هل يتحالف التجمعي محمد جغام مع اليسار الفرانكفوني لإجهاض الثورة ؟
تونسي المشاهدات: 7027
في تصريحه لجريدة "الشروق" التونسية، ذكر محمد جغام وزير الداخلية في عهد بن علي، وأمين عام حزب الوطن، كلاما يشتم منه رائحة التحريض ضد طرف إسلامي، والمساندة لمنهج عمل الحكومة المؤقتة، من ذلك قوله مثلا:
80 في المائة من الدين سجلوا هم من اتباع النهضة!!!
هيبة الدولة امر مقدس وعلى الامن التصرف بكل حزم مع الفوض!!!
علي الجميع استعمال كلمة ٍ سيد عند الحديث عن المبزع والسبسي!!!!
بدا محمد جغام في التحذير من بطء عمليات التسجيل منبها على ان هدا البطء لن يستفيد منه الا طرف واحد هو حركة النهضة. محمد جغام شرع في حملة إعلامية ضخمة تتمثل في لقاءات صحفية متعددة وتصريحات إعلامية وحضور لقاءات مكثفة وإصدار بلاغات وعقد اجتماعات في الداخل والخارج.
وأول ما سترعي الانتباه هو تنسقه مع محمد الكيلاني اليساري المتحالف مع نظام بن علي والقطب الحداثي حيث التقيا سوية في مقر تلفزة حنبعل وتحت اشراف العربي نصرة.
الأمر الثاني هو الرقم الدقيق حول نسبة المصوتين من النهضويين وهو يعكس استمرار العلاقة بين جغام وكبار المسؤولين في الداخلية والأمن والبلديات علما وانه ترأس تلك الوزارة بداية من جانفي 1995 وعرفت فترته تغول البوليس السياسي وعمليات اعتقال وعزل وتعديب مروعة.
الامر الثالث في حديثه الى جريدة الشروق هو انه المح الى امكانية تحالف 60 حزبا في الانتخابات القادمة مما سيجعل الثورة في مهب الريح ويبشر بعودة التجمع الى الحكم. تحالف 60 حزبا يعني وبكل بساطة حصول تلك الاحزاب على مبالغ مالية مهولة من الدولة التي ووفق القانون الحالي يتحصل كل منها على منحة 80 الف دينار. يضاف الى تلك المبالغ تمويل ضخم من الشركات ورجال الاعمال التجمعيين الدين عاثوا في الارض فسادا.
الامر الرابع الخطير ان جغام يعمل على تسخير او على الاقل تحييد قوى يسارية تشمل شيوعيين ونقابيين كان تحالف معهم سنة 1995 عندما كان وزيرا للداخلية لضرب رابطة حقوق الانسان والنهضة والمرزوقي وحمة الهمامي والقوى الحية باتحاد الشغل في تلك الفترة. بمعنى اخر يسعى الرجل الى ضمان عدم تركيز تلك القوى التقدمية على عودة التجمعيين في الانتخابات القادمة وتسهيل اجتماعاتهم في الجهات.
الامر الخامس المثير هو حديثه عن عودة الشرعية الى حزبه ويقصد ازاحة فريعة بعد ضغط من كمال مرجان والتجمعيين الدين لن يقبلوا بوجود شخص من الجنوب التونسي يتراس حزبا يضم اعضاء غالبيتهم من ولايات الساحل وهو ما قاله كوادر الحزب صراحة حيث بامكان رئاسة فريعة للحزب ان تضر بحظوظ الحزب في انتخابات المجلس التاسيسي.
------------
وقع تحوير العنوان كما كان بالمقال الأصلي، كما وقع التصرف قليلا في المحتوى بالإضافة
محرر موقع بوابتي
نشر المقال اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: