التجمعيون بصوت واحد نعم سي الباجي هو المهدي المنتظر...و الشعب يرد بل هو المسيح الدجال
الناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8861
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يبدو أن التحركات الأخيرة التي قام بها عراب التجمعيين أو في رواية أخرى الدساترة السيد الباجي قايد السبسي، قد أغرت الكثيرين منهم لنفض غبار الخزي والعار و محاولة العودة مجددا للساحة.
و الأنباء المتواترة من بعض جهات الجمهورية تفيد بأن بقايا المخلوع عقدوا بعض الاجتماعات السرية تحت جنح الظلام خوفا من عين قد تلحظ تحركاتهم المريبة، و هذا لعمري في القياس عجيب فمن كان بالأمس رقيبا على الناس أصبح اليوم يتوارى عن أعين حتى الأطفال منهم.
حقا إنه زمن الثورة غير أن جل تلك المخلوقات التي خلنا أنها إنقرضت بعد بزوغ فجر الثورة تطل علينا من جديد بكل وقاحة و أنفسهم الأمارة بالسوء تحدثهم بقرب ظهور المهدي المنتظر مفرج الكرب عن المساكين الذين يعانون الظلم و القهر و الإستبداد فهم لم يصدقوا أنفسهم عندما رأوا بشائر مهديهم تظهر للعيان و راحوا ينسلون من كل حدب و صوب علهم يظفروا ببيعة لإمامهم المتظر.
إن الأمر ليس بغريب عن جنود بايعت فيما مضى طاغية من أعتى الطغاة على السمع و الطاعة فأهلكوا بغبائهم اللامحدود وجشعهم الوحشي الحرث والنسل حيث نهبوا خيرات الوطن و عذبوا و قتلوا و شردوا الألاف من أبنائه، فكل بيت و كل ركن و كل حجر فيه لازال شاهدا على جرائمهم التي يندى لها الجبين ويستحي الإنسان من ذكرها ثم يأتي هؤلاء اليوم ليقولوا أنهم أبناء هاته البلاد و لهم حق التواجد مثل غيرهم هكذا بكل بساطة متناسين أو هكذا يريدون أن يوهموا أنفسهم معولين في ذلك على سماحة الشعب التونسي الذي لملم سريعا جراحه وراح يحاول بدء حقبة جديدة تسود فيها قيم العدالة و الحرية.
لا مكان بيننا للمسيح الدجال و أعوانه هكذا رد الشعب التونسي على التجمعيين الذين صاحوا بأخفت أصواتهم التي أخرستها الثورة نعم سي الباجي هو المهدي المتظر فمهديهم ليس إلا دجالا يحاول أن يلبس على الناس إيمانهم بثورتهم فسعيه المحموم للتشكيك في قدرة حكومة الثورة على تسيير شؤون البلاد و محاولة الظهور بمظهر البديل عنها ليس إلا مزايدة من مفلس سياسي رسب في كل الإختبارات التي تعرض لها طوال مسيرة المهنية فحتى ما يروج له من نجاح هذا الرجل في إدارة مرحلة الإنتخابات إنما هو حق أريد به باطل فنجاح الإنتخابات لم يكن بحرص شخصي من الباجي قايد السبسي الذي إعترف بلسانه على قناة الجزيرة أنه كان يشرف شخصيا على تزوير الإنتخابات أيام بورقيبة فكيف بمدلس سابق أن يؤمن إنتخابات حرة و إنما نجاح الإنتخابات كان بفضل تظافر مجهودات كافة أبناء الشعب التونسي الذين حرصوا بكل قواهم على إنجاح هذا المسار رغبة منهم في معانقة قيم الحرية في إخيارمن يحكمهم و سعيا وراء إرساء مفاهيم جديدة حول كيفية الوصول إلى كرسي السلطة الذي يجب أن لا يكون إلا عبر الصناديق.
إذن ما على الإمام المنتظر إلا أن ينسحب بهدوء و يغادر الساحة فهذا أفضل ما يمكن ان يقدمه لنفسه و للمؤمنين به فتاريخه الحافل بدأت تفوح منه رائحة العفن شيئا فشيئا و لعل ظهور الشيخ أحمد الأزرق في مستشفى شارنيكول و هو المختفى منذ 1986 من الممكن أن يكشف عدة حقائق قد تجعل مصيره بين أيدي القضاء و بذلك ينطبق عليه المثل القائل على نفسها جنت براقش.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: