أحمد النعيمي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6060
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في حوار أجرته قناة الحرة العراقية مع الإعلامي السوري "فايز الصائغ" عند دخول قوات المجرم الأسد الابن لدرعا، أكد أن الأمر في درعا مختلف عن بقية المدن السورية الأخرى، ففي درعا توجد جماعات مسلحة تدخل الجيش والأمن لمساعدة الأهالي للقضاء على تلك الجماعات، وختم حديثه بأن هذا لن يحدث في بقية المدن كحمص وبانياس لأنها تخلو من هذه الجماعات، ولكن ما أن ارتكب النظام المتوحش جرائمه في درعا إلا وحمل كذبة الجماعات المسلحة إلى كل مدينة تظاهر أهلها ضد دكتور العيون رافعين شعارات "ارحل يا بشار ما منحبك" فدخل حمص وبانياس ودمشق وتلكلخ واليوم يدخل مدينة كناكر ومدينة نوى بنفس الحجج الكاذبة، والتي أثبتت الصور التي ينقلها أسود سوريا أن هذه الجماعات المسلحة والتي تسمى بعرف النظام المتوحش بالشبيحة، وترتدي الزيّ المدني يستخدمها الأسد للقيام بقتل الشعب الثائر الذي يرفع شعارات إسقاط هذا المجرم، وقد كشفت الصور الكثيرة تواجد قوات الأمن وهؤلاء المدنيين يداً بيد، وهم يطلقون النار على المتظاهرين ويعتدون عليهم بالضرب المبرح.
وفي كل مدينة يدخلها هذا المجرم يرتكب مجازر تقشعر لها الأبدان، ويمنع دخول اللجان الإنسانية لتكشف ما يجري داخلها، بالإضافة إلى منع أي قناة إخبارية من تغطية ما يجري، سوى ما يصل من صور يلتقطها أسود سوريا والتي تفضح حقيقة ما يرتكبه دكتور العيون المجرم بحق أبناء شعبه، وبمجرد أن سمح لأهل درعا بان يتجولوا داخل مدينتهم لمدة ساعتين إلا وتم العثور على مقبرة جماعية ارتكبتها قوات الأسد بحق أهل درعا.. وجسدت أي إجرام ارتكب بحقهم خلال محاصرتهم بالدبابات ومنع الماء والغذاء من الوصول إليهم والى غيرها من بقية المدن المحاصرة، والأمر الذي كان أكثر حزناً إعلان النظام المجرم بإنكار هذه المقبرة الجماعية، مما يدلل أن هذا النظام ليس نظاماً وحشياً فحسب وإنما هو نظام يستلذ بالقتل ويستمتع به، كما كشفت الصور قوات الأمن وعلى رأسهم المجرم ماهر الأسد وهم يصورون القتلى وبدون أن يهتز لهم رمش، أو تدمع لهم عين!!
وفي ظل هذا الإجرام كان أبطال الجيش السوري الأبي يرفضون إطلاق النار على أبناء شعبهم، فيعمل النظام السوري على تصفيتهم، ومن ثم الادعاء بأنه تم قتلهم على يد الجماعات المسلحة، وأثناء حصار مدينة تلكلخ هرب ثلاثة جنود إلى لبنان بعد رفضهم إطلاق النار وقيام جنود الأمن السوريين بإطلاق النار عليهم وإرداء احدهم قتيلاً، ودخل الآخران إلى الحدود اللبنانية ومعهم جثة زميليهم الشهيد، مما حدا بالنظام المجرم بمطالبة حكومة لبنان بتسيلم الجنديين الهاربين، ورغم مناشدة منظمات حقوق الإنسان الحكومة اللبنانية أن لا تسلم الجنديين إلى سوريا، لأنه سيتم تصفيتهما كما قتل زميلهم الثالث، لكن الحكومة اللبنانية أثبتت أنها عميلة للنظام السورية ولا تحمل أي ذرة من ضمير أو إنسانية قامت بتسليم الجنديين لسوريا من فورها.
بينما في الكويت كان أبطالها يعلنون موقفاً مليئاً بالشرف والشهامة، حيث طالب خمسة وعشرون نائباً من البرلمان الكويتي حكومتهم بطرد السفير السوري من بلدهم، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري المجرم.. وليس هذا هو الموقف الأول لأبطال الكويت إذ كان لهم مواقف كثيرة كانت تدعم قضايا الأمة الإسلامية، وخصوصاً أثناء حرب غزة الأخيرة إذا وقفوا مع أهل غزة واستنكروا عجز الأنظمة وتخاذلها عن مد يد العون لإخوتهم الذين يذبحون في غزة، ورفعوا عقالهم لأبطال المقاومة، وأحذيتهم للأنظمة المتخاذلة.
هذا الموقف الشجاع من النواب الكويتيين لا يجب أن يتوقف عند هذا الاحتجاج وإنما يجب أن يتابعوا مطالبهم إلى أن يتم فرض عزلة عربية على النظام المجرم في سوريا، وهو ما يجب أن يقوم به بقية الأشقاء العرب بالضغط على حكوماتهم لطرد السفراء السوريين في كل الدول، وإلغاء الاعتراف بهذا النظام المجرم، ومعاملته كمجرم فقد شرعيته، وأنه لا يستحق أن يكون حاكماً للشعب السوري البطل.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: