البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

قواعد في فهم الصراع مع دعاة التبعية الفكرية بتونس

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 12239


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كان الصراع بتونس بين دعاة تنزيل الإسلام بالمجتمع ومعارضيهم، محسوما بفعل قوة السلطان لصالح الطرف الأخير زمن النظامين السابقين. وبحلول الثورة ولما زالت العوائق التي كانت تكبح أصحاب الطرح الإسلامي، فإن المغالبة مع دعاة التبعية الفكرية، يجب أن تكون أكثر فاعلية، وبالتالي فإنه يفترض أن يكون الخطاب الإسلامي أكثر عمقا وقوة. لكن الملاحظ هو أن الطرح الإسلامي بتونس لازالت تغلب عليه سمات عديدة تؤشر على الضعف المنهجي والسطحية، والإسراف في المقاربة السياسية الساعية لتغليب الواقع، أكثر من التعامل المبدئي. ولما كانت السياسة هي معالجة للواقع، ولما كانت معالجة الواقع يفترض انها تتم من خلال خلفية فكرية، فإنه يجب أن تكون المعالجة الواقعية ومنها السياسية، منضبطة بالرؤية الفكرية المبدئية، ولما كان الأمر كذلك، فإنه يعنينا تفهم الصراع في أسسه الفكرية، قبل المعالجة المباشرة لمسائل بعينها دون الأخرى، حين المواجهة مع دعاة التبعية الفكرية.

أنا أرى أن الصراع مع هؤلاء هو تفريع عن مسالة أكبر هي الصراع مع محاربي الإسلام، إذا اعتبرنا كل من يرفض تنزيل الإسلام بالمجتمع، ما هو إلا محارب له، بقطع النظر عما سيسمي به هو نفسه.

1 - - وجوب توفر منهج للمواجهة الفكرية


لما كان الأمر خطيرا لهذه الدرجة، فإني أرى انه يجب إيجاد منهج شامل لمواجهة هؤلاء في كل المستويات، مستوى الفهم، ومستوى الفعل، ومستوى المتابعة. بالنسبة لمستوى الفهم، فإنه يلزمنا قبل كل شيء فهم طبيعة الصراع مع هؤلاء، وهذا يتم من خلال قواعد يجب الالتزام بها، لتخطي العقبات في مستوى التصورات.

لإنجاز ذلك أقترح منهجا جذريا، يخص الأبعاد التالية: العمق، والمجال، وزاوية النظر، بحيث انه يجب في كل بعد من هذه الأبعاد الرجوع للجذر في المجال المتناول، أي إرجاع أي مسالة متناولة للأسس، وعدم القبول بما يطرح على انه أمر مسلم به، وبهذه الطريقة فإنه يمكننا تفتيت العديد من المسلمات، والخروج من أسر الواقع، الذي كرس -بفعل توالي الزمن- العديد من الأصنام الفكرية والخطوط الحمر. وحين الرجوع للأسس في تناولنا للقضايا، فإنه يمكننا التحرك بحرية اكبر في مواجهة أطروحات دعاة التبعية، لأن قوة هؤلاء تكمن في الانطلاق من أمور واقعية –وليست إسلامية- والزعم بأنها خط احمر و مقياس للقبول، ثم المطالبة من دعاة الإسلام أن يثبتوا أنفسهم نسبة لتلك الخطوط، وهو أمر يحيل لتمشي عبثي خطير، إن أنت قبلت به فلن يرضى عنك هؤلاء إلا أن تتمثل أطروحاتهم كاملة وإلا فستبقى مرفوضا، و فساد قبول هذا التمشي واضح جلي.

2 - - البرهنة على النظرة الجذرية


هناك طريقتان للبرهنة على صحة المنهج الجذري، المنبني على إعادة النظر في كل شيء يقدمه دعاة التبعية الفكرية على انه مسلم ومحسوم أو بديهي كما يحاولون الإيحاء، إذ هناك الطريقة العقلية المجردة وهناك طريقة الاستنباط.

2 – 1 الطريقة العقلية
عقليا، فإن إعادة النظر في أمر مقدم على انه مسلم لايوجد ما يمنعه، إذن فانتفاء المانع عقليا، يجيز إعادة النظر في المسلمات. ونحن المسلمون يمكننا طرح التساؤلات حول كل شيء، بل إننا لمدعوون لذلك، ومادام خالق الكون ذاته لاحرج لدينا من طرح الأسئلة حول وجوده، والبرهنة على ذلك الوجود عقليا، فبأن تطرح أسئلة حول مادونه من الموجودات أولى أن لايكون مدعاة للحرج، ونافيا لاستثنائها من التناول.

هذا التمشي يمكن صياغته في قاعدة تقول بوجوب طرح التساؤل حول الجانب المحسوم من المسألة، فالذي يقول بان مجلة الأحوال الشخصية خط احمر أو أن الزنا أو الأسرة ذات القطب الواحد (يسوق هذا المعطى تحت مفهوم الأم العزباء، وفي الغرب يسوق بالإضافة لذلك تحت مفهوم زواج الشواذ) من الحريات الشخصية، نقول له لماذا الأمر كذلك، وان قال بان قيم الحداثة تفرض أن نعتبر ذلك إنجازات لاتناقش، نقول له، ولماذا تقبل بقيم الحداثة ولا تقبل بقيم الإسلام، والذي يقول بان الثورات الاجتماعية التي وقعت بأوروبا الغربية طيلة قرنين أوجدت ورسخت مبادئ أصبحت قوانين غير قابلة للنقاش هي عموما مبادئ الحداثة، نقول له، ولماذا تتخذ تجارب أوروبا مقياسا لنا، ولماذا لايعاد النظر في اعتماد تلك الإنجازات كمقاييس للرقي والتصنيف الحضاري؟ وفي كل سؤال فإننا ندعو ذلك الطرف لان يبرهن على اختياره ذلك، وسينتهي ذلك الجدال الفكري لإرجاع المسالة كلها لأصل الخلاف وهو تدافع بين المنظومة الإسلامية وبين مايغالبها من دعوات أهل الباطل، وسيظهر ساعتها أصل الصراع. هذا لايعني ان كل ما يقوله هؤلاء هو فاسد، ولكننا بالنقاش العقلي سننقي المسالة، وسنؤصلها، بحيث أن الذي يقع قبوله سيكون من منظور إسلامي وليس غربي، لأنه يجوز تواجد مسائل متفق عليها من حيث الظاهر، ولكن الفرق هو في تحديد أبعادها وبعض تفاصيلها.

2 – 2 الطريقة الاستنباطية
يكفي البرهنة على وجود داع واحد من خلال مثال واقعي، لجعل التساؤل حول أمر مسلم به واجبا، ليقع إثبات وجوب إعادة النظر في مسألة معينة، وحينما يقع إثبات ذلك في مسالة بعينها، فانه يكفي ذلك لوجوب اعتماد إعادة النظر في المسلمات حين نقاش مسائل الواقع، مادامت تلك المسائل توجد في نفس الإطار الفكري من جهة الرافض والمدافع، من إنها كلها تتعلق بتنزيل الإسلام من جهة وصده من الطرف المقابل.

وكمثال لأمر اثبت التسليم به، انه مؤدي لفساد في الدين وتبعية حضارية، لك أن تختار أي من تلك التشريعات العديدة بتونس المخالفة للإسلام، كمسالة العقوبات ضد الزناة، أو كتلك المشرعة لإنتاج الخمر والمتاجرة به، أو تلك المشرعة للقمار أو تلك المشرعة للربا، فهذه كلها تكفي لإعادة النظر في ما هو موجود بتونس، من حيث انه واقع فاسد نسبة للمرجعية الفكرية الإسلامية، وبالتالي فإن المنظومة المسيرة لهذا الواقع، فاسدة أيضا باعتبارها قد أنتجته وأقرته ودافعت عنه، وهو مايعطي المبرر لمراجعتها وطرح الأسئلة حول أسس وجودها.

- 3 - إعادة النظر في بعد العمق


النظر في عمق التناول لمسالة معينة، هو البحث في درجة تأثير الإسلام في المسالة المتناولة في كل طبقات المفهوم الخاص بها، ومن خلال النظر في العمق، فإنه يمكننا اكتشاف الأماكن المظلمة التي تخلو من مطابقة للمنظومة الإسلامية. ولفهم هذه المسالة، سأتناول بعض الأمثلة المحددة:

3 – 1 القبول بالمبادئ الإنسانية
يقول البعض سواء من دعاة التبعية الفكرية وحتى من دعاة الطرح الإسلامي، انه يمكن التقاء الكل حول مبادئ مشتركة، تسمى بالمبادئ الإنسانية، كالحرية والكرامة. وهذا أمر خطير وتصور فاسد، لأنه من هناك ينطلق محاربو الإسلام لتكريس تواجدهم وشرعيتهم. ولكسر هذه الشرعية، شرعية الباطل، فإنه لا يجب القبول بالمفهوم إلا حينما يكون إسلاميا كاملا، بمعنى يجب أن يكون المفهوم مصطبغا بالمفهوم الإسلامي في كل طبقاته، ولنأخذ مفهوم الحرية، فلئن كان صحيحا أن كل الاتجاهات يمكن ان تلتقي في ساحة صراع مواجهة نظام من أجل هزيمته، فإن طلب التحرر وقع في مستوى طبقة واحدة من مفهوم الحرية، وإلا فان باقي الطبقات الأخرى لا اتفاق فيها، فحين الإطاحة بالنظام، فإن الحرية بالنسبة لبعضهم تصبح طلبا للتسيب والانفلات، ولبعضهم محاربة الإسلام وموالاة الغرب. إذن فالحرية التي يجب القبول بها والقبول بأصحابها، هي الحرية التي تنتج وتنتهي في مجالات لاتعادي الإسلام، وإلا فان الأمر كله فاسد، وان التقينا مع هؤلاء في بعض الطبقات من ذلك المفهوم. وهكذا فإن مواجهة هؤلاء تتحول لعامل لتقويتهم حينما لا نقوم بعملية تعميق المفهوم.

ثم إنه أساسا لا يوجد شيء يمكن تسميته التقاء حول مفهوم الحرية أو الكرامة، وإنما الذي يقع هو تصور ناقص لمفهوم الحرية أو الكرامة، والدليل على ذلك أن تلك المفاهيم هي مفاهيم مضافة، أي مفاهيم تقع بالإضافة لغيرها من المفاهيم وليست مفاهيم نهائية لذاتها، وعليه فان الذي يقع العمل من اجله هو القيمة المضاف إليها وليس تلك القيمة المضافة ذاتها، ولما كانت القيم المضاف إليها مختلف حولها، ثبت فساد تصور إمكانية الالتقاء حول مفاهيم إنسانية مزعومة. وإنما قلت أنها مفاهيم مضافة، أن المفهوم المعني كالحرية، إنما يكون نسبة لأمر آخر، فالحرية هي حرية من اجل فعل شيء، والكرامة هي كرامة من اجل مفهوم آخر كأن يقول بعضهم أن المومس العاملة بالماخور إنما تحفظ كرامتها بعملها ذلك، بمعنى أن الذي يقع المطالبة بالحرية من أجله، هو أمر غير طلب الحرية ذاتها، وأن الكرامة هي كرامة متصورة نسبة لفعل آخر، يعني هناك المطلب بالحرية وهناك الأمر الذي من أجله يتم فعل المطالبة، إذن فالذي يقع العمل من اجله هو الشيء المضاف إليه، وهو الذي يطالب بالحرية من اجل فعله، أو يدافع عنه باعتباره كرامة، بمعنى أخر فإن المطالب كلها تختصر نهاية في المطالبة بالمبدأ، كل يطاب بتنزيل مبدئه أو فكرته، ولما كانت الأفعال المطالب بالحرية في فعلها وانجازها أو تلك التي تعتبر كرامة، مختلف حولها أي أن المبادئ مختلفة، كان الالتقاء مع هؤلاء، إقرار ضمني لهم على مطالباتهم بتلك الأفعال أي إقرار لهم بصحة مبادئهم، وعليه فإن موافقتهم على مطالبهم تلك لايجوز عقلا من حيث انه مناقض لمرجعيتك.

3 – 2 القبول بالمصطلحات
رغم انه معروف أن المصطلح يعكس تصورات وقيم منتجها، فإن الكثير من المتحدثين باسم الإسلام، يتبنون رغم ذلك مصطلحات محاربي الإسلام و دعاة التبعية، ومن الأمثلة على ذلك مصطلحات: اليسار، العلمانية، اللائكية، تحرر المرأة، الحداثة.

لئن كانت هذه النقطة يلزمها لوحدها مقال كامل، فإني أقول باختصار، أن هؤلاء ارتضوا لأنفسهم تسمية اليسار والعلمانية واللائكية، ولما كانت تلك المصطلحات صفات تميز فعلهم ضد الإسلام تحديدا، فإن تلك الصفة هي عامل رفعة في نظر قائلها (لا يمكن أن يقبل اليساري أن تقول له بأنك يميني، أو أن تقول للعلماني انك رجعي)، وهي بتلك الحال صفة يجب أن لا تكون كذلك لدى المدافع عن الإسلام، إذ عامل التمايز لدى المحارب لك، هوعامل النبذ لديك مادمتما متضادين، وعليه فإنه لايعقل ان تصف عدوك بما يغيضك ويسيئك أنت، والمنتظر أن تصفه بما هو عليه نسبة لديك، كأن تصفه بالمحارب لدين الله، الزنديق، الكافر، أهل الباطل، دعاة التبعية، دعاة الإلحاق الثقافي.... ومواصلة استعمال نفس مصطلحات هؤلاء حين الحديث عنهم في قالب التبني، فضلا على انه يؤشر على عدم وضوح ذهني، فإنه يشرع تواجدهم ويكرسه.

كما يمكن ملاحظة أن رافضي الإسلام أنفسهم يفهمون أهمية المصطلح، فتراهم يرفضون مصطلح مسلم، ويطلقون بدل ذلك مصطلحات تعبر عن رأيهم، فالمسلم الملتزم يسمونه متشددا أو متطرفا، والمسلم في ساحات الجهاد يسمونه إرهابيا، والمسلم الداعي لتنزيل الإسلام في كل مناحي الحياة وإخراجه من دائرة العزلة المضروبة عليه، يسمونه إسلاميا.

استعمال المصطلحات في غير محلها وتبني مصطلحات تحاربك، ناتج على عدم النظر في عمق المصطلح، فكون اليساري مثلا قد قاوم النظام، لايعني انه مصطلح يوافق الإسلام في باقي طبقاته.

- 4 - إعادة النظر في بعد المجال



4 -1 مجال الزمن
فمن الأمور التي يجب إعادة النظر في بعد المجال الزمني فيها، ما يطرحه دعاة التبعية من وجوب التقيد بزمن معين حين إعادة النظر في التشريعات بتونس، وهم يقصدون عدم القفز على ما أنجزته عقود الاقتلاع العقدي بتونس بعيد فترة الاستقلال، كما يقولون بوجوب التقيد بمنجزات الحداثة التي وقعت بأوروبا، طيلة القرنين وعدم الرجوع لمبادئ أخرى قبلها، ويقصدون بذلك الإسلام.

ثم إن فكرة التقيد بالزمن حين الانضباط بالمبادئ كلام شديد الفساد، لأن المبدأ إما أن يكون في وجوده خاضعا لعامل الزمان أو لا: إن كان خاضعا لزمان، فإن ذلك يعني فساد مطالب هؤلاء ذاتها، إذ أن يطالبوا بمبادئ لها من العمر قرنين أو أن يطالبوا بالتقيد بانجازات لها نصف قرن، فذلك يعني حكما بفساد حجتهم، فليس التقيد بقرن أو قرنين بأولى من التقيد بأربعة عشر قرن، فكلها أزمان، وإلا فان عليهم أن يقولوا يجب الانضباط بمبادئ لها من العمر قرنين مثلا، وهذا فضلا على انه كلام لايقول به عاقل، فإنه يعني نهاية صلوحية مبادئهم ذاتها بعيد وقت قصير أي حين انتهاء الوقت المعين بثانية واحدة، كما إن تحديدهم ذلك ليس بأولى من تحديد غيرهم لوقت آخر موافق لمبادئهم. الافتراض الثاني، أن يقال إن المبادئ لا ينظر في صحتها لعامل الزمن وهو المطلوب. ولما كان الأمر كذلك، فإنه ينظر في تقييم المبدأ لما يحمله ويطرحه بقطع النظر عن زمن نشأته، وساعتها فان النقاش سيرجع لأصله، من انه نقاش حول أولوية المبادئ الإسلامية مقابل مبادئ أهل الباطل، إطلاقا بقطع النظر عن الزمن، وان الزمن ماهو الا عرض تابع لتنزيل المبدأ بالواقع.

إذن مقابل دعوات التقيد بالزمن فانه يجب كسر هذا الحاجز مادام لا يوجد مايوجب التقيد بذلك، الا أن يكون أمرا مبرهن على جدواه نسبة للإسلام.

4 -2 مجال المساحة
أما بعد المساحة، فأقصد به درجة انتشار الفكرة على سلم المجالات الموازية أي أفقيا، وفي غياب انتشار المبادئ الإسلامية أفقيا، تتحول الفكرة الإسلامية لعالة على غيرها ومحمولة في قالب التبني لمبادئ أخرى، ويصبح الداعية لها مجرد مروج للمبدأ الغربي، وأقصى ما يمكن فعله هو البرهنة على أن الإسلام أيضا نادى بتلك الفكرة. وكأمثلة على ذلك، تبني فكرة حرية المرأة، وفكرة حرية الطفل، وفكرة حقوق الإنسان كمفهوم غربي.

والأصل أن يعاد النظر أساسا في هذه المفاهيم المقدمة (حرية المرأة، حقوق الطفل، حقوق الحيوان)، ليس لان الإسلام يرفض محتوى الفكرة، وإنما لان تلك الفكرة حينما أطلقت من منظور غربي، إنما سعت لطرح تصور مجتمعي معين، يحمل تقسيمات ويروج لادوار معينة للأطراف داخله، وحين تبني ذلك المفهوم، فإنه يقع ضمنيا تكريس علوية التصور الغربي، كما يقع تقسيم المجتمع الإسلامي والادوار داخله حسب التصورات الغربية المادية.

حينما تتوزع الفكرة الإسلامية أفقيا وتتناول كل المجالات، فإنها تعيد تشكيل المفاهيم وادوار كل طرف بالمجتمع من منظور إسلامي، وساعتها لايوجد حاجة لطرح مفهوم الحقوق المبنية على العنصرية، كحقوق المرأة أو حقوق الطفل أو حقوق الحيوان، لان هذه وان كانت مضمونة بالإسلام، فإنها لاتتناول بهذا الشكل، وإنما الاسلام نظم الأمور من خلال مقاربات وتصورات أخرى، تنبني على بعد مفقود كليا في التصور الغربي، وهو البعد الغيبي، هذا البعد الذي هو مناط المحاسبة بالآخرة على كل عمل في الدنيا، يخلق مفهوم التمايز حسب قيمة العمل، الذي يحمل جوانب مادية وأخرى غير مادية تتعلق بالإخلاص نسبة لله. وهي كلها اعتبارات تجعل تقسيم مجالات التحرك المادي للفرد حينما تكون مقسمة حسب المنظر الغربي المكتفي بالبعد المادي، قاصرا على ان يلبي حاجيات الفرد المسلم، سواء تعلق ذلك بالقصور من حيث تسطيح أبعاد الفعل لديه، او قصور يتعلق باستثناء بعض المجالات من أن يعمها التصور الإسلامي.

وعليه فان الفرد المسلم من حقه أن يعاد النظر في مجالات تحركاته بالمجتمع، بحيث تشملها كلها الاسلمة، وذلك لكي يخلق له تجانسا بين أفعاله ولكي لايقع حرمانه من عوامل المجازاة في الآخرة، إذ تقسيم المجتمع وادارته بالشكل الغربي يخلق عوائق الالتزام لدى المسلم، ويحرمه بالتالي من الكسب الإيماني.

-5 - إعادة النظر في بعد زاوية النظر


هذه النقطة اقصد بها، أن يقع التحرك من زاوية أخرى غير السائدة حين تحديد المسائل وفهم الأمور، بحيث يلتفت لأولويات أخرى غير الأولويات التي يطرحها المسيطرون على الواقع المتبنون للتصورات الغربية المادية، أو يفهم بشكل أخر غير الذي أعتيد الفهم به،، وأول ما يجب على العامل للإسلام إعادة النظر فيه، هو الرأي المكون حول الدعاة للإسلام الذي صنعه محاربوه والذي انتهى بأن أصبح رأي هؤلاء ذاتهم حول أنفسهم (خاصة العاملون بالحقل السياسي)، يجب ان يكون الداعي للإسلام واثقا في نفسه، وعليه أن ينبذ نظرة التحقير للذات والإنكسار التي غرسها فيه محاربوه طيلة العقود، يجب عليه أن يعيد النظر في نفسه وفي الآخرين من محاربيه، من أنهم ليسوا غالبا بأهل لان يقع احترامهم كما يقع الآن، وأنهم عموما يجب أن يكونوا محل كره في الله لمنكراتهم ومحاربتهم لدينه.

حين تغير زاوية النظر، فسيقع إعادة تقييم الكثير من الأنشطة التي توصف بأنها أكاديمية، حيث أن الكثير من تلك الأمور تسمى علوما وماهي بالعلوم حقيقة، من ذلك العديد من حقول البحوث الإنسانية، فنتائج البحث فيها ليست علوما وإنما هي نتائج بحث نابعة من رؤية فكرية، فكيف توصف بالعلم وتفرض على الطلبة. ولما كانت كذلك فإنه يجب إعادة النظر في تلك المناهج.

كما يجب إعادة النظر في التقسيمات والأدوار بالمجتمع، بحيث تلغى النظرة العنصرية المبنية على الصراع والتمايز الجنسي (الرجل، المرأة، الطفل)، يجب أن يعاد النظر في مفهوم الأسرة من منظور إسلامي.

كما يجب أن يعاد النظر في مفهوم العدو إطلاقا، بحيث يصبح في مستواه الأعلى كل من يمثل خطرا على الالتزام بالمبادئ الإسلامية، سواء أكان عدوا محليا أو أجنبيا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، دعاة التبعية، علمانية، تغريب، لائكية، حداثة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-03-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  19-04-2011 / 18:27:55   مريد ابن رشد
الرؤية الفكرية المبدئية

كالعادة خطاب عدائي للفكر المخالف .عقلية تؤمن بامتلاكها للحقيقة المطلقة وماعداها باطل وكفر وزندقة وذلك في القرن الواحد والعشرين. عقلية تخوصص الاسلام وتحتكر فهمها الخاص له واي فهم.خطاب ينظر للكره والحقد والصراع والفتنة بين البشر واهل الوطن الواحد وما اشبهه بمنطق الجزار "مدمر القذافي"احكمكم او اقتلكم .متئ تفهمون ان البشر احرار احرار حتى في رفض الجنة .متى تتعظون بما يجري في الصومال في العراق ... متى تقلعون عن نظرية المؤامرة من تبعية وغرب كافر ودسائس...متى تفهمون ان البشر مجبولين على الاختلاف .متى تعون قوله تعالى"ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم..."فاذا كان الاسلام قد قبل الاختلاف والتعددحتى في اهم جانب وهو العقيدة فمن باب اولى واحرىان يقبل الاختلاف والتعدد فيما هو اقل شانامن ماكل او مشرب او لباس او سلوك...متى تفهمون"انما عليك البلاغ وعلينا الحساب" متى تعون"من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" "افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" "ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيم اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعافينبؤكم فيما كنتم فيه تختلفون"فسنة الله في خلقه والحياة في مجملها تقوم على الاختلاف."الله يحكم بينكم يوم القيامةفيما كنتم فيه تختلفون" "لاتزكوا انفسكم هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ".
يقول ابن رشد مثل قول الكندي انه يجب اخذ الحقائق حتى ولو كان قائلها من ملة غير ملتناوان النظر في كتب القدماء واجب بالشرع .فدعوا عنكم الاقوال مثل التبعية والدخيل..فالحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها فهو احق بها.
تدبر الامور لعلك تعي شيئا هو عماد العلاقات السليمة بين البشر واجعلها رؤيتك الفكرية المبدئية الا وهي احترام الاختلاف .واتق الله فيما تقول ولا تكن كالذين "يحسبون انهم يحسنون صنعا"
مريد ابن رشد-تونس-

  28-03-2011 / 15:33:44   نعيم السعدي
أتفق معك ولكن....

نعم أتفق معك في كثير مما قلته، ويبدو أنك مناظر جيد، ومستوعب ظاهرة العلمانيين التوانسة، لكني أود أن تبدأ في بحث مضامين الطرح العلماني وتردها إلى أصولها الغربية، وإن استطعت أن تقرأها من كتبها الغربية، وتفند مفاهيم العلمانية من أساسها، فذلك المبتغى.
فالمشكلة أن التابعين للغرب من التوانسة كانوا أصلا من الرافضين للإسلام تراثا وأخلاقا وحكما والجاهلين بدعوته، والذي جرى أنهم استعذبوا ما وجدوه في كتابات الفرنسيين والإنكليز -والتوانسة مفتونون باللغة الفرنسية ومفكريها- وبعد أن وثقوا في رحلة الانعتاق الغربي من إكليروس الكنيسة، وبعد أن فتنوا بفلسفات الغربيين رأوا أن الرفاه الغربي لا يتأتى لهم إلا بنقل مفاهيم الغرب وثقافته وأنماطه إلى تونس.
إني وإياك ومن هم على طريقنا مدعوون لدعوة هؤلاء العلمانيين وتعرية ما غاب عنهم من نقص وظلم وحيف وزيف في فلسفات الغرب، ومدعوون ايضا لبيان ما في الدين الإسلامي الحق من مفاهيم عميقة وصادقة ورائعة وممتعة.
وباختصار فإن استدراكي يصب في فسح المجال لخطاب دعوي رقيق وهادف لهؤلاء الذين احتوت عقولهم ثقافات الغرب، وتحويلهم ومعارفهم إلى سيف في صدور المستشرقين. وإنه لعمل شريف نبيل ممتع يحتاج إلى حوارات وكتب ومراسلات هادفة. أحييك
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد عمر غرس الله، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، د. مصطفى يوسف اللداوي، صباح الموسوي ، ماهر عدنان قنديل، رافد العزاوي، محمد الياسين، أحمد الحباسي، طلال قسومي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، منجي باكير، يحيي البوليني، د - المنجي الكعبي، سامح لطف الله، فهمي شراب، وائل بنجدو، خالد الجاف ، الهيثم زعفان، مصطفي زهران، فتحـي قاره بيبـان، تونسي، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، كريم فارق، نادية سعد، محمد العيادي، عراق المطيري، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، يزيد بن الحسين، محمد يحي، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، د - عادل رضا، فتحي العابد، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، مراد قميزة، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مجدى داود، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، محمود سلطان، د- جابر قميحة، د- هاني ابوالفتوح، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، صلاح الحريري، رافع القارصي، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، د - صالح المازقي، سلام الشماع، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمر غازي، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، الناصر الرقيق، حسن عثمان، محمود فاروق سيد شعبان، د. عبد الآله المالكي، عواطف منصور، رضا الدبّابي، حاتم الصولي، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، د.محمد فتحي عبد العال، سامر أبو رمان ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، أحمد ملحم، علي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، إيمى الأشقر، عبد الله الفقير، محمد الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، فوزي مسعود ، محمد أحمد عزوز، محمد شمام ، د - محمد بنيعيش، د - شاكر الحوكي ، سلوى المغربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عزيز العرباوي، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العربي، سعود السبعاني، إياد محمود حسين ، مصطفى منيغ، جاسم الرصيف، رشيد السيد أحمد، الهادي المثلوثي، صفاء العراقي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة