التي تضطلع بالجزء الأكبر من أعمال مؤسّسات و إدارات الدولة و هم المحور الأساس في تصريف و قضاء مختلف دواليب الحياة مهما كانت الظروف و الملابسات و الصعوبات و حتى في غياب وسائل الإنتاج و تردّي ظروف العمل في بعض الأحيان ...
لكن مع هذا فإن هذه الشريحة أهملتها و تهملها سياسات كلّ الحكومات المتعاقبة لوجودها دوما في ترتيب وسطي و ثانوي من ناحية التركيبة الإجتماعية ، فهي الطبقة المتوسّطة التي تأتي بين الفقر و الثراء ،،، للفقراء برامج انقاذ و لو كانت عرضيّة أو موسميّة لكنّها قد تفي بالغرض أحيانا و تساعد على اجتياز الاحتياج ، و بين الثراء و أهله الذين أجمعت كل السياسات على تضخيم ثرواتهم و زيادة أرصدتهم غالبا بأرقام خياليّة و لا تخضع لقوانين الرياضيات و لا إلى منطق المعقول و لا تخضع للمحاسبة و لا حتّى للضرائب !!
لكن الطبقة الكادحة ، طبقة الموظفين لم تحز إلا على (الإسم العالي و المرْبِط الخالي) و تخرج دوما من المولد بلا حمّص ،،، فقط هي حاضرة في ذهن ساستنا عند دفع الفواتير و الأداءات و الخطايا و الضرائب الشخصيّة اللي يقصّوها طوّالي و بلا نسيان .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: