د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5162
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نشر موقع اليوم السابع بعضا من وثائق منسوبة للجنة العليا للإنتخابات الرئاسية عن وثائق تتعلق بجنسية والدة الشيخ أبواسماعيل وكتب صادرة من واشنطن لوزارة الخارجية المصرية ، كنت لا أتمنى أن تنشر تلك الوثائق خاصة والصورة لوالدته رحمها الله بدون حجاب واليوم السابع يثبت بنشر صورة الوثائق صحة الموقف الذي إتخذه منذ البداية ، ولي كلمة كنت أتمنى أن يسمعها الشيخ في محنته أمام نفسه وأمام أنصاره وهي قدر الله وماشاء فعل فلو كان في نزولك الإنتخابات خيرا لمصر لقدره لها سبحانه وتعالى وسبب له من الأسباب والدوافع ما ينفذه حتى لو إجتمع عليك كل من في الأرض ،
سبحان من يؤتي الحكمة من يشاء ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، ولقد غابت عنك الحكمة في كثير من المواقف التي تحتاج لحنكة وحكمة العاقل قبل التعصب للنفس والإعتداد بالرأي ، وأنت ياشيخنا أثبت في مواقف عدة أنك تجيد فن الإستنصار والإحتماء بأنصاره ومحبيه وهذا دليل عوار في الرجل فليتك إستنصرت في أمورك برب البشر ، كما أنك في المواقف الحاسمة تضع مصلحتك قبل مصلحة الوطن الأكبر فتثير الناس لتحصل على ما تريد بدعوى أنك تدفع الفساد والبلاء وما أحداث محمد محمود يوم 18 نوفمبر عنك ببعيد حين دعت كافة القوى السياسية حينها للتهدئة قبل إنتخابات مجلس الشعب وأصريت وحدك أن تدفع بأنصارك يوم 9 نوفمبر لتشعل وقودا أزهقت فيه أرواح العباد ،
إن درء المفاسد يا شيخ أبدى وأبقى عن جلب المصالح واليوم تدعو أنصارك ومحبيك للإعتصام والرباط وكأنك أعلنت الحرب والجهاد على دولة الشرك والطغيان ، للأسف يا شيخ أنت تفتقد الكثير من الحكمة والحنكة والسياسة و رحم الله من أنجبك فما رأيناه يفعل صنيعك وكان علما في الحق والعلم ولن تنازعه في علمه وورعه وتقوا ، لكنه لم يكن ينزل الشوارع يوما بمحبيه ولم يدع للحرب وإسالة الدماء ، ولست نبيا مرسلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بل كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون فإتقي الله في مصر ولا تثير الفتن وتستغل طاقات الشباب فيما سيحاسبك عليه رب العباد يوم العرض عليه ،
ولأنصار الشيخ جميعا أقول ، نعم نحب علماءنا ونجلهم ولكن لا نفتتن بهم ولنا في رسولنا الكريم قدوة حسنة فحرصكم على وطنكم أبقى وأهم من كل عالم وكل شيخ جليل ولن ينفعكم الشيخ يوم القيامة ولن يغني عنكم من الله شيئا فلو كانت الوثائق صحيحة والشيخ لا يعلم أن والدته حصلت على الجنسية وأخفوها عنه فلا يعفيه ذلك من عدم التيقن من أقرب الناس إليه وهي أخته التي عاشت معها والدته رحمها الله ، ولم نسمع لها صوتا للدفاع عنه ، ولو كانت الأوراق جميعها مزورة ومدبرة للشيخ بليل فسبحان المنتقم الجبار الذي لا يغفل ولا ينام وهو القاهر فوق عباده ، ولنجعل لعقولنا نصيبا من الحكمة والوعي لا أن نسير صما وعميانا خلف ما يقال هنا وهناك أو خلف ما يلقى علينا ، فأين جواز السفر المصري الخاص بوالدة الشيخ رحمها الله ولما كانت تحركاتها دخولا وخروجا لمصر بوثيقة السفر الأمريكية إن كانت مجرد وثيقة كما ذهبت بها أيضا لألمانيا ، هل كان جواز السفر المصري عورة أم غير طاهر لتستعمله ،
الشيخ كان عليه واقع إثبات النفي بالوثائق لا بمجرد القسم والحلف بالله فالشيخ ليس منزها عن كل عيب ونقص ، الشيخ سعى بكل طاقته أن يكون ضمن المرشحين الرسميين لحكم مصر وجمع القوى والحشود بكل طاقاته وهو يعلم قامة وقيمة الموقع ومن حقه أن يحلم بمجد شخصي له ولكن ليس من حقه أن يهدم وطنا بأكمله ويثير الفتن والحروب طالما لم ينل ما يريد ،
إن محنة الشيخ الآن في موقفه أمامكم وأمام مشايخه وعلمائه فهونوا عليه ما فيه بقول قدر الله وما شاء فعل والرضا بقضاء الله وقدره ولا لوم ولا تثريب ،
و إتقوا الله في أوطانكم ولا تسيئوا لإسلامكم ودينكم فقد بات كثير من الناس في ريب من كل ما كان له إنتماء ديني وكثيرون يحمدون الله تعالى على خروج الشيخ فإن كان هذا طبعه وسمتكم قبل الإنتخابات فماذا كنتم فاعلون بالعباد لو تمكن الشيخ واصحابه من مقاليد الحكم ، إضربوا المثل فى الإنتماء لله وحده ولدينه ولرسوله وإعلموا أن رب الشيخ هو من تعبدوه وتطيعوه وتسبحون بحمده وتركعون له وتسجدون له وقد أمركم بنبذ الفرقة والخلاف والبعد عن الشقاق والنزاع ولا تتنازعوا وتفشلوا فتذهب ريحكم ، فلنحمد الله على تلك المحنة التي عشتم فيها ولتحولوها إلى منحة من الله في أدب الصبر على قضاء الله وقدره وأدب الرضا بما قدر وما شاء وسبحان من إذا شاء فعل .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: