البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من "الإسلام والدّيمقراطية"... الجزء الأوّل

كاتب المقال فتحي الزغل - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4578 groupfaz@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


السّــــــــــلام عليكم...
سأبدأ، بعون الله المرتجى، بداية من هذا الجزء عرض ملخّص لكتابي الذي لم أنشره بعد، و الذي اخترتُ له من العناوين "الإسلام و الديمقراطية" و الذي شرعتُ في تأليفه منذ سنة 2007، و أنا بتقديمي لكم هذا الملخّصات، إنّما رجاءً في أن أبسّط مفاهيم تُتداول بيننا، و علاقة كنهها بديننا الحنيف، و ذلك لبنةً منّي في بناء فكريٍّ يزيد كلّ ساعة عظمة و علاء.

... إنّ كلمة "الدّيمقراطية" في أصل مفهومها عند الذين وضعوها من الإغريق تعني Demos cratos أي حكم الشّــــعب، و كان لهذه الكلمة صداها الذي تستحقّ بين الشّعوب طيلة القرون السّابقة للقرن الرابع عشر ميلادي منذ ترعرعها في ما كان يُسمّى بالمدن الدّولة أيام ميلادها في الفكر البشري.

وعندما تتبّعتُ صيرورة هذه الكلمة عبر بعض المؤلّفات المعروفة لمفكّري عصر النّهضة بأوروبا، وجدتُ معناها حاضرا مستعارا دون لفظ الكلمة نفسها، فكانت تُذكر على استحياء، و لا غرابة فقد كان كلّ الحكم و كلّ السلطة هناك للملك و لا سواه من حاكم.

حتّى إذا اقتربنا تاريخيًّا من القرن الثامن عشر، و القرن التاسع عشر، وجدنا صدى واضحا لمفهوم الكلمة، بل واستعمالاً دقيقًا لها في بعض حركات التّحرير التي شهدها العالم في تلك الفترة. و قد وجدتُ تحليلا مترجما عن الإسبانية لخُطَب و أفكار الحركة البوليفاريّة التي قامت في أمريكا اللاّتينية، تنادي بالتّحرّر و الاستقلال وتقرير المصير لعديد الشّعوب هناك، ذُكرت فيه كلمة ديمقراطية أكثر من مرّة، و ذُكر فيه مفهوم الكلمة و شرحها تبسيطًا لها لقارئ ذلك التحليل.

أمّا في الشّرق فلعلّ "ماركس" و "أنقلز" بدعوتهم إلى دكتاتوريّة البروليتاريا فهم يؤسّسون على حكم الأغلبية من الشّعب للشّعب، انطلاقًا من أنّهم عَبّروا في عديد الكتب و المقالات أنّه ما عدى هذه الطّبقة هي أقليّة عدد، يجب أن تنصهر في البقية أو تنقرض طبيعيّا. و قد رأينا تنفيذ هذا الانقراض بالقوّة و الدّم صراحة، عند نجاح الثّورة البلشفية في أوائل القرن العشرين، و مع الحكم الستاليني بعدها الذي طبع فترته بالقتل و الإبادة لكلّ من خالف شرعة هذه الفكرة.

إلاّ أن مفهوم الدّيمقراطية قد تطوّر عبر التّاريخ المعاصر إلى أيّامنا هذه، فغطّت في معناها الدّلالي عديد المعاني المشتقّة من حكم الشّعب لنفسه... و تعدّدت على نحو هذه الفكرة، الكتب و النّظريات و المقالات التي تتكلّم في أُسس الديمقراطيّة... و هذه الأسس يمكن اختصارها في...

- حريّة الفرد المكوِّن للشّعب حرّيّة كاملة في نفسه و معتقده و رأيه.
- و وجوب احترام الأغلبيّة الحاكمة للأقليّة غير المنصهرة.
- و القطع مع فكرة انصهار الأقليّة في الأغلبيّة.
- و وجوب تساوي الحقّ و الواجب بين أفراد الأغلبيّة و الأقليّة.
- و عدم مشروعية إنكار رأي الأقليّة.
... إلى غير ذلك من الأسس المعروفة لهذه النظريّة البشرية.
و كذلك الدّراسات التي تخلُص إلى تطبيقات الدّيمــــــــقراطية، و من ذلك مثلاً...
- علويّة القانون الذي يتراضى عليه الشّعب.
- و التّداول على السّلطة بين أفراد الشّعب.
- و حريّة التّنظّم بين فُرقائه.
- و تحديد زمن السّلطة للحاكم.
- و التّساوي في التّمتّع بالخدمة المدنيّة و المرفق العام بين أعضاء فرقة الحاكم و أعضاء الفرق المخالفة له.
- و الحقّ في تقرير المصير...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الإسلام، الديموقراطية، الإسلام والديموقراطية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  إنذارات بمجتمع يهوي
  أنا اللّص الذي عنه تبحثون
  قراءة في المشهد الانتخابي البرلماني التونسي بعد غلق باب التّرشّحات
  السّياسةُ في الإسلام
  ماذا يقع في "وينيزويلّا"؟ حسابات الشّارع وموازين الخارج
   بعد تفجير شارع بورقيبة ... ألو... القائد الأعلى للقوات المسلّحة؟
  إلى متى تنفرد الإدارة في صفاقس بتأويل خاصّ لقوانين البلاد 2؟
  "التوافق" في تونس بين ربح الحزب وخسارة الثورة
  "ترامب"... رحمة من الله على المسلمين
  حكاية من الغابة... حكاية اللئيم و الحمير
  بقرة ينزف ضرعـــها دما
  تعليقا على مؤتمر النهضة... رضي الشيخان ولم يرض الثّائر
  بعد مائة يوم على الحكومة... إلى أين نحن سائرون؟
  الغرب و الشّرق و "داعش" و "شارلي"
  "الإرهاب و مسألة الظّلم" ج3
  "الإرهاب و مسألة الظّلم" ج2
  "الإرهاب و مسألة الظّلم" ج1
  كيف تختار الرّئيس القادم؟
  قراءة في الانتخابات البرلمانية التونسية
  سكوتلاندا لا تنفصل... درس في المصلحيّة
  قراءة في النّسيج الانتخابي التّونسي
  "أردوغان" رئيسا لتركيا... تعازي غلبت التهاني
  "غزّة" و الإسلاميّون
  الانتخابات الفضيحة
  أُكرانيا و مصر و نفاق الغرب
  رئيسٌ آخر و حكومة جديدة.... قراءة في ما بعد الحدث
  بيان بخصوص رفض الأطبّاء العمل في المناطق الدّاخليّة
  بيان بخصوص إضراب القضاة
  سلطتنا التّنفيذيّة وعلامات الاستفهام
  سلطتنا القضائيّة و علامات الاستفهام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، د - محمد بنيعيش، عبد الله زيدان، د- محمد رحال، أشرف إبراهيم حجاج، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، د- محمود علي عريقات، يحيي البوليني، علي الكاش، د - الضاوي خوالدية، عراق المطيري، محمود سلطان، أبو سمية، سليمان أحمد أبو ستة، صفاء العربي، جاسم الرصيف، سامر أبو رمان ، عواطف منصور، وائل بنجدو، د. عبد الآله المالكي، د - عادل رضا، محمد الطرابلسي، خالد الجاف ، مجدى داود، الهيثم زعفان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حميدة الطيلوش، مصطفى منيغ، سفيان عبد الكافي، سلوى المغربي، فتحي العابد، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، محمد الياسين، حاتم الصولي، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، سيد السباعي، علي عبد العال، أحمد الحباسي، ياسين أحمد، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، محمد شمام ، صلاح المختار، د- جابر قميحة، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، د.محمد فتحي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، عزيز العرباوي، عبد الرزاق قيراط ، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، رمضان حينوني، رشيد السيد أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عمار غيلوفي، مراد قميزة، صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، محرر "بوابتي"، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، أحمد النعيمي، د - المنجي الكعبي، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين، أنس الشابي، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، مصطفي زهران، منجي باكير، عبد الله الفقير، تونسي، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، نادية سعد، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، فهمي شراب، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، سعود السبعاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، طلال قسومي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - مصطفى فهمي، سلام الشماع، حسن عثمان، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، صباح الموسوي ، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، العادل السمعلي، د. صلاح عودة الله ، د - صالح المازقي، محمد يحي، رافع القارصي، فوزي مسعود ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة